افتتاح فرع المجلس القومي للطفولة والأمومة بشرق النيل في بني سويف    احتياطي النقد الأجنبي لمصر يتجاوز 50 مليار دولار بنهاية أكتوبر 2025 لأول مرة في التاريخ    وزير النقل يمازح عاملين بقطار النوم: نجيب ساويرس مبيدكوش مرتبات خلوا بالكم    4.6% تراجعا في قيمة عجز الميزان التجاري ل4.73 مليار دولار خلال أغسطس 2025    القسام تعلن تسليم جثة الضابط هدار جولدن الساعة الثانية مساء بتوقيت غزة    مصر وقطر تؤكدان دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    أحمد الشرع بواشنطن في أول زيارة لرئيس سوري منذ 79 عاما    اختطاف 3 مصريين في مالي.. من يقف وراء فدية ال5 ملايين دولار؟    الجزيري وماهر يقودان تشكيل الزمالك المتوقع في نهائي السوبر    نهائي السوبر وقمة الدوري الإنجليزي.. تعرف على أهم مباريات اليوم    تشكيل الزمالك المتوقع أمام الأهلي في السوبر.. الجزيري يقود الهجوم    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    فيديو.. الأرصاد: أجواء خريفية مستقرة حتى نهاية الأسبوع    الداخلية تضبط 330 كيلو مخدرات و150 سلاحا ناريا خلال يوم    وفاة الكاتب مصطفى نصر بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    «معلومات الوزراء» يستطلع آراء المصريين حول المتحف المصري الكبير    3 مجانية.. القنوات الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك بنهائي كأس السوبر    اليابان.. تحذير من تسونامى بعد زلزال بقوة 6.7 درجات    حملة توعوية بيطرية مكثفة لدعم صغار المربين بالبحيرة    «أمن المنافذ»: ضبط 3354 مخالفة مرورية وتنفيذ 347 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    موعد امتحانات منتصف العام الدراسى بالجامعات والمعاهد العليا    الموعد الرسمي لمعاش تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025 (احسب معاشك)    النائب على عبد الونيس: المتحف المصرى أيقونة حضارية تؤكد عبقرية المصريين    «الجراند بول» في قصر عابدين.. كل ما تريد معرفة عن حفل الأمراء والنبلاء (التذاكر تبدأ ب1500 يورو)    العالم بطريقته    قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025.. تعرف على لجنتك الانتخابية بالخطوات    وزارة التموين تطلق قافلة مساعدات جديدة لقطاع غزة    طريقة عمل سلطة البطاطس بالزبادي.. لمسة من البساطة والابتكار    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في الجيزة وكفر الشيخ    جامعة الدول العربية تكرم مدحت وهبة المستشار الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان تقديرا لجهوده    وزير الداخلية يأذن ل 22 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    غارة من مسيرة إسرائيلية على محيط بلدة الصوانة جنوبي لبنان    الأمم المتحدة: أزمة نزوح غير مسبوقة في السودان.. وتصاعد العنف في الفاشر    انتخابات مجلس النواب وحلم الديمقراطية!    لأول مرة فى تاريخ ألمانيا.. تامر حسنى يشعل الاجواء فى ستاد يايلا أرينا الألمانى بحضور 30 ألف شخص    «المتحف المصرى الكبير» أقوى من «الجاهلية»    القاهرة السينمائى يحلق بكبرياء على جناحى اتفاق السلام والمتحف الكبير    شعلة حب لا تنطفئ.. ما هي الأبراج المتوافقة في الزواج والعلاقات العاطفية؟    