مسلسلات السيت كوم كانت الأكثر انتشاراً وجذباً للجمهور خلال موسم الدراما في السنوات الماضية وأصبح شهر رمضان سوق سنوي لرواج هذه النوعية، باعتبارها مسلسلات تكميلية للأعمال الدرامية الطويلة حتى فرض السيت كوم وجوده وأصبح جزءاً أساسياً من وجبة الدراما كل عام، وكان أشهرها مسلسل "راجل وست ستات" الذي امتدت أجزاؤه إلى ثمانية أجزاء إلى أن توقف عند ذلك. وفي العامين الأخيرين تراجع النجاح الذي حققته مسلسلات السيت كوم عندما تعامل المنتجين معه على أنه استثمار سريع الربح وقليل التكاليف مقارنةً بالأعمال الدرامية الأخرى، خصوصاً مع سهولة توزيعها للفضائيات التي تتسابق كي تملأ ساعات الإرسال. وشاهدنا هذا العام عدد قليل من مسلسلات السيت كوم، ولكنها لم تكن على المستوى، ولم يهتم بها الجمهور مثل الأعوام الأخيرة، ومن الممكن أن يكون السبب هو عد تسويق هذه الأعمال بالشكل اللازم على الفضائيات فكل هذه المسلسلات تك عرضها على قناة واحدة خلال شهر رمضان، فشاهدنا "الهلالي سلالم" لنضال الشافعي ومنة فضالي، ولم يحظَ بأي اهتمام جماهيري بل واعتبره الجمهور من أسوأ الأعمال التي تم عرضها خلال شهر رمضان الماضي. وكذلك سيت كوم "لسه بدري"، وهو سيت كوم كوميدي بطولة دلال عبد العزيز والفنان محمود الحديني الذي عاد إلى شاشة التليفزيون بعد غياب عدة سنوات، مسلسل "حسن التنين" للفنان أحمد الفيشاوي الذي قدّم من قبل مسلسل "تامر وشوقية"، وهو من أنجح أعمال السيت كوم، التي ساهمت في انتشار هذه الأعمال، ولكن هذا العام لم يشاهده أحد خاصةً وأنه عرض على قناة سى بى سى فقط. أما مسلسل "عروسة ياهو" لإدوارد ومي سليم فكأنه لم يتم عرضه من الأساس ومر مرور الكرام على المشاهدين. هذا إضافةً إلى الجزء الثاني من سيت كوم "الباب في الباب" لشريف سلامة، وكارولين خليل، وتم عرضه أيضاً بشكل حصري على قناة الحياة، ولا يُعد مسلسلاً جديداً لأنه استكمالاً للجزء الأول من نفس السيت كوم الذي تم عرضه العام الماضي.