أجمع متخصصون في مجال النقل عن رضاهم باختيار الدكتور محمد رشاد المتيني لتولي وزارة النقل في الوزارة الجديدة، وأكدوا أنه قادر على تحقيق المعادلة الصعبة في مجال النقل مستقبلا. وقال الدكتور مصطفى يسري استاذ النقل بجامعة عين شمس ان اختيار رشاد المتينى وزير للنقل هو اختيار جيد خاصة انه ذو خبرة كبيرة وكفاءة عالية. ونبه يسري ان هناك متطلبات كثيرة تقف امام الوزير الجديد اهمها تطوير مرفق السكة الحديد خاصة انه يحتاج إلى مجهود كبير وطالب بحل مشكلة نقل البضائع من خلال الطرق البرية ونقلها عن طريق قطارات البضائع وهو ما سوف يخفف من حوادث الطرق، اضافة الي استكمال شبكة مترو الانفاق، وتابع يسرى: ان كل هذا يعتمد اولا علي التمويل الي جانب تطوير النقل النهري، مشيرا الي ان وزير النقل ليس له أى علاقة بازمات المرور في الشوارع فهى مسئولية المحافظين في المدن ولكن مسئوليته تكمن في الحركة بين المدن وبعضها إلي جانب محاولة حل مشكلة قطع طرق السكك الحديد ومساعدة الشرطة في ذلك وفرض العقوبات علي مرتكبي هذه الجرائم. ومن جانبه أضاف الدكتور أحمد فرج أستاذ هندسة النقل أننا لا نستطيع تقييم أداء وزير النقل الان خاصة انه لم يصدر منه اى قرارات ، مشيرا إلى أنه يجب اعطاءه الفرصة الكافية حتى يتم تقييمه اداءه. واكد ان اهم متطلبات وزارة النقل هو تطوير قطاعات النقل وحل مشاكل السكك الحديدية خاصة ان وضعها في الفترة الاخيرة كان ليس جيدا الي جانب تغيير نظام "جر القاطرات" لانه لا يوجد دولة في العالم تستخدم هذه القاطرات فيجب العمل علي تبديلها " بقاطرات كهربائية " تسهل في سرعة عملية النقل، اضافة الي وضع السياسات الخاصة بالنقل علي الطرق والتكدس في النقل بين المدن وهذا يحتاج الي مجهود كبير. كما اوضح جمال عبدالغفار احد العاملين بهيئة النقل النهري انه يتوقع تطور جيد في وزارة النقل خاصة بعد تولي الوزير الجديد المعروف بكفاءته وخبرته العالية. واوضح ان هناك مشاكل عدة لابد من وضعها في الاهتمام تخص هيئات النقل العام خاصة هيئة السكة الحديد والتى تعد اكبر المشكلات والتى تميزت في الآونة الاخيرة بضعف الاداء واكد ان هيئة النقل النهري اقل هيئات النقل مشاكل فالامور مستقرة بداخلها نسبيا. جدير بالذكر أن الدكتور محمد المتيني ولد عام 1947، وهو أستاذ هندسة الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة القاهرة، حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة عام 1970 ثم حصل على الماجستير من جامعة ولاية أوهايو بأمريكا عام 1976 وعلى درجة الدكتوراه فى 1980 عمل مدرسا بقسم الاشغال العامة بهندسة القاهرة في 1983، ثم أستاذ مساعد لهندسة الطرق والمرور بقسم الاشغال العامة بنفس الكلية في 1987 ،ثم أستاذ هندسة 1993 ،ثم أستاذ متفرغ منذ عام 2007 حتى إختياره وزيرا.