باستثمارات قطرية وإماراتية: الساحل الشمالى الغربى «ريفيرا مصر»    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 9-11-2025 في محافظة قنا    تقديرًا لأمانته.. مدرسة بقنا تكرم تلميذًا أعاد «انسيال ذهب» لمعلمته    اليوم.. نظر محاكمة 213 متهما بخلية النزهة    عميد المعهد القومي للأورام: قدمنا خدمة إضافية لنحو 32 ألف مريض 2024    اختتام فعاليات مؤتمر المعهد القومي للأورام "مستقبل بلا سرطان"    «المعاهد التعليمية» تدخل أحدث طرق علاج السكتة الدماغية بمستشفياتها    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 9 نوفمبر    أحمد جعفر: تريزيجيه اكتر لاعب سيقلق دفاع الزمالك وليس زيزو وبن شرقي    إخلاء سبيل شخص وصديقه بواقعة التحرش اللفظي بسيدة فى بولاق أبو العلا    عيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأحد 9-11-2025 في مصر    «إنت بتغير كلامي ليه! أنا عارف بقول إيه».. نقاش ساخن بين أحمد فتحي وخالد الغندور بسبب نجم الزمالك    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    التقارير الفنية أمام النيابة.. تطورات في قضية أطفال اللبيني    عمرو الحديدي: الأهلي يفتقد لتواجد إمام عاشور.. ومباراة القمة تكتب دائمًا شهادة ميلاد العديد من النجوم    كورنيليا ريختر أول أسقفة في تاريخ الكنيسة الإنجيلية بالنمسا    «عدد كتب الغيب 3».. خالد الجندي: الله قد يغير في اللوح المحفوظ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 8-11-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلهام شاهين: الثورة خربت مصر
النجمة الكبيرة تتحدث ل«الوطن» عن موقعة «عبدالله بدر»
نشر في الوطن يوم 11 - 05 - 2013

رغم محاولات التشويه والتشهير التى طالتها من بعض من ينتسبون للتيار الإسلامى، ظلت الفنانة إلهام شاهين متمسكة بموقفها من الثورة، رافضة التنازل عن حقها فى مقاضاة عبدالله بدر مقدم البرامج على قناة «الحافظ»، الذى صدر ضده حكم بالحبس سنة وغرامة 5 آلاف جنبه.
قالت الفنانة إلهام شاهين، فى حوارها ل«الوطن»، إنها تلقت خبر القبض على عبدالله بدر بسعادة غامرة، وإنها استعادت كرامتها التى أهدرت بعد الاعتداء اللفظى عليها وسبّها فى قناة «الحافظ»، وقالت إن «بدر» لا يمت للإسلام بصلة، وعاتبت الصحفيين والإعلاميين على نشر صورها بجانبه، ليظهر كأنه «أفيش» سينمائى.
وأضافت: إن أحداث 25 يناير 2011 لم تكن ثورة وإنما مؤامرة «خربت الاقتصاد المصرى وخلتنا فى الحضيض»، وأنها تتمنى لو ترشح جمال مبارك للرئاسة، مؤكدة أنها طلبت زيارة الرئيس السابق مبارك فى محبسه لتقول له: «مش كل الناس ناكرة للجميل»، لكن طلبها قوبل بالرفض.
* كيف استقبلتِ خبر القبض على عبدالله بدر؟
- فى الحقيقة أول مكالمة جاءت لى من الإعلامية لميس الحديدى، قالت لى: مبروك يا إلهام، فسألتها: على إيه؟ قالت: قبضوا على عبدالله بدر.. طبعا كنت «مزقططة» ووجدت أن المسألة مش مبروك لى، وإنما هى مبروك لكل مجتمعنا المدنى اللى شايف إن الناس دى بيتاجروا بالدين وإن مش هو ده الإسلام بتاعنا، وتواصل معى مواطنون من السعودية والكويت ليهنئونى، و«الحكاية مبقتش واحدة اتشتمت، إنما بقت تيار قصاد تيار»، تيار الإسلام السياسى الذى يتاجر بالدين ويغير فيه حسب أهوائه الشخصية والسياسية، أمام تيار المعارضة الذى يرفض المتاجرة والشهرة باسم الدين.
