«والله هتندم والله هربيك».. عبارة منسوبة لمرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، والمقصود بها وزير الداخلية أحمد جمال الدين. نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى يتداولون العبارة، ويطالبون الداخلية باتخاذ ما يلزم للرد على الرجل الذى تجاوز كل حدود اللياقة، لكن أنصار أبوإسماعيل، يدافعون عبر طريقتين، الأولى؛ أنه لم يقل هذه العبارة، والثانية؛ أنه «ما يقصدش». وترجع أحداث الواقعة للسبت قبل الماضى أثناء اقتحام وحرق مقر حزب الوفد، واتهام أنصار أبوإسماعيل، حيث استوقفت الشرطة عددا منهم فور نزولهم من اجتماع بمقر حملة حازم بالدقى وسحبت بطاقاتهم الشخصية، الأمر الذى أغضب أبوإسماعيل وطالب وزير الداخلية بالاعتذار عما فعله رجاله. ويبرر أنصاره تلك الواقعة أنه فى يوم مسيرة «بيوت ربنا نفديها بدمائنا»، وبعدما قام المشاركون بالوقفة بإثبات تواطؤ الداخلية، على زعم أنها تقف بقوة لتحمى مقر حزب الوفد، بينما تركت الشيخ المحلاوى محاصرا 13 ساعة، ولا علاقة نهائيا لأبوإسماعيل بهذا الحدث ولا الحادثة. وتدافع صفحات مؤيدى الشيخ حازم عنه بقوة قائلة إن الشرطة إمعانا فى تواطؤها، وللعلاقة الوثيقة مع السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ولأن مدير أمن الجيزة وعد على الهواء بأن يتم القبض على المسئولين فى نفس الليلة، وهو الشىء الذى لم يقدر عليه، فقد قررت الشرطة بسبب ذلك أن تقوم بتلفيق التهمة لأنصار أبوإسماعيل ليتم إغلاق الملف. وقبضت الشرطة «حسب أنصار أبوإسماعيل» على 4 من شباب حملته، يقول أنصاره، إنه لا علاقة لهم بالحادث نهائيا، وكانوا فى ورشة عمل، خاصة بالإعداد للحزب الجديد. ويزعم «حازمون» أن أبوإسماعيل منع رجال الشرطة من القبض على رجاله، وهدد بفضح ممارسات الشرطة أمام الرأى العام، ما دفع قوات الأمن إلى عدم المساس برجاله، لكن قوات الشرطة من جانبها، تنفى هذه «الخرافة»، وتصفها بمحاولة مكشوفة لتصوير أبوإسماعيل بطلا. وكتب ضباط على صفحة الشرطة المصرية بالفيس بوك «لا أحد فوق القانون»، قائلين: «محروق من ال17 واحد من اتباعه اللى اتقبض عليهم وأى واحد من جماعته حيتدخل فى عمل الشرطة أو أن يدس أنفه فيما لا يعنيه مالوش عندنا غير الجزمة وبالقانون». وهدد ضباط الشرطة أبوإسماعيل وأنصاره من الحديث بتطاول عن وزير الداخلية ورجال الشرطة، رافضين عبارته عن الشرطة «عايزة تتكنس وتتنضف». وقال رجال الشرطة «إن الوزارة قدمت للبلد 165 شهيدا كانوا بيموتوا فى الشوارع وأنت نايم فى البيت وقدمت أكثر من 7000 مصاب بيواجهوا القرف والمعاناة اللى مالناش ذنب فيها، غير أن ده وجب وطنى، ولو فاكر إننا هنخاف نرد عليك أو نواجهك تبقى غلطان عشان أنت بتكلم ناس مصاحبة الموت ودفنت زمايلها بأيديها ولو متعرفش ممكن نعرفك».