غاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن مؤتمر نصرة القدس الذي انعقد اليوم بمركز مؤتمرات الأزهر، لمشاركته المشير حسين طنطاوي في وضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول بمناسبة احتفالات تحرير سيناء. وأكد شيخ الأزهر في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، أن الأزهر لن يرضى بديلا عن عودة القدس بمفهومها العربي، وأن قضية القدس موضوعة في قلب الأزهر الشريف، مشيرا إلى ضرورة أن يستقيم دور مصر لتقوم بدورها في هذه المرحلة الحاسمة. وقال أن الأزهر يهتم بقضية الوطن المصري، والعالم الإسلامي والعالم العربي، كما يهتم بشكل خاص بقضية الأقصى التي لا حدود لها ولا سقف لها. وأضاف أن الأزهر متضامن دائما لفك اسر المقدسيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يستهدف المسجد الأقصى لتغيير معالم مدينة الأنبياء. وأهاب شيخ الأزهر في كلمته، بالمسلمين والعرب والشرفاء في العالم كله بنصرة هذا الحق المغصوب مؤكدا أن البشرية لن ترى امن أو سلام دون فك اسر القدس. من جانبه طالب الدكتور محمد جمعة ، مدير الإعلام بمشيخة الأزهر بتوحيد الصف ونبذ الفرقة ورأب الصدع بين الأخوة في حركة فتح وحماس، مشيرا إلى أن الفرقة شر والخلاف هزيمة، وان الصهاينة ما تمكنت من بالتلاعب، وما تجرأت على القدس إلا بعد أن تشرذمنا ، فكان لزام علينا أن نعلي راية الإسلام وان نتوحد. وأضاف أن فك حصار القدس لن يحدث بالخطب والمؤتمرات وإنما بعودة الأمة إلى أخلاق الدين الإسلامي، وأنه لابد من التخلص من الوهن المتمثل في حب الدنيا وكراهية الموت، وتفعيل دور المؤسسات العربية والإسلامية والمسيحية وجامعة الدول العربية واستخدامها كوسائل ضاغطة. وقال جبرائيل يني جبرائيل ممثل الكنيسة الأسقفية، أننا في حالة جهاد مستمر حتى يفك الحصار عن المدينة المقدسة التي لها رسالة دينية للمسلمين والمسيحيين.