امتلأ ميدان التحرير عن آخره والشوارع المحيطة بأكثر من مليون متظاهر خرجوا للمطالبة بالاسراع في نقل السلطة الي حكومة ميدانية في موعد غايته30 يونيو المقبل وحماية مباديء الثورة محذرين من تأجيل انتخابات الرئاسة المقبلة حفاظا علي استقرار البلاد. وطالب المتظاهرون بحماية الثورة والقصاص للشهداء وتطهير مؤسسات الدولة من اذناب النظام السابق وعزل الفلول ومحاسبة كل من تورط في قتل المتظاهرين وتحدث من فوق منصة القوي الثورية كل من المستشار زكريا عبدالعزيز والناشر محمد هاشم وجورج اسحق وكريمة الحفناوي وزياد العلايمي وعلاء الاسواني وعلي الحجار وعزة بلبع. وطالب شباب الحركات الثورية بعقد محاكمات ثورية عاجلة لكل رموز النظام السابق وناهبي ثورة مصر وتطهير الإعلام والداخلية والقضاء وتحديد حدود عليا ودنيا للأجور والمعاشات. ودعا مجدي الشريف رئيس حزب حراس الثورة وعضو تجمع مستمرون القوي الثورية إلي نبذ الخلافات والتخوين والعمل علي استكمال مطالب الثورة. ومن أهم المنشورات في الميدان قامت حركة امسك فلول بتوزيع منشورات تحذر فيها من انتخاب الفلول. وأعدت قائمة من مرشحي الفلول وهم عمرو موسي وزير خارجية مبارك واحمد شفيق رئيس وزراء مبارك وحسام خير الله العقل المفكر لجهاز مخابرات مبارك, ومحمود حسام ضابط سابق بأمن دولة مبارك. واتهمتهم المنشورات بأنهم أفسدوا الحياة في مصر ويحاولون الالتفاف علي الثورة ويرتدون الثوار مؤكدين استمرار حربهم حربا سلمية بهدف اجهاض محاولتهم لإفشال الثورة مؤكدين انهم واهمون ولن يخدعوا الشعب مرة أخري. وقام اتحاد الحركة الجهادية بتوزيع بيان تحذيري للإدارة الأمريكية مؤكدين ان حماقات الإدارة الأمريكية مازالت تتوالي بارتكاب الجرائم في حق الشعوب. كما تم توزيع منشورات تؤكد ان عمرو موسي هو المرشح الخفي للمجلس العسكري مؤكدين انهم لن يسمحوا لوزير خارجية مبارك أن يحكم مصر. وطالبت الجبهة السلفية في بيان وزع في ميدان التحرير بالتصدي للاستبداد والهيمنة الأمنية ومحاولة رموز النظام السابق العودة إلي صدارة المشهد السياسي. كما شارك في مليونية الأمس حركات قبطية من بينها أقباط من اجل مصر واقباط بلا قيود واتحاد شباب ماسبيرو إلي جانبي وممثلي النقابات المهنية وعلي رأسها المحامين والاطباء والصحفيين إلي جانب مجموعة كبيرة من نواب مجلس الشعب والشوري. هذا في الوقت الذي توجهت فيه خمس مسيرات بعد صلاة الجمعة أمس إلي ميدان التحرير من مساجد الاستقامة بالجيزة ومصطفي محمود بالمهندسين والسيدة زينب بوسط القاهرة والنور بالعباسية والخازندار بشبرا للمشاركة في المليونية. وتحركت بعد الصلاة ثلاث مسيرات كبري من جامعة القاهرة وضمت طلاب جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان ومن الجامع الأزهر وضمت طلاب جامعة الأزهر ومن ميدان مصطفي محمود بالمهندسين ضمت طلاب المدارس, ودخلت إلي ميدان التحرير في الساعة الثانية عشرة ظهرا المسيرة القادمة من السويس سيرا علي الاقدام والتي ضمت25 شابا يمثلون ثلاث حركات ثورية هي6 أكتوبر وشباب السويس وصامدون ورافعين اعلاما كبيرة كتب عليها هناك مدن لاتموت.. السويس. وتوزعت المنصات الثماني بالميدان علي الأطراف حيث شيدت