انتقد سياسيون وخبراء اقتصاديون، جمع د. عصام الحداد، مساعد الرئيس وأسعد شيخة نائب رئيس الديوان ود. أحمد عبدالعاطى مدير مكتب الرئيس، بين مناصبهم فى الرئاسة وأعمالهم الخاصة، معتبرين أن هذا الأمر يفتح الباب لاستغلال الموقع الوظيفى لصالح الأعمال الخاصة، ويؤثر على حيادية مؤسسة الرئاسة تجاه القضايا المختلفة، خاصة فيما يتعلق ب«الملف الاقتصادى والاستثمار». يقول الدكتور أسامة الغزالى حرب، أستاذ العلوم السياسية: إن سيطرة رجال أعمال تابعين للنظام الحاكم، على مؤسسة الرئاسة يؤدى إلى تخبط شديد وسوء الإدارة، ويتيح الاستغلال لحساب مصالح خاصة بدلاً من الصالح العام. و«إذا كانت الرئاسة تريد الاستعانة باقتصاديين، فكان يجب اختيارهم على أساس الكفاءة، وأن يكونوا خبراء محايدين، بدلاً من اختيار 3 من رجال أعمال الأهل والعشيرة يصبون أموالهم فى خزانة الجماعة»، على حد قول الغزالى حرب. ويعتبر يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مؤسسة الرئاسة غير محايدة إطلاقاً، نظراً لسيطرة رجال أعمال تابعين ل«الشاطر والإرشاد» عليها، والتحكم فى صنع القرار الصادر عن المؤسسة، ويقول: «ما جدوى أن يختار الرئيس مدير مكتبه رجل أعمال شريكاً فى عدد من الشركات مع الشاطر؟»، وقال إن نائب مرشد الإخوان هو كلمة السر فى إدارة الدولة المصرية منذ فوز مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، وأن اختيار «الحداد» و«شيخة» و«عبدالعاطى» جاء بتوصية «الشاطر». فيما ينتقد الدكتور محمد النجار، أستاذ الاقتصاد، الخلط بين «اقتصاد الإخوان» واقتصاد الدولة المصرية، قائلاً: «كان يجب على مؤسسة الرئسة أن تكون محايدة، ولا تضم ثلاثة من رجال أعمال تنظيم الإخوان». ويلفت إلى أن ذلك يساهم فى انهيار الاقتصاد المصرى وهروب الاستثمارات، لأن المستثمر يشعر بأن الدولة غير محايدة، وأن هناك فصيلاً معيناً يسيطر على الجهاز التنفيذى بها. أخبار متعلقة: «الطبقية».. «سوس» ينخر فى «عظام الجماعة» الأثرياء: رجال أعمال حول الرئيس.. وكلمة السر «الشاطر» رغم «البطالة»..فقراء الإخوان يمولون التنظيم هيثم أبوخليل ل«الوطن»: قيادات «الإرشاد» فى ثراء فاحش بسبب استثمارهم أموال الإخوان شاب إخوانى يطالب بكيان سياسى مستقل لشباب التنظيم بعيداً عن «الإرشاد»