طين وحجارة وخشب .. هذه كل الأدوات التي استخدمها معاوية هلال النحات منذ صغره حتي أصبح نحاتاً كبيراً فرسمت تلك الخامات البسيطة في عقله منذ الصغر أشكال صغيرة وألعاب قام بتصميمها من خلال الاعتماد علي خامات بيئته ، فلم يحتاج إلي دراسة فن النحت وأساليبه بل بيئته هي التي جعلت منه فناناً يهوي النحت، وهنا نجد أن ملكة الإحساس التي يتمتع بها تجعله يختار الفكرة ومنها يختار الخامة التي يقوم بالتنفيذ بها . يقول النحات معاوية هلال أنه بدأ فن النحت منذ الصغر وهو عنده سبع سنوات فكان لنشأته في منطقة ديرمواس بمحافظة المنيا السبب في اتجاهه لمجال النحت فطبيعة المكان الذي يمتلئ بالأثار والتماثيل له دوراً وتأثيراً كبيراً عليه مشيراً إلي أنه بدأ هواية النحت من خلال أنه كان يصنع ألعابه من خلال توظيف الخامات الموجودة في بلدته مثل الطين والأحجار في نحت الألعاب أو يقوم بعمل نحتي من خلال اقتباس لبعض الأثار والتماثيل الموجودة في منطقته . وأوضح هلال أن تلك الهواية بدأت تنمو معه حتي وصل للاشتراك في معارض مصرية كثيرة منها صالون الشباب بالأوبرا والذي حاز عمله النحتي " ماكينة الخياطة" علي المركز الأول ، وكذلك الاشتراك في جمعية محبي الفنون ، وله معرض دائم بقصر ثقافة ملوي . وعن فن النحت يقول معاوية أنه يقوم باستخدام خامتي الخشب والجرانيت في أعماله النحتية موضحاً إلي ان الجرانيت هو حجر بركاني صلب يحتاج إلي وقت أكبر لكن الخشب هو كائن حي بقايا الأشجار وهو مثل الألياف العضلية الموجودة في الإنسان والحيوان لذلك فالتعامل معه يحتاج إلي صبر وخبرة لأن أليافه ليست منتظمة موضحاً إلي أنه يستخدم أسلوب النحت المدروس الذي يقوم بعدة تجارب للوصول إلي الشكل الذي يريده في النهاية . وتابع هلال أن وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية الحكومية تهتم بالأنشطة والأعمال الفنية والمعارض الفنية لكن منظومة التعليم لا تطور الحس الفني لدي الطلاب والمبدعين مشيراً إلي أنه يستعد إلي المعرض التشكيلي الذي يقام بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية. من أبرز أعماله النحتية " ماكينة الخياطة التي تعبر عن المستقبل ، تمثال لرجل كفيف للتعبير عن الطبقة المهمشة ، تمثال يوضح ابن الجيران ".