* هل أنتِ الآن مطمئنة؟
- نعم أشعر أنى مطمئنة لأنه بعد هذا الحكم هنقدر نعيش فى بلدنا بكرامة، لأن ما حدث كان إهانة لكرامتى.. وكنت أقول: كيف سأعيش فى بلدى من غير كرامة؟ ولذلك تمسكت بأن أرفع دعوى قضائية لأسترد كرامتى، كما أن عبدالله بدر لم يترك أحدا إلا وسبّه، حيث اعتدى لفظياً على يسرا وليلى علوى وعزت العلايلى ونور الشريف وفاروق الفيشاوى وجلال الشرقاوى وهالة صدقى وسماح أنور.
* هل ترين أن الشيخ عبدالله بدر «داعية إسلامى»؟
- أراه لا يمت للإسلام بصلة، لأنه لو لديه أى فكرة عن الإسلام وتعاليمه ما كان فعل ذلك، فالرسول عليه الصلاة والسلام وصف المسلم قائلا: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»، فإذا لم نسلم من أيديهم ولا ألسنتهم فكيف يدعون أنهم مسلمون؟! والرسول قال أيضاً: «أقربكم منى أحسنكم أخلاقا»، وقال عن نفسه: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فهذه هى تعاليم الإسلام الذى نعرفه، وإذا لم تمتثل لها ولا لأقوال الرسول الكريم فكيف تصنف نفسك على أنك شيخ أو داعية إسلامى؟
* هل سبق أن التقيتِ به؟
- لا، لم ألتق به ولا حتى أعرف ملامحه (يدوب شوفت صورته فى الجريدة)، وهنا لى عتاب شديد على الصحفيين.
* لماذا؟
- زعلانة جدا، لأنكم أنتم الذين شهرتموه، فالإعلام والصحافة كل ماينشروا خبر عن القضية يضعوا صورته بجانب صورتى وكأنه «أفيش فيلم»، وهو طبعا مبسوط إنه واخد دور البطولة بجانب إلهام شاهين، وعشان كده كنت بأقول إن ده يشجع غيره إنه يعمل كده عشان يشتهر، الناس دول عندهم عقد نفسية وباحثين عن الشهرة.
* من وقف بجانبك فى هذه القضية؟
- ضحكت قائلة: الأمة.. أمة لا إله إلا الله وقفت جنبى.
* من الذى توقعتِ وقوفه بجانبك واختفى من المشهد؟
- لم يختفِ أحد من المشهد، بل على العكس كل الناس داخل الوسط الفنى وخارجه وقفوا بجانبى، لأن علاقتى بزملائى فى الوسط الفنى جيدة، وطبيعى إنهم يقفوا معى لأنى أدافع عن أهل الفن كلهم، فأنا أتكلم باسمهم جميعا، وكنت متوقعة هذا من المقربين، لكنى فوجئت بغير المقربين يتصلون ويخبرونى أنهم معى ويساندونى.
* هل ساندك أحد من الجيل القديم؟
- الأستاذة سميرة أحمد فاجأتنى بموقفها جدا، وحضرت المؤتمر الصحفى مع المنتج صفوت غطاس، ويمكن سميرة أحمد أعلنت فى الصحف أنها رفضت مقابلة الرئيس، وقالت: «إزاى فنانة زى إلهام شاهين تتعرض للهجوم والرئاسة ما تاخدش موقف»، أيضاً مدام ماجدة الصباحى ومدام نادية لطفى، جميعهن ساندونى فى القضية.
* وماذا عن لبنى عبدالعزيز؟
- لبنى عبدالعزيز.. يا خبر.. دى من أكتر الناس اللى دعمتنى.
* هل هذه القضية أكسبتك صداقة جديدة؟
- نعم، كسبت صداقات كثيرة، وأنا سعيدة بها لأنى «ماكنتش أحلم بهذه الصداقات».
* لم تذكرى الفنانة فاتن حمامة..
