تُعد قرية أصفون التابعة لمركز أسنا، بجنوبالأقصر، من أفقر قرى مصر، حيث أنها محرومة من الخدمات الأساسية وأصبحت منازلها مهددة بالانهيار بسبب طفح الصرف الصحى والمياه الجوفية. يقول إسلام حتحوت، أحد أبناء القرية: إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وطفح الصرف الصحى يهدد منازل القرية بالكامل بالسقوط، فالتشققات فى أساسات المنازل أصبح أمرًا فى غاية الخطورة. وأشار محمد اليمنى، من سكان القرية، إلى أن أصفون تعد ضمن قائمة القرى الأفقر بالمحافظة بل بمصر كلها فلا توجد شبكة صرف صحى وأغرقت المياه الجوفية طرق القرية وتصدع بسبب الصرف الصحى أكثر من 200 منزل، وأصبحوا مهددين بالسقوط وتسربت المياه داخل الكثير من منازل القرية. ناشد حسن عبده، أحد قاطنى القرية، محافظ الأقصر للتدخل وحل المشكلة، قائلًا أرسلنا عددًا كبيرًا من الشكاوى لحل أزمة المياه الجوفية والصرف الصحى، التى دفعت الكثير من الأهالى لمغادرة منازلهم، حيث يعيش 50 ألف مواطن فى خطر. وأوضح ناصر عبدالسلام، أحد الأهالى، أن قرية أصفون قرية منكوبة يعيش بها قرابة 50 ألف نسمة ويعانى أهلها من نقص الخدمات وينتشر بينهم مرض الفشل الكلوى وفيروس سى والتيفويد بسبب المياه الملوثة المستخدمة فى الشرب والاستحمام. وأضاف ناصر أن المحافظة كلفت جامعة جنوب الوادى لعمل دراسة عاجلة لحل أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وإقامة محطة رفع للصرف الصحى بدلًا من كسح المياه بالسيارات. وأفاد محمد زين، من شباب القرية، بأن المشكلة مالية فمشروع إقامة محطة رفع للصرف الصحى وإيجاد حل لارتفاع منسوب المياه الجوفية سيتكلف حوالى 3 ملايين جنيه والمحافظة طلبت توفير قطعة أرض لبناء محطة الصرف، ونحن لم نستطع توفيرها.