«البشير » ينجح فى اتخاذ أول خطوة نحو السلام لتسهيل حركة المواطنين والتجارة سلفا كير ومشار يبدآن أولى خطوات وقف إطلاق النار تمكين القوات المسلحة والشرطة واستكمال مقترح التجسير المعدل أهم الخطوات البشير: قسمنا السودان من أجل السلام.. ويؤكد: هذه التضحية كانت نتيجتها عدم الحصول على هدفنا فشل رئيس الوزراء الإثيوبى «آبى أحمد» فى حل النزاع الدائر بين رئيس جنوب السودان سلفاء كير، ومعارضه ريك مشار، بعد دعوتهما فى اجتماع خاص، فى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، ليدعوهما الرئيس السودانى عمر البشير مرة أخرى إلى الجلوس على طاولة المفاوضات فى الخرطوم. وكشف تقرير خاص، عن نتائج المحادثات المباشرة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ود.رياك مشار تينج التى أجريت الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى جلسة مباحثات مع الأحزاب السياسية الأخرى فى جمهورية جنوب السودان، عن التوصل إلى هذا الإعلان السياسى وعليه فإن الرئيس سلفاكير ميارديت ود.رياك مشار تينج وجميع القادة الموقِّعين أدناه يُقِرَّون إعلان الاتفاق على 5 نقاط رئيسية. وبموجب هذا يتم الإعلان عن وقف دائم لإطاق النار فى كل أنحاء جنوب السودان يدخل حيِّز النفاذ خلال 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان على الاتفاق. ويُنفَّذ وقف إطلاق النار وفقًا لما جاء فى اتفاقية وقف العدائيات الموقَّعة فى 21 ديسمبر 2017م، وفى غضون 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان يُنهى الطرفان كل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار بما فى ذلك فضَّ الاشتباك، الفصل بين القوات المتمركزة فى مواجهة بعضها، سحب القوات الصديقة من جميع مسارح العمليات، فتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين. وتنطبق على كل الفقرات ذات الصِلة فى اتفاقية فض النزاع فى جنوب السودان ما لم يُتَّفَق على خلافها، وأنه على الأطراف الاتفاق على آليات للمراقبة الذاتية، كما أنه يُرجَى من الاتحاد الإفريقى ومنظمة الإيقاد نشر القوات اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار المُتفق عليه. أما البند الثانى من الاتفاق الذى تم التوقيع عليه