- مدام فاتن حمامة، حبيبتى، كلمتنى وقالت لى: أنا فخورة بيكى وبموقفك وانت شخصية مشرفة، وقالت لى أنا كنت قاعدة مع ناس خارج الوسط الفنى، وتحدثوا عن موقفك بكلام طيب، وكان الحقيقة شىء يدعونى للفخر، وأنا بأقول لك برافو عليكى وإنت دافعتى عننا كلنا، وعن تاريخ الفن المصرى كله.
* هل صحيح أنك مَن بدأت بالهجوم؟
- قلت إننى لم أنتخب الرئيس «مرسى»، وأعلنت صراحة أننى كنت أتمنى أن يكون أحمد شفيق هو الرئيس، وأسبابى أنه رجل يمتلك فكر الإدارة، وأطمئن أنه يستطيع إدارة الدولة «لأن إدارة بلد ليست سهلة وماقولتش حاجة ضد شخص مرسى لأنى مهذبة»، والحقيقة لا أعرف شيئا عنه وجميعنا لا نعرف تاريخه، وكل معلوماتنا عن الدكتور مرسى أنه رجل كان يعمل فى أمريكا وأولاده أمريكان. ثم دخل السجن فى مصر وهرب منه يوم 28 يناير، ولم نفهم كيف خرج ولا تفاصيل هروبه، وحتى الآن كلها أقاويل ولم نعرف حقيقة الموقف بالضبط، وقلت وقتها «معنديش معلومات عنه وعشان أقدر أسلمه البلد لازم يبقى له تاريخ، وأعرف أين عاش منذ صغره وكيف تربى وكيف يفكر وماذا أنجز ليصل لكرسى رئاسة الجمهورية».
* متى شعرتِ بالخوف؟
- حقيقةً، الإحساس بالخوف انتابنى قبل القضية وتحديدا منذ بداية 25 يناير 2011 واحنا ما عندناش أى إحساس بالأمان فى البلد.
* هل الفن مهدد فى حكم الإسلاميين؟
- لا، ليس مهددا، لأن أهل الفن أقوى من أن يستطيع أحد السيطرة عليهم أو على فنهم.
* هل الإخوان المسلمون يمثلون مصدر تخويف أو تهديد للفن؟
- مفيش حاجة اتغيرت فى حياتنا، احنا بنشتغل بنفس قوتنا ونفس مواضيعنا ولن ننافق أحدا ولن نسير فى الركاب خلفهم، مصر لازم تفضل قوية وأفلامنا هتفضل تمثلنا فى الخارج وتسافر مهرجانات دولية وترفع اسم مصر، خدى بالك الأخ اللى اتسجن ده شفته فى مقطع فيديو فى برنامج باسم يوسف بيقول: «طظ فى مصر إن شا الله تولع مصر»، فإذا كان هذا هو رأيهم تبقى كارثة.
* هل صحيح أنكِ رفضتِ لقاء الرئيس مرسى؟
- قالت وهى مبتسمة: لم يوجه لى دعوة، لكن بعد مقابلة الفنانين فى قصر الرئاسة بأيام قليلة اتصل بى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وقتها الدكتور ياسر على وقال لى: طرح فى الجلسة قضيتك وأن الرئيس والرئاسة معاكى 100% وانتى اتصرفتى التصرف المحترم الصح واحنا معاكى فى أى حاجة، ولن نقبل إهانة أى فنان مصرى، وأن ما حدث خطأ نرفضه، ولو تحبى تيجى تقابلى الرئيس، فقلت له «لا، أنا ما عنديش حاجة عايزة أقولها له مفيش ما يدعو».
* كيف استقبلتِ هذا السلوك؟
- شكرتهم لأنه طبعا تصرف محترم منهم يشكروا عليه ومأقدرش أقول غير كده، ونشر هذا الموقف فى الصفحة الأولى بكل الجرائد: «الرئيس يعتذر لإلهام شاهين» بالتأكيد موقف زى ده لازم أحترمه.
* هل تغيرت وجهة نظرك تجاه الرئيس بعد هذا الموقف؟
- لا، أنا أحترمه وأحترم موقفه هذا، لكن نظرتى لم تختلف لأنى مقتنعة منذ البداية أن مصر تحتاج لمواطن عاش عمره كله فى ترابها، ولديه فكر الإدارة، ولا بد أن يعلن للناس السيرة الذاتية له.
