فى مثل هذا اليوم من عام 1915 ، ولد المخرج الكبير صلاح أبو سيف بمحافظة بنى سويف، والذى نحتفل بمرور مائة عام على مولد رائد السينما الواقعية الذى بدأ حياته موظفا فى شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وأستطاع على مدار 50 عاما منذ بداية مشواره فى عالم السينما وانطلاقته من أستوديو مصر عام 1936 بعد لقائه المخرج نيازى مصطفى، ودراسته للسينما بفرنسا وإيطاليا أن يخلق سينما مصرية واقعية بامتياز تواجه السينما الأوروبية التى تنتمى للاواقعية. بدأ أبو سيف حياته الفنية كمساعد للمخرج كمال سليم في فيلم (العزيمة) في عام 1937 الذي يعده المؤرخون أول فيلم واقعي مصري. وكانت بدايته الحقيقية مع عالم السينما عام 1946 كمخرج لفيلم بعنوان "دائما في قلبي" وتوالت أعماله مثل "ريا وسكينة" و"الأسطى حسن" ، وفي عام 1957 قدم فيلمه المميز "الفتوة" الذي تناول الصراع داخل السوق . قدم أبو سيف طوال مشواره الفنى 40 فيلما نال عنها العديد من الجوائز المصرية والعربية والعالمية ، كما عرضت افلامه فى العديد من المهرجانات مثل " كان ، البندقية ، موسكو ، كارلوفي - فاري و برلين " . وكان آخر أعماله هو الفيلم الكوميدي "السيد كاف" الذي قدمه في عام 1994، وإلى جانب أعماله، شكل أبو سيف وأسلوبه السينمائي مصدر إلهام لجيل كامل من المخرجين مثل عاطف الطيب ومحمد خان وغيرهم. رحل أبو سيف عام 1996 عن عمر جاوز 80 عاما ، تاركا ورائه تراثا سينمائيا يعد من أبرز علامات السينما المصرية .