السيت كوم دراما تليفزيونية تقوم على كوميديا الموقف، بدأت قبل عدة سنوات فى مصر مع «شباب أون لاين» وتوقفت لفترة قبل عودتها مع راديو ستار لتنجح نجاحا ساحقا ليلحق بها «الجراج» و«تامر وشوقية» و«راجل ست ستات» و«العيادة»، لتصبح بعد ذلك جزءا أساسيا من الموسم الدرامى فى رمضان لعامين متتاليين، وتتحول لسبوبة بعد أن وصل عدد مسلسلات السيت كوم إلى 16 فى العام الماضى و11 خلال العام الحالى رفعت معظمها شعار الاستظراف والاستسهال... «الشروق» فتحت ملف السيت كوم وإلى أين تتجه وما هو مستقبلها: فى البداية يقول السيناريست عمرو سمير عاطف المشرف العام على أكثر من ورشة كتابة للسيت كوم: «أنا لا أتفق مع من يقول بزيادة عدد مسلسلات السيت كوم أكثر مما ينبغى أو تحتمله السوق هذا العام، لأننا فى العام الماضى شاهدنا 16 عملا وهذا العام أصبحوا 11 فقط فبالتالى فإن العمل الجيد يطرد الردىء وهذه ظاهرة إيجابية». ويكمل عمرو قائلا إن هذا العام أفضل بالنسبة له بدليل أن ما نجح للعام الماضى كان ما كتبته ورشته فقط، أما العام الحالى فهناك أعمال خارج ورشته نجحت ومنها «حرمت يا بابا» وغيرها. ويؤكد عمرو أن الأعوام المقبلة ستشهد استمرار «راجل وست ستات» مع غياب سامح حسين عنها، مشيرا إلى محاولات عرض السيت كوم بعيدا عن موسم رمضان وفتح مواسم جديدة، وأضاف عمرو أن الحلقات الجديدة التى سيقدمها فى الموسم المقبل تحمل عنوان «العيال السيس» ستكون نموذجا لتطور شكل هذا النوع من الدراما. أما طارق الجناينى منتج سيت كوم «حرمت يا بابا»، فيؤكد أنهم يتجهون ناحية التجويد وهو كمنتج يبحث عن الأفضل، لأن الجمهور لن يقبل أعمالا دون المستوى، كذلك لن تقبل القنوات الفضائية إلا الأعمال القوية التى يمكن أن تمنحها التميز، لذا فهو يتوقع تنظيما أكثر للسوق وإعادة ترتيب لأوراق اللعبة فى المستقبل. وتعتقد المخرجة كاملة أبوذكرى أنها غالبا لن تقدم الجزء الثانى من «6 ميدان التحرير» لرغبتها فى التوجه أكثر ناحية السينما، هى ترى أنها قدمت هذا النوع لرغبتها فى تقديم عمل خفيف كوميدى مختلف عن أعمالها السينمائية، وهو بمثابة محطة للراحة وتجديد الأفكار، مؤكدة أن السيت كوم يحتاج لفترة طويلة لتجهيزه ليخرج بالشكل المناسب. وأما السيناريست والمخرج محمد حماد الذى أشرف على فريق كتابة سيت كوم «العيادة»، فيقول إن تجربة السيت كوم لم تعد جديدة وما كان يغفره الجمهور لها من قبل لم يعد يغفره الآن، كما أنه للأسف الموضوع يتجه الآن ناحية «السبوبة» عكس البداية مع صناع السيت كوم الذين كانوا يحلمون بتقديم شكل فنى خاص وأن ننافس الأمريكان لكننا مازلنا فى نفس المرحلة ولم نتطور كما يجب. ويؤكد محمد أنهم يحتاجون للتفكير فى موسم جديد غير رمضان لعرض السيت كوم، وأيضا يحتاجون إلى طريقة جديدة ودماء جديدة فى الكتابة والاستعانة بالوجوه الجديدة، كما سيفعل هو لإيمانه الشخصى أن الوجوه الجديدة هم روح السيت كوم وأهم عوامل نجاحها لأنهم سبب تجددها سواء ككتاب أو ممثلين أو حتى كمخرجين. ويقول إن كثرة طلب القنوات الفضائية على السيت كوم أدت لوجود أعمال روتينية بغرض الربح فقط فهناك ورشة كتابة واحدة قدمت أربعة أعمال بلغت 120 حلقة، وهو ما يفرض على كتاب هذه الورش بالجلوس معا لمناقشة هل تفكك الورش أفادنا أم لا؟. أما بالنسبة له شخصيا فهو سيترك الكتابة ليتفرغ لإخراج حلقات «العيال السيس». ويرى الناقد طارق الشناوى أن السيت كوم يتجه نحو تقليل العدد وتنظيم الإنتاج، للقضاء على الفوضى التى شهدها موسم العرض الرمضانى هذا العام. وأضاف أنه برغم تحول هذه النوعية من الدراما لسبوبة لدى البعض فإن الإنتاج بهذا الكم لن يتكرر، فكيف يتم تقديم 11 سيت كوم ولانتذكر منها شيئا؟ ولهذا فهم سينظمون أنفسهم، لأنهم إن لم ينظموا أنفسهم فلن يستطيعوا الاستمرار. ويرى الشناوى أن السيت كوم بدأ يفقد أقوى ما فيه وهو ظهور جيل من الكتاب الموهوبين، وهو ما لم يحدث هذا العام. أما الكاتبة عزة هيكل فلا تتوقع استمرار هذا النوع من الدراما، وأكدت أنه سينتهى ليفسح الطريق أمام أنواع درامية مختلفة منها ما يتم الإعلان عنه مؤخرا كدراما الرعب والدراما النفسية وحتى التشويق والإثارة والجريمة. أما كارولين خليل بطلة سيت كوم «6 ميدان التحرير» فتؤكد أنهم يحتاجون لأفكار جديدة وموضوعات متجددة دوما وهو ما تحقق فى السيت كوم الخاص بهم مع اعترافها بأنه يحتاج للتطوير فى العام المقبل لكنه بالتأكيد حقق نجاحا جيدا مع الجمهور وهى تتطلع لقراءة الجزء الثانى بأفكار جديدة وموضوعات مختلفة.