* هل كنت بالفعل ضد الثورة؟
- نعم.
* لماذا؟
- أنا تعاطفت مع الثورة ومع فكرة التغيير إلى الأحسن وإننا عايزين بلدنا تبقى أفضل حتى خطاب الرئيس مبارك الشهير الأخير قبل 11 فبراير، و«على فكرة لو جمال مبارك رشح نفسه هأبقى مبسوطة لأنه هيعرف يجيب لنا حقنا من العالم دى».
* ماذا حدث بعد 11 فبراير؟
- كنت مبسوطة قوى بموقف الرئيس مبارك فى 11 فبراير، لأنه لم يتشدد ولم يصر على موقفه، وقال خلاص أنا فوضت مهامى لعمر سليمان وإن أحمد شفيق رئيس وزراء وحسام بدراوى رئيس للحزب الوطنى.
* هل يمكن أن تطلبى لقاء الرئيس مرسى كما طلبت زيارة مبارك؟
- لا، معنديش حاجة أقولها للرئيس مرسى، لأن أى كلام هأقوله للرئيس هو لوم وعتاب، وأنا ماليش إنى ألومه أو أعاتبه.
* ما هو اللوم والعتاب؟
- سأقول له: إنت تركت أقدارنا فى يد الجماعة (بتوعك) ولم تتحدث إلى كل المصريين، إحنا شعب عاطفى جدا وكان ممكن نلتف حواليه، لكن قبل حتى ما تظهر نتائج الانتخابات سألوه فى مؤتمر صحفى وقالوا له: دلوقتى فيه 5 ملايين ونصف أعطوا أصواتهم ل«شفيق» هتعمل معاهم ايه، فقال «اللى مش معايا يبقى مش مع الثورة واللى مش مع الثورة هندوس عليه بالأقدام».. هو الشعب المصرى ده إيه، 5 ونص مليون مواطن مصرى تدوس عليهم ليه هم صراصير؟!
* كيف تستقبلين خطابات الرئيس؟
- فى أول خطاب له تجاهل الفنانين، والحقيقة دائما خطابه غير موفق، ولا يصل لقلوب الناس خالص، وأحيانا بيكون استفزازى.
* هل صحيح أنك زرتِ مبارك فى المركز الطبى؟
- للأسف لا، أنا طلبت ولم يعطونى التصريح، وقالوا لى: «اللى المفروض يروح له أقارب الدرجة الأولى».
* لماذا طلبت زيارته؟
- كنت عايزة أقول له «إن مش كل الناس فى مصر وحشين، ومش كل الناس ناكرين للجميل»، لأنه حتى لو عنده أخطاء هنفترض أن الراجل قعد معانا 30 سنة عمل حاجات حلوة فى ال15 سنة الأولى، والباقى تدهورت فيه الأوضاع للغاية، فى سنوات حكمه الأولى لازم هافتكر أن هذا الرجل حارب عشان مصر، وأنه رفض طلب أمريكا إنشاء قواعد عسكرية لها فى مصر، ووقتها وافقت قطر على هذا الطلب.. وعايزة أقول إنه من بعد حكاية الثورة دى محدش هيحترم الحاكم.
* تقصدين الرئيس الحالى؟
- لا، أقصد أى رئيس.
* حتى لو رحل مرسى وجاء رئيس آخر لا ينتمى الإخوان؟
- احنا بقى عندنا انفلات أخلاقى غير عادى، ومبقاش فيه احترام لأى شىء، ولا بقى فى حاجة اسمها احترام للكبير، أنا لما أقول عن مبارك: «يا جماعة ده راجل برضه زى أبونا وكان أب للشعب المصرى» يسخر منى البعض ويقول لى أب مين وأم مين.. وبالتالى «ماحدش بقى ليه كبير.. كل واحد بقى كبير نفسه، وأى حد يقدر يقول أى حاجة ويقدر يعمل أى حاجة».
