أكد المستشار أحمد الزند، وزير العدل أن تحرير مصر من قبضة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، إرتبط في المقام الأول بكفاح المرأة المصرية ونضالها ضد الاستبداد، مشيراً إلى أن المرأة المصرية هي "صانعة هذا النصر أولاً" وأنه لا يستطيع أحد أن ينكر دورها المشهود في تحقيقه. جاء ذلك في كلمة للمستشار الزند، خلال حفل التكريم الذي أقامته وزارة العدل بالتعاون مع نادي قضاة مصر، مساء أمس، للقاضيات المصريات والقاضيات العرب والفرنسيات، اللاتي يزرن مصر لحضور أعمال مؤتمر (القاضيات في الوطن العربي) والذي حضره رئيس محكمة النقض المستشار محمد حسام عبد الرحيم، والمستشار علي زكي سكر، رئيس هيئة قضايا الدولة، والسفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وعدد كبير من شيوخ القضاة ومساعدي وزير العدل والقاضيات بالقضاء العادي والهيئات القضائية المختلفة. وقال المستشار الزند، أن القاضيات المصريات لم يحدث أن إعتذرن أو تغيبن يوما عن أداء واجبهن ورسالتهن في إحقاق الحقوق والعدالة، في الأوقات العصيبة التي كانت تشهدها البلاد، مؤكدا أن القاضية المصرية لم يثنها "القتل على الهوية" الذي كانت ترتكبه العصابات الإجرامية المعادية لشعب مصر في الشوارع عن أداء دورها وواجبها، وكن دائما حاضرات لجميع اللقاءات والجمعيات العمومية لنادي القضاة. ووصف المستشار أحمد الزند فترة حكم جماعة الإخوان التي استمرت على مدى عام وبضعة أشهر، بأنها "فترة حالكة السواد".. مشيرا إلى أن تلك الفترة تبدل فيها رجال كثر، وكثير منهم من "تأخون" غير أن هذا الفعلة الشنعاء لم تقدم عليها إمرأة أو شابة مصرية واحدة. ومن جانبها، أعربت السفيرة ميرفت تلاوي، عن بالغ تقديرها للمستشار أحمد الزند، لجهوده في تدعيم مكانة المرأة في المجتمع المصري وداخل السلطة القضائية، وحرصه على تكريم القاضيات العرب والقاضيات الفرنسيات مؤكدة أن مثل هذه التصرفات التي تعلي من مكانة المرأة وقدرها في المجتمع المصري، وتتفق وروح الدستور والقانون والعدالة، ليس من المستغرب أن تصدر عن شخص المستشار أحمد الزند. من جهته، قال المستشار عبد الله فتحي، القائم بأعمال رئيس نادي القضاة، أن المستشار أحمد الزند هو أحد رموز مصر والقضاة، وسيظل رئيسا شرفيا لنادي قضاة مصر مدى الحياة، مشيرا إلى أن مواقف المستشار الزند الثابتة في الأوقات بالغة الصعوبة أكدت أنه بالفعل "أسد القضاة". وقام المستشار أحمد الزند والمستشار عبد الله فتحي، والمستشار محمود الشريف، سكرتير عام نادي القضاة، بمنح دروع تكريم عن وزارة العدل وعن نادي القضاة، إلى القاضيات العرب والفرنسيات، تقديرا لجهودهن وأنشطتهن في إحقاق العدالة. وشملت قائمة المكرمات كل من القاضيات: سمية عبد الصدوق رئيس مجلس الدولة الجزائري، وميري فرنسوا بمجلس القضاء الفرنسي، وجون لوك مدير المعهد الفرنسي، وابتسام علي راشد من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحسان زهدي من الأردن، وسهير حسني من تونس، وياسمين جواد ورشا حماد من فلسطين، وعقلات ثابت من لبنان، وزبيدة عسول من الجزائر، وإمامة الشيخ من موريتانيا، وجميلة على حامد من السودان، وتغريد عبد المجيد من العراق، والسعيدة وضاح وعائشة الناصري وبشرى العلوي من المغرب، وسلمى بنت خليفة من سلطنة عمان، ونعيمة جبريل من ليبيا، وماري فرنسوا لوبون و آن بوجولا من فرنسا. كما تم أيضا تكريم السفيرة ميرفت تلاوي، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة، تقديرا لجهودهن في دعم ومناصرة قضايا المرأة.