كالعادة يلجأ المنتجون إلي السيت كوم عندما يجدون مشاكل في الإنتاج, هذا العام نشاهد عدة اعمال سيت كوم هي عائلة بسطويسي بطولة مظهر أبوالنجا وانعام الجريتلي وعادل الفار, تأليف محمد التهامي وشريف عاشور وأحمد عبدالجواد وإخراج جمال خزيم. وحسن في المعادي بطولة إيمي سمير غانم وأحمد الفيشاوي ولطفي لبيب وقصة وسيناريو اكرم مصطفي واخراج حاتم فريد. وكذلك نشاهد الباب في الباب بطولة شريف سلامة وأحمد خليل وليلي طاهر وكارولين خليل وإخراج اسامة العبد وراجل وست ستات وحلال العقد وغباء آخر حاجة والطائرة الشقية وعائلة عجب وفندق سبع نجوم وعائلة فتح الله وجوز ماما وعائلة ماما وطرقعة بالإضافة إلي اول سيت كوم سعودي فينك. وقال سيد حلمي, رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي, ان السيت كوم منذ بدايته وهو قليل التكلفة ومدة عرضه قصيرة وليست مملة, كما أن معظم موضوعاته تواكب الأحداث المعاصرة, ومدة كتابته قليلة, وبالتالي يلجأ إليه معظم المنتجين عندما يوشك رمضان علي القدوم, خاصة في الظروف الحالية, حيث لا يريد المنتج ان يجازف بأمواله وهولا يعرف الحالة المالية للسوق, كما أن السيت كوم حلقاته اليومية متغيرة وكوميدية غير الدراما الطويلة التي تتسم بالملل والحزن. وأشار حلمي إلي أن السيت كوم من الأعمال سهلة التسويق للمحطات الفضائية وسعر بيعها اقل بكثير من المسلسلات ولا يحتاج لكثير من الديكورات, كما يختلف سعر بيعه في بعض الأحيان علي حسب النجم الذي يقوم ببطولته وهذا أضمن شيء للمنتج في ظل الظروف الحالية. ويقول السيناريست والناقد فايز غالي إن الدراما المصرية حاليا تمر بظروف غير متوقعة لم تمر بها من قبل, وبالتالي فإنه يري ان افضل حل للمنتج هو السيت كوم لانه قليل التكلفة ومن الممكن كتابته في فترة وجيزة ولا يحتاج لكثير من الجهد ويواكب الأحداث ويبين كثيرا من المواهب الجديدة ويفتح لها أبواب أخري وإذا فشل فستكون خسارته قليلة. وتقول الناقدة ماجدة خير الله بعد أحداث25 يناير تأجلت كل المسلسلات إلي العام المقبل, اما منتجو السيت كوم فيعتبرون ان انجازه بسهولة, كما انه ليس مرتبطا بأحداث متتابعة, ويصوره في مكان اومكانين, وايضا منجز في التصوير, حيث يستغرق فترة قليلة كما أنه قليل التكلفة عن المسلسلات العادية الطويلة وكتابته تستغرق وقتا قصيرا وليس متعبا. ويري الناقد طارق الشناوي ان السيت كوم يشبة المسرح إلي حد كبير في الإخراج والديكور وبالتالي يري أن تكاليفه محدودة, وهذا ما يطلبه المنتج خاصة أنه خائف من انتاجه هذاالعام فيختصر في التكاليف بالبحث عن نجوم بأقل أجور, كما أن السيت كوم ينتهي تصويره في4 اسابيع وبالتالي يكتب حلقاته حديثة وتناقش ازمات معاصرة. وأشار الناوي إلي أن السيت كوم يتيح الفرصة للموهوبين من الكتاب والممثلين الصغار للظهور علي الشاشة وهذا يجدد الوجوه الدائمة التي نراها في الأعمال الدرامية. ويقول السيناريست عمرو سمير عاطف إن السيت كوم لا يعتبر موفرا للتكاليف فقط وإنما يعتبر شكلا جديدا للدرامابدلا من المسلسلات الكوميدية الطويلة التقليدية التي اعتاد عليها المشاهد ولكن ليس معني أن كتابته خفيفة وسهلة بان يستهتر به المنتجون والمؤلفون فهو علي سهولته يحتاج إلي تركيز كبير في الكتابة وانفاق جيد. وأضاف عمرو أن أهم شيء بالنسبة للمنتج هو الربح الموثوق منه لأنه قبل اي شيء تاجر لا يريد ان يجازف بأمواله وهذا العام تمر الدراما بظروف مالية مخيفة وليست مضمونة, وبالتالي لن يخاطر بأمواله في شيء غير مضمون وبدخل اعمالا ليست مكلفة وإذا نجحت فهو كسب وإذا فشلت فهو لم يخسر كثيرا.