* هل أنت شخصية عنيدة؟
- جدا.
* هل تعاطفك قاصر على مبارك فقط؟
- لا، أنا حاليا متعاطفة مع الأسرة كلها، طبعا متعاطفة مع سوزان وجمال وعلاء والعيلة كلها، لأنه حتى لو عندهم أخطاء فاحنا مش شعب ملايكة، كلنا عندنا أخطاء، ومن منكم بلا خطيئة فليرجمهم بحجر. وأنا بأقول إن شعب مصر عندهم أخطاء وناس كتير بتغلط وناس كتير بتسرق وناس كتير بتفسد.
* هل ما زلت تكرهين الثورة؟
- طبعا، الثورة دى هى اللى خربت مصر وخلت اقتصادها فى الأرض وخلتنا فى الحضيض وأقل من شعوب أخرى متجيش حارة فى مصر، ودخلتنا فى انفلات أخلاقى، وجعلت الناس تتاجر باسم الدين وتسىء للإسلام.
* هل الثورة هى التى فعلت بنا هذا؟
- أمّال انت شايفة إيه! هأقول لك على حاجة، أنا عارفة إن اللى هأقوله ده هيزعل ناس كتير جدا، أنا مش عارفة حتى الآن أطلق عليها كلمة ثورة، ومتأكدة إن الثورة الحقيقية لسه جاية.
* متى؟
- ماعرفش بس الثورة الحقيقية آتية، لكن متى وكيف لا أعلم.
* ماذا تسمين أحداث 25 يناير وما تلاها؟
- اللى حصل أقدر أسميه مؤامرة، وكان لازم اللى عايزين الخير لمصر يفكروا ويعرفوا حجم المؤامرة منذ اليوم الثالث، يوم 28 يناير، لو فكرتوا فى السجون دى اتفتحت إزاى والمكالمة الغريبة اللى كانت على قناة الجزيرة اتعملت إزاى!، وحصلوا على تليفون إزاى والشبكات كانت مقطوعة.. مكالمة الدكتور مرسى مع قناة الجزيرة التى قال فيها: «أنا مرسى ومعايا الكتاتنى والبلتاجى والحسينى».. مصر وقعت فى مؤامرة والإعلام ساعد فى إنجاحها.
* إذاً، تحملين الإعلام مسئولية ما وصلنا إليه؟
- هناك إعلاميون كنا نحترمهم ونثق فى كلامهم، و«قعدوا يقولوا لنا الثورة الثورة، واحنا فى مؤامرة حقيقية».
* مش خايفة شباب الثورة يغضبوا منك؟
- اللى يزعل من شباب الثورة يجاوبنى على سؤال مَن فتح السجون، «هل انتوا يا شباب الثورة ياللى كنتم قاعدين فى التحرير انتم اللى حرقتوا الأقسام وفتحتوا السجون؟».
* هل الثورة التى تتوقعين حدوثها هى ثورة الجياع؟
- لا، أنا أقصد ثورة بمعنى الكلمة على كل الأوضاع الخطأ.
* ما هذه الأوضاع الخطأ؟
- دلوقتى لدينا رئيس موجود لازم أعرف إيه تاريخه، عشان أحس بأمان، لازم أعرف مين اللى بيده مقاليد أمور الدولة، ولازم أعرف إيه هو تاريخه؟ ولازم أعرف هو دخل السجن ليه بالضبط وهرب إزاى وإيه هو وضعه القانونى.
* هل تتوقعين أن يكمل الرئيس ال4 سنوات مدته فى الحكم؟
- أنا مش سعيدة بالوضع الحالى ولا أتمنى أن يكمل مدته فى الرئاسة لأن مصر كبيرة قوى على اللى موجودين فى الحكم هو ومن معه، مصر كبيرة عليهم.
