هاجم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة، مؤكداً أن وصوله إلى الحكم يعنى إعادة إنتاج النظام السابق، بكل أركانه، محذراً من ثورة ثانية حال فوزه بالرئاسة، فى مواجهة خطر الدولة بوليسية، التى ستكون أكثر شراسة من دولة مبارك. * لماذا قررت الجماعة الإسلامية دعم الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة؟ - لأنه قادر على تطبيق شرع الله، علاوة على أنه لا يمثل جماعة الإخوان المسلمين فقط الآن، وإنما يمثل القوى السياسية القادرة على إجهاض الثورة المضادة المتمثلة فى أحمد شفيق، ودعمه ضرورة للحيلولة دون عودة النظام القديم مرة أخرى، إضافة إلى هذا فإنه ينتمى لمؤسسة قوية قادرة على تطبيق مشروع النهضة على أرض الواقع، وليس كبعض المرشحين الذى يطرحون برامج تمثل خبرات لا تتماشى مع الواقع. * ولماذا ترفض دعم شفيق؟ - لأنه جزء من النظام القديم، وانتخابه يعنى إعادة إنتاج لرموز النظام السابق، وهو ما ظهر فى دعم فلول مبارك له فى الانتخابات الرئاسية، ولا يعقل أن نعمل على إخراج النظام من الباب، فيأتى لنا من الشباك. * ولكن ما توقعاتك لرد فعل الشارع إذا فاز بالرئاسة؟ - الشارع سينفجر بمجرد فوز شفيق بالرئاسة، وستندلع ثورة جديدة، لاقتلاع النظام مرة أخرى، وفى حالة فشلها سنجد أنفسنا أمام دولة بوليسية أكثر شراسة من دولة مبارك، فى محاولة لفرض سيطرتها من جديد على كل شبر فى البلد، لأن نجاح شفيق عندها سيكون آخر فرصة لعودة فلول الحزب الوطنى المنحل من جديدة للمشهد السياسى. * هل لديك تصور لشكل الدولة وقتها؟ - ستكون دولة حسنى مبارك، ولكن فى ثوب أسوأ، خاصة بعد الخطأ الاستراتيجى الذى ارتكبه الأقباط بدعمهم شفيق، ما يهدد بتقسيم مصر سياسياً إلى أقباط ومسلمين، بعد أن أصبح المسيحيون كتلة تصويتية تسعى للتحكم فى مجريات الأمور بشكل سيخالف فى الغالب رأى الإسلاميين. * وماذا عن الحريات العامة وحق التظاهر؟ - شفيق سيطبق منهج النظام السابق فى التعامل مع الصحافة وحرية التعبير، ولكن بشكل متطور من خلال تحجيمها بشكل مقنن، أما فيما يخص المظاهرات فسيتعامل معها بشراسة وحزم، وهو ما أكدته تصريحاته الأخيرة بشأن الثورة وميدان التحرير. * ما أكثر التخوفات التى تخشاها إذا وصل إلى الحكم؟ - أخشى أن يطلق يد الأجهزة الأمنية المتمثلة فى الشرطة والمخابرات، وكذلك أصحاب رءوس الأموال الداعمين له فى الانتخابات الرئاسية، للعبث بمقدرات البلد وإفسادها، دون حساب، خصوصاً أن شفيق نفسه لن يستطيع تحجيمهم، لأنهم أصحاب الفضل فى توليه الحكم، بعكس مبارك الذى ساعدهم على الصعود إلى مثلث السلطة. * وماذا عن علاقة شفيق بالتيارات الإسلامية؟ - لا يستطيع أحد التنبؤ بشكل هذه العلاقة، فالمشهد السياسى فى حالة تغير مستمر، لذلك فإن الحديث عن هذه النقطة سابق لأوانه. * وعلاقة البرلمان الحالى به إذا وصل إلى الحكم.. كيف تراها؟ - العلاقة بين الطرفين ستكون سيئة جداً، خصوصاً فى ظل الأغلبية الإسلامية فى مجلسى الشعب والشورى، لذلك سيقوم شفيق بحل البرلمان بمجرد وصوله لكرسى الحكم، وامتلاكه تلك الصلاحية، وهو ما ظهر فى وعود شفيق لبعض أعضاء الحزب الوطنى بإعطائهم مقاعد فى البرلمان والمحليات.