سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دير شبيجل»: سيناء خارج السيطرة ومرتع للإرهابيين.. والحكومة تتفرج سجن كبير لاختطاف وتعذيب اللاجئين مقابل فدية كبيرة.. وأحد زعماء العشائر: وجود جثث لأفارقة ملقاة فى الصحراء أمر عادى
قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية: إن الاتجار بالبشر أصبح تجارة رائجة ومزدهرة فى شمال سيناء، وإن السلطات المصرية تقف موقف المتفرج فى وقت تحولت فيه سيناء إلى سجن كبير وخطير لآلاف اللاجئين الأفارقة، الذين يجرى اختطافهم وسجنهم وتعذيبهم حتى الموت إن لم تدفع أسرهم فدية كبيرة. ووصفت المجلة، فى تقرير، سيناء بأنها أرض غير خاضعة للقانون، وخارجة عن السيطرة السياسية فى البلاد، وأصبحت مرتعا للإرهابيين والمجرمين المسلحين بالكلاشينكوف. ونقل التقرير عن أحد زعماء عشائر سيناء قوله: «لا وجود للشرطة فى المنطقة، وبعض العشائر ترفض تعذيب اللاجئين، إلا أنها لا تستطيع إطلاق سراحهم؛ حيث لا تتدخل العشائر البدوية فى شئون بعضها خشية أن يؤدى ذلك إلى إثارة صراع دموى بين العشائر وبعضها؛ لذا أصبح وجود جثث لأفارقة ملقاة فى الصحراء شيئا عاديا». والتقى مراسل المجلة «نقولا أبى»، أحد تجار البشر الذى قال إنه يحتجز اللاجئين حتى يحصل على فدية من 30 ل50 ألف دولار، ودافع المهرب عن نفسه قائلا: «لا توجد أى فرص للعمل فى سيناء أو للحصول على الأموال»، ثم استأذن واستغرق فى الصلاة. وأشارت المجلة الألمانية إلى أن الحكومة المصرية ترفض السماح لمراقبى الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بزيارة السجناء، معللة ذلك بأن اللاجئين فى تلك السجون هم لاجئون اقتصاديون ليس لهم الحق فى اللجوء السياسى؛ لأنهم وصلوا إلى سيناء بشكل غير قانونى، ونقلت المجلة عن مفوض شئون اللاجئين التابع للأمم المتحدة لدى القاهرة محمد الديرى قوله: إن مصر تخرق قانون اللاجئين الدولى، خاصة أن كثيرا من هؤلاء الأفارقة مؤهلون للحصول على اللجوء بسبب التهديدات التى يتلقونها فى بلادهم من تعذيب واضطهاد. وأضافت المجلة أن تجاهل الحكومة المصرية للجرائم التى تُرتكب فى حق اللاجئين يؤكد أن مصر لا تعترف بقوانينها التى تحظر الاتجار بالبشر. وأشارت إلى أنه منذ بدأت حكومة الرئيس محمد مرسى فى زيادة الوجود العسكرى فى سيناء لم تُعِر اهتماما لتحرير اللاجئين، ونقلت المجلة عن محمد بكر، الناشط الحقوقى السيناوى، قوله: إن الحكومة لا تريد الاعتراف بالمشكلة.