وجايز يكونوا ناس بتحب مصر، أنا مش بأتهمهم وجايز يتمنوا الخير لمصر، لكن مش هو ده المهم المهم إنه يكون عندك الفكر فى إدارة بلد كبيرة.
* كيف ترين المشهد الحالى؟
- أرى حالة من الضياع الكامل.. عارفة أنا بأقول إيه فى المسلسل بتاعى الجديد؟ بأقول: إن مصر تحولت إلى مستشفى أمراض عقلية مفتوح.. لا تشغل مخك ولا تسأل إيه اللى بيحصل لأنك مش هتفهم حاجة، وبدأنا كلنا نخاف من بعض، ونخون بعض.
* هل تخافين من حكم التيار الإسلامى؟
- لست خائفة من أحد، ولا من أشخاص بعينهم لكنى خائفة على مصر قوى وقلبى بيتقطع عليها، وحاسة إننا جميعا معانا سكين وبنشرح فيها، حتى من يحبونها وكانوا يطالبون بالتغيير لأنهم يئسوا وسكتوا على الوضع الحالى.
* ممكن تنزلى الشارع وتطالبى بالتغيير؟
- طبعاً.. أنا نزلت يوم الاتحادية بس روّحت قبل مايضربوا الناس.
* نزلتى ليه؟
- نزلت مع الناس عشان نقول إننا مش راضيين عن وضع البلد ولا اللى بيحصل.
* هل شعرت بغضب الناس منك؟
- بالعكس، «كانوا عايزين يشيلونى من على الأرض شيل».
* واشمعنى الاتحادية؟
- علشان بأطالب بالتغيير، وكمان أنا من سكان مصر الجديدة.
* هناك فنانات نزلن ميدان التحرير وطُردن منه؟
- أنا نزلت التحرير مرة وماحدش خد باله منى، لأنه كان يوم غير الجمعة، ولما نزلت الاتحادية كانوا عايزين يشيلونى من على الأرض شيل، لكن أنا قلت أنا مش عايزة حد ياخد باله منى عشان الإعلام والكاميرات، لأن كده هيبقى شو إعلامى وأنا مابحبش الشو.
* واليوم.. ما الذى يدفعك للنزول إلى الشارع؟
- رغبتى فى أن أكون مع الشعب ضد الأوضاع الخطأ، وساعتها هتكون الثورة الحقيقية.
* ومن وجهة نظرك إيه اللى يمنع خروج الناس فى ثورة جديدة؟
- أن تحصل انتخابات رئاسية مبكرة، ويترشح الرئيس مرة أخرى، علشان يعرف حجم شعبيته لدى الشعب المصرى.
* بتحبى جمال عبدالناصر؟
- آه، جدا، وكنت باحب السادات جدا وكنت باحب مبارك جدا.
* رغم أخطائه؟
- أيوه باحبه جدا وما زلت باحبه وكمان بأحب الملك فاروق.
* ليه؟
- لأن كلنا بشر ومعرضين للخطأ وعلى فكرة مفيش حد هييجى زى التانى، الناس اللى كانت بتقول شفيق زى مبارك، مفيش حد زى التانى بدليل أن حسنى مبارك كان مع السادات وقاعد جنبه وكان النائب بتاعه لكن ماجاش بفكر السادات ولا نفذ خططه، والسادات كان نائب عبدالناصر وقاعد جنبه لكن مجاش بفكر عبدالناصر ولا خططه.
* ما توقعاتك للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- الشعب أصبح لديه وعى، وشفنا أداء مجلس الشعب المنحل.
* توقعك لمستقبل مصر؟
- سنمر بفترة صعبة عصيبة بعض الوقت، لكن مستقبل مصر هيبقى أحسن، بعد ما الشعب يفوق ويعرف حقوقه وواجباته.
* هل أنت متفائلة؟
- عارفة أن الدنيا هتتغير، ومصر هتبقى أحسن لأن مصر تستاهل حاجة أحسن بكتير قوى، فأنا متفائلة ولازم هيحصل تغيير وبالتأكيد هيكون للأحسن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.