منصة حزب الحرية والعدالة في مدخل شارع طلعت حرب ومنصة6 ابريل امام تمثال عمر مكرم ومنصة مجلس انقاذ مصر عند مدخل كوبري قصر النيل ومنصة القوي الثورية امام مدخل شارع محمد محمود ومنصة موظفي مصلحة الضرائب العامة ومنصة الثورة مستمرة علي طرف الميدان إلي جانب ثلاث منصات للمؤتمر الشعبي الناصري والجمعية الوطنية للتغيير وانصار الشيخ حازم ابواسماعيل. وقام الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة بنقل انصارهم في اتوبيسات مجانية من المحافظات المحيطة إلي ميدان التحرير منذ ساعات الصباح الأولي أمس. وفي الثانية عشرة والنصف ظهر أمس تحركت مسيرة نسائية من ميدان طلعت حرب إلي ميدان التحرير تتقدمها الدكتورة نوال السعداوي والناشطة السياسية سميرة ابراهيم للمشاركة في المليونية والمطالبة بتمثيل عادل للمرأة المصرية في لجنة اعداد الدستور. ومن جانبها دفعت وزارة الصحة ب25 سيارة اسعاف مجهزة و3 عيادات طبية متنقلة إلي الميدان لمواجهة أي احداث غير متوقعة. وقال الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الشئون العلاجية بوزارة الصحة والسكان انه تم رفع درجة الاستعداد في المستشفيات المحيطة وتوزيدها بكميات مناسبة من الدم تحسبا لاي مستجدات. وفي الوقت نفسه رفض الاخوان المسلمون الاعتصام في الميدان, واعلنت الجبهة الثورية لحماية الاعتصام بميدان التحرير لحين تسليم السلطة لحكومة مدنية وتشكيل حكومة ثورية واستكمال اهداف ثورة25 يناير. من ناحية اخري شارك في المليونية حملات ستة مرشحين رئاسيين هم عبدالمنعم ابوالفتوح وخالد علي وهشام البسطويسي وحمدين صباحي وسليم العوا وابوالعز الحريري. ودعت حركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية الاخوان المسلمين إلي سحب مرشحهم في انتخابات الرئاسة والتكاتف حول مرشح واحد للثورة تجنبا لتفتيت الاصوات. وفي خطبة الجمعة امس طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة كافة القوي والائتلافات الثورية والأحزاب بتوحيد صفوفها من أجل استكمال تحقيق مطالب الثورة من جديد, مؤكدا أن الفرقة تفشل وتضعف ثورة25 يناير العظيمة. وأكد الشيخ شاهين خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بميدان التحرير من أعلي منصة القوي الثورية المجاورة للجامعة الأمريكية, أنه عار علي الثورة والثوار أن يعاد إنتاج نظام الرئيس السابق حسني مبارك, متسائلا هل يستكثرون علي الشعب المصري أن يحكم الصالحون هذا البلد ؟. وطالب إمام مسجد عمر مكرم بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها دون تأخيرها يوما واحدا, ووضع الدستور بعد نقل السلطة من المجلس العسكري الي رئيس مدني منتخب علي أن يكون هذا الدستور توافقيا يعبر عن كافة أطياف الشعب ومطالبه, وتطهير المؤسسات الاعلامية والصحفية التي مازالت تعمل لحساب النظام السابق, والغاء المادة(28) من الاعلان الدستوري الخاصة بعدم جواز الطعن علي قرارات اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة, وتفعيل قانون العزل السياسي لعزل فلول النظام السابق بشكل فوري, مؤكدا أنهم لو عادوا الي سدة الحكم لن يرحموا هذا الشعب وسيعلقون الثوار في ميدان التحرير.