قال ضياء رشوان المحلل السياسي لشئون الحركات الإسلامية: إن مصر ستشهد وجود أكثر من حزب ديني خلال الفترة القادمة كغيرها من الدول العربية. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده نادى روتاري الإسكندرية الرمل للمحلل السياسي ضياء رشوان خبير الحركات الإسلامية تحت عنوان "ماذا بعد الإستفتاء على التعديلات الدستورية"، وذلك مساء الاثنين بالنادي السوري بالإسكندرية. وأوضح رشوان، أن الخلاف بين شباب الإخوان المسلمين وقيادات الجماعة سيسفر عن وجود "3" أو "4" أحزاب ذات مرجعية دينية ليست تابعة للإخوان فحسب وإنما للسلفيين أيضاَ. وأضاف أن الخلاف بين شباب الإخوان وقيادات وشيوخ الجماعة الذى أثير مؤخراً ليس بانشقاق لأنه كان موجودا بالفعل بينهم بالداخل ولكنهم كانوا لا يظهرونه حفاظاً على وحدة الصف أمام الضغط الخارجى المتمثل فى أمن الدولة. وحذر رشوان من فلول الحزب الوطنى و النظام السابق قائلاً " الحلف المعادى للثورة لازال يلهث ويعبث ويجب التصدى له حتى لايستفيد من جو الديمقراطية التى خلقت غصبا عنه" . وأضاف أن الثورة المضادة ستأتى من البرلمان لأن أعضاء الحزب الوطنى لديهم خبرة بتلك الانتخابات لما لديهم من شبكات مصالح لافتا ً بقوله " لا توجد قوى واحدة فى مصر قادرة على ملء جميع دوائر مصر بمرشحين سوى الحزب الوطنى لأن لديهم فائضا وبقايا الوطنى بيدافعوا بشراسة لأن مصالحهم بتروح وإحنا بندافع عن حلم وهنا الدفاع سيكون أقل". وأشار الى أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديهم قدرة على تغطية جميع دوائر مصر بمرشحين. وطالب رشوان بالتمسك بالقائمة النسبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة بعمل قوائم تضم أقوى المرشحين فى الدوائر من مختلف الأحزاب مقابل قوائم أخرى وصفها ب"السوداء" تضم أسماء نواب ومرشحى الحزب الوطنى السابقين حتى لايتم سرقة الثورة، مشيراً بقوله " البرلمان القادم هو الذى سيأتى بالرئيس القادم ولو كان لبقايا الوطنى تمثيل كبير سيكون دخولهم مجلس الشعب فى هذه المرة هو الأخطر لأنهم سيكونون قد دخلوا بديمقراطية الثورة ووقتها حيمرروا كل القوانين التى تحافظ على بقائهم وساعتها حنكون إحنا الثورة المضادة". في الوقت نفسه شدد المحلل السياسى على شباب وائتلاف الثورة ومؤسسات المجتمع المدنى بضرورة النزول للشوارع لاحتكاك بالمواطنين لأن ليس لديهم خبرة فى ادارة الانتخابات مقارنة بطرق الوطنى الذين يعرفون كيفية استغلال إصدار الشائعات لصالحهم بجانب تنظيم الإخوان الذين عرفوا يتعلموا النظام ودفعوا ثمنه وذلك حتى يكون لهم دور فى البرلمان القادم . وحول ما أثير من تخوف الأقباط من سيطرة التيار الدينى على الحكم قال رشوان " خلاص خلص زمن توصية القبطى على المسلم و العكس فلاعذر عند مسلم ولا قبطى أن يشارك و اللى مش حيشارك مش حياخد حاجة ". وعن تعليقه عن الاتهامات الموجهة للرئيس السابق حسنى مبارك بتورطه فى اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات رد قائلاً " اغتيال السادات ومسئولية مبارك مسأله قانونية معقدة وأطرح تساؤلين الملازم خالد الأسلامبولى كان مطلوبا للتحقيق معه نتيجة اعتقال شقيقه ومنعه من العرض العسكرى فكيف دخل وآخرون العرض والسؤال الجديد ملامح حسنى مبارك كان متوترا وعينه طائرة مقارنة بالسادات الذى كان بيحضر حاجة عارفها أما مبارك كان قلقان من حاجة عارفها ".. !! وأنهى المحلل السياسى ضياء رشوان حديثه قائلاً "ما حدث فى مصر ثورة غير مسبوقة فى التاريخ الحديث لايقارن بها سوى الثورة الفرنسية وتأثيرات الثورة لم تتشكل بعد وستؤثر على تشكيل الشخصية المصرية فيما بعد .. فلن تنتهى الثورة ونعود لمنازلنا بعد أن تستقر الأوضاع .. الثورة لن تكتمل الا فى خلال سنوات طويلة لأن حجم التغيرات أكبر من الاطاحة بحسنى مبارك وننتظر إزاحة سرور وزكريا وصفوت .. فالثورة لم تبدأ بعد حتى تنتهى ولكنها أزاحت فقط برؤوس النظام " .