دعت قوى سياسية وحركات ثورية إلى تنظيم مسيرات وتظاهرات فى ميدان التحرير والمحافظات، الجمعة المقبل، ضد نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، تحت شعار جمعة «الفرصة الأخيرة» للمطالبة بإلغاء الانتخابات، فيما تم توزيع منشور مجهول فى القاهرة يحذر من قيام ثورة عاتية. وقرر النشطاء تنظيم مسيرات يومية فى شوارع وسط البلد للتحضير للمليونية الجمعة، فيما ينظم أهالى شهداء الثورة، وقفات رمزية تحذيرية لمدة ثلاثة أيام على «سلالم» دار القضاء العالى، قبل الحكم على مبارك فى قضية قتل المتظاهرين. واحتشد آلاف من المتظاهرين مساء أمس الأول فى ميدان التحرير اعتراضاً على نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، مرددين هتافات: «المرة دى بجد.. مش هنسيبها لحد»، وأكد خالد على المرشح الرئاسى الخارج من السباق، ضرورة بدء الحشد الثورى لكل القوى الوطنية من أجل رد قوى على تزوير الانتخابات. وقال مصطفى سيد أحد الشباب المعتصمين: «الثورة ضاعت وقاعدين هنا لغاية ما نرجعها»، ووصف الاعتصام بالضرورى؛ لأن الثورة ماتت، و«شفيق» و«مرسى» لا يمثلان سوى كيانات انتهازية، تسعى لتحقيق مكاسب فوق جثث الشهداء». وحصلت «الوطن» على نسخة من منشور جرى توزيعه فى التحرير ومنطقة وسط البلد، خلال التظاهرات، يطالب بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، ومقاطعة جولة الإعادة، ويدعو إلى تشكيل مجلس رئاسى مدنى تحت اسم «مجلس قيادة الثورة» يضم 13 شخصية سياسية، هم: خالد على، وكمال الهلباوى، وبثينة كامل، ومحمد البرادعى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وأبوالعز الحريرى، وعماد جاد، وحمدين صباحى، ونهى الزينى، وزياد العليمى، ومصطفى الجندى، ومحمد أبوحامد، وباسل عادل. وقال المنشور الذى لم يحمل توقيع أى من القوى الثورية: «الثورة العاتية آتية لا محالة، بعد خسارة مرشحى تيار الثورة، تأكد للجميع أنه لا أمان لانتخابات تحت حكم العسكر بعد الإصرار على تطبيق المادة 28 من الإعلان الدستورى، التى لا تسمح بالطعن على قرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات وكأنها انتخابات مقدسة».