احتفلت دولة الإمارات العربية الشقيقة بمناسبة «عام زايد 2018» ومرور 100 سنة على تأسيس الإمارات، بعرس جماعي بمشاركة 500 عريس وعروس من مختلف الدول العربية، تحت تنظيم منظمة الأسرة العربية»، مساء أمس السبت. حضر الحفل الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري بعجمان، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والخدمة المجتمعية بالشارقة، والشيخ عبدالله بن ماجد بن سعيد النعيمي والشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، والشيخه فاطمة بنت حشر آل مكتوم وسيف المدفع الرئيس التنفيذي مركز اكسبو الشارقة، والمنشد الديني الشهير محمود التهامي، والراعي والداعم الذهبي عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني وهدى بنت يوسف الأمين العام لمنظمة الأسرة العربية وجمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية بالشارقة. وأقامت الإمارات حفل الزفاف ل 500 عريس وعروسة موزعين على الدول الآتية مصر، الأردن، فلسطين، اليمن، السودان، جزر القمر، الجزائر، المغرب، ليبيا، العراق، سلطنة عمان، سوريا، بالإضافة لعدد من العرسان من باكستان، وإيران وثلاثة من المواطنين من الإمارات العربية المتحدة.
وقال قاسم المرشدي، المنسق العام لعرس زايد العربي الجماعي: "إنها تجربه خيريه لإصلاح المجتمع ونود منها أن نعممها في كل بلدان الوطن العربي والإسلامي لأن رجال الخير شركاء في بناء الأسر والمجتمعات جنبا الى جنب مع الحكومات وأن بعض الشركات والشركاء احتضنوا الفكره قدموا الدعم بطرق المختلفه وابرزها رعاية واستضافة الحفل والضيوف وانتقالاتهم داخل الامارات يذكر أن منظمة الأسرة العربية قدمت مبلغ ثلاثون ألف درهم لكل عريس مع كافة تكاليف العرس بالكامل كمكرمة لبداية الزواج". وتابع المرشدي: "نحن ننوي ونخطط لاقامة غيرها من الأعراس للأسر العربيه مثل اصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام كل الفئات التي تحتاج للدعم والرعاية الاجتماعية".
من جانبه أكد جمال البح، في كلمة بالعرس، أن «عرس زايد العربي الأول» يمثل علامة مضيئة في سجلات الترابط الأسري، ويؤكد على السلام والتآخي بين الشعوب العربية والصديقة.
تضمن الحفل العديد من الفقرات الغنائية والفنية منها، «أوبريت» العرس العربي وعام زايد الغنائي، بالإضافة للعروض الفنية والفولكلورية قدمتها الفرقة الحربية الإماراتية، والدبكة الفلسطينية وفرقة سودانية، ما أضفى البهجة والفرح على ذوي العرسان الذين تجاوز عددهم 5 آلاف شخص.
وعبر المشاركون في العرس عن سعادتهم بهذا الجمع من الوطن العربي، والذي ساهم بصورة كبيرة في تقديم الدعم للشباب ومساعدتهم على بدء حياتهم الجديدة دون ديون أو تحمل لنفقات الزواج الباهظة.
ومن المفاجآت الي حملها الحفل، كامل كيلاني، أكبر عريس في الحفل ويبلغ من العمر 74 عامًا، مصري الجنسية من النوبة، وهو يعمل في البلاد منذ سنوات عدة وفقد زوجته منذ نحو 10 سنوات، ولديه منها خمسة أبناء أكبرهم 40 عامًا ويعمل طبيبًا، حيث أكد أن إصرار أبنائه على الزواج مرة أخرى جعله يرتبط بشريكة له من السودان وتبلغ من العمر 48 عامًا، وقد تعرف عليها خلال الفترة الماضية ليتبادلا التواصل والرسائل والصور عبر «الواتس أب»، إلى أن أتم زواجه في عرس زايد العربي الأول.
بدوره، عبر كهلان عبد الله من اليمن، لم يكمل عامه العشرين، عن سعادته بأنه العريس الأصغر سنًا في عرس زايد العربي الأول، وأنه كان سعيد الحظ ليشارك في هذا العرس الذي يجنبه بدء حياة زوجية جديدية بعيدًا عن الديون والتكاليف الباهظة للزواج. وحصل كل عريس على 30 ألف درهم بما يعادل 150 ألف جنيه مصري كدعم لهم في مقتبل حياتهم الأسرية الجديدة.