أعلن الدكتور محمد محي الدين المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أنه قام في جلسة حلف القسم بتجميع توقيعات أربعين من أعضاء مجلس الشوري من كافة التيارات علي طلب بتعديل اللائحة التي أصبحت لا تتناسب مطلقا مع دستور 2012، و صلاحيات مجلس الشوري فيه ، تمهيدا لتقديمها الى رئيس المجلس حيث تنص اللائحة علي أن طلب التعديل يتقدم به إما رئيس المجلس أو عشرون عضوا. و حذر محي الدين الحكومة والأعضاء من الإسهال التشريعي مؤكداً أن المجلس بتشكيله الحالي منتخبين ومعينين واختصاصه الحالي ومدة عمله هو مجلس استثنائي بكل المقاييس لذلك لا يجب إلا مناقشة كل ما هو عاجل وفقط وترك ما ليس بعاجل إلى البرلمان القادم الذي سينتخبه الشعب طبقا لدستور 2012. وتعجب محي الدين من كم القوانين التي بدأ الشعب يسمع بها من هنا وهناك و يراد تمريرها في المجلس وقال أنه بفرض مناقشة قانون واحد أسبوعيا وهو معدل سريع جدا لن يستطيع المجلس إلا مناقشة من 10 إلى 15 قانون علي الأكثر. وقال محيي الدين إن القوانين الأكثر أهمية من وجهة نظرة الشخصية هي قوانين انتخابات مجلس النواب والشورى ومباشرة الحقوق السياسية وقوانين لتنظيم الاضرابات وإخطارات المظاهرات. ونوه محي الدين الجميع الآن من رئيس و حكومة و برلمان إلي أنهم الآن يضعون العرف الدستوري الجديد طبقا لدستور 2012 و الذي سيطبقه اللاحقون، لذلك علي الجميع التخلص من سلبيات الماضي ووضع قواعد وأعراف دستورية حقيقية وصحيحة ولذلك أكد رفضه علي ما تم في الجلسة السابقة من موافقة الأعضاء علي إرسال خطاب لرئيس الجمهورية، و قال أن هذا من ميراث عصور الديكتاتورية وعلى الأعضاء أن يدركوا أنهم سلطة تجاور السلطة التنفيذية التي يمثلها الرئيس و الحكومة مع كون الرئيس هو رئيس الدولة. وتابع محيي الدين ل "الوادي" أنه ستكون هناك جبهة مدنية قوية تضم حزبيين ومستقلين يتم التنسيق حاليا لاستكمال بنائها وترتيب مواقفها وقال أنه يرحب بالتعاون مع حزبي الحرية والعدالة والنور ومع الجميع على غرار ما تم في الجمعية التأسيسية فالكل وطني ومحترم ويريد مصلحة مصر ولكن ربما نختلف في مساراتنا السياسية وأفكارنا، لكن من المؤكد أننا تعلمنا من درس الأسبوع الأخير في التأسيسية لذلك أكد على ما سبق وقاله من أن الحزب وأعضاءه لن يقبلوا أن يكونوا ديكورا مدنيا في المجلس وأنهم ما قبلوا التعيين إلا ليكونوا جزءا من توافق وطني حول القوانين التي سيقرها مجلس الشوري في الشهور الأربع المقبلة و إلا فالإستقالة هي خيارنا الأخير. ودعا محي الدين عدد من النواب المستقلين للانضمام إلى الهيئة البرلمانية للحزب أو التعاون معها وأكد أن حزب غد الثورة أثبت بمواقفه أنه حزب الوسطية والطريق الثالث الذي يمكن للجميع أن يتحاوروا معه ولذلك فهو يلعب دور الوسيط النزيه في محاولة لم شمل الفرقاء السياسيين.