حيت الجمعية الوطنية للتغيير، شجاعة ونزاهة ومهنية عميد المراسلين الاجانب فيندفور فولكهارد الذي أصدر بيانا كاشفاً أمس الأحد عبر فيه عن شعوره بخيبة أمل شديدة فيما يخص التغطية الصحفية الناقصة وغير المتوازنة للحرب التى يشنها من يطلقون على أنفسهم "متظاهرين سلميين"!!..وقال الكاتب الصحفي أحمد طه النقر، المتحدث بإسم الجمعية الوطنية للتغيير، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن هذا الموقف التاريخي المحترم من صحفي مخضرم يمثل علامة فارقة يجب أن يقف أمامها طويلا جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام وخاصة وسائل الإعلام الغربية التي دأبت على تشويه الحقائق وتبني وجهة نظر جماعة الإخوان الإرهابية التي تشن حرباً مفتوحة على الدولة المصرية.. وأعرب النقر، عن أمله أن يكون هذا الموقف المهني النبيل من عميد المراسلين الاجانب في القاهرة عبرة لوكالات عريقة مثل وكالة رويترز وفضائيتي ال"بي بي سي" وال"سي إن إن " لكي تعود الى رشدها وحيادها وتلتزم بالمواثيق المهنية وتتحرى الحقائق وتدرك أنها تدافع عن أو تتبنى رؤية تنظيم ارهابي دولي يحمل السلاح ويقتل المسالمين بلا رحمة ودون تمييز ويحرق الكنائس والمساجد والمنشآت العامة ، وكذلك المتاحف لأنه معاد للحضارة والتراث الإنساني .. وأشار المتحدث بإسم الجمعية الوطنية للتغيير، الى قول فولكهارت "للاسف فقد لقى بعض الزملاء حتفهم بالفعل، وهم لم يقعوا ضحيةَ لوضع فوضوى أو لتبادل إطلاق نارعشوائي وليس من رجال شرطة اوجنود من القوات المسلحة بل قُتلوا عن عمد من طرف الذين يطلقون على أنفسهم (متظاهرين سلميين) ..وكذلك قول عميد المراسلين الاجانب "عموما فإنه من الامور الفظيعة حقاً ما يرتكبه هؤلاء المتظاهرون من أفعال شنيعة ..فهم يتهجمون على الناس على مزاجهم ولا يتورعون عن الاعتداء على دولتهم والمبانى العامة وعدد متزايد من الكنائس ومنازل ومحلات الاقباط......إن ضميرى وأدبى المهنى يمليان على ان اعبر عن شعورى بخيبة أمل شديدة فيما يخص التغطية الصحفية الناقصة وغير المتوازنة للحرب التى يشنها (المتظاهرون السلميون) على الدولة التى تستضيفنا".. وقال النقر،"إن التاريخ الإنساني والمهني لن يغفر لبعض وكالات الانباء ووسائل الإعلام الغربية ، وخاصة وكالة رويترز، هذه التغطية المتحيزة والناقصة ، بل سيكتشف العالم في وقت ليس ببعيد أن هذه التغطية لم تتحر الدقة وتجاهلت أن اعتصامي رابعة والنهضة لم يكونا سلميين وإنما بؤرتين اجراميتين ، وأن المسلحين الارهابيين الذين كانوا بهما تورطوا في ارتكاب ثلاث مذابح ضد المدنيين في انحاء الجيزة ، فضلا عن جرائم تعذيب شنيعة وثقتها منظمة العفو الدولية ، مضيفا أن هذه التغطية شجعت تنظيما ارهابيا دوليا على التمادي في استهدافه للمدنيين وحرق المساجد والكنائس وارتكاب المذابح المروعة مثل مذبحتي كرداسة وسيناء اليوم الاثنين".. وأشار النقر، إلى أنه كان على وسائل الإعلام الغربية بدلا من تعمد تشويه الحقائق والإساءة الى ثورة شعب اسطورية وغير مسبوقة في التاريخ ، أن تقرأ تاريخ جماعة الإخوان جيداً وكذلك تاريخ كل الجماعات التكفيرية التي حملت السلاح وهددت الغرب في عقر داره ، مثل تنظيم القاعدة ، لتعرف أن جميع هذه التنظيمات الإرهابية ليست سوى كيانات منبثقة عن جماعة الاخوان وخاصة بعد أن سيطر عليها التيار القطبي المتطرف الذي يكفر المجتمع ويستحل دمه.. وأختتم النقر، تصريحاته قائلاً : "إن الموقف المهني الاخلاقي المحترم الذي اتخذه الصحفي الالماني فولكهارت ، وسام على صدر كل أصحاب الضمير المهني بقدر ما هو وصمة عار على جبين من باعوا تاريخا طويلا من المصداقية والسمعة وسقطوا في مستنقع التحيز والتحريض يدا بيد مع قناة الجزيرة القطرية"..