تسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بقرية أصفون، بمركز إسنا، جنوبالأقصر، فى انهيار وتصدع 420 منزلاً من منازل القرية، التى تعد ضمن قائمة القرى الفقيرة بالمحافظة. وأغرقت المياه الجوفية طرق القرية، وتسربت بداخل منازلها، ووصل منسوب المياه فى المنازل إلى أكثر من نصف متر، ما اضطر عشرات الأسر لمغادرة منازلهم المنكوبة، والسكن لدى أقاربهم بالقرى المجاورة، فيما يعيش قرابة 53 ألف مواطن فى خطر نتيجة استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ودخول المياه من منطقة لأخرى، وسط ارتفاع نسب الإصابة بالفشل الكلوى، وفيروس سى، والتيفود بين السكان. وسارع الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، لنجدة أهل القرية، ودفع بعدد من عربات الصرف الصحى، من كافة مدن المحافظة، للمساعدة على سحب المياه من منازل القرية وشوارعها، ووعد الأهالى بالعمل على حل المشكلة، وتكليف جامعة جنوب الوادى، بوضع دراسة عاجلة لكيفية علاج مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية. كما أكد انه يجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الاعتمادات المالية للبدء بمشروع ينهى أزمة معاناة قرية اصفون مع المياه الجوفية، وأشار المحافظ إلى أنه تم اعتماد 3 ملايين جنيه، للبدء فى تجديد شبكات مياه الشرب فورا بالقرية، لضمان وصول مياه شرب نقية لسكان القرية التى تم رفع منسوب بعض شوارعها وتغطية المياه الجوفية بها بالرمال. وقال تقرير للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، إن الروتين الحكومى، وراء انهيار وتصدع مساكن مواطنى قرية أصفون، وأنه سبق تخصيص 3 ملايين جنيه، لبدء الدراسات الخاصة بعلاج المشكلة وإقامة محطة للصرف الصحى بالقرية، لكن الحكومة اشترطت للقيام بتلك الدراسة، قيام السكان بالتبرع بالأرض اللازمة لإقامة المحطة، ولأن أصفون تأتى ضمن القرى الأكثر فقرا، فقد تأخرت عملية جمع تبرعات لشراء الأرض المطلوبة، وتم توفير الأرض، وفوجئ الأهالى بقيام الحكومة بسحب الاعتماد المخصص للدراسات الخاصة بطرق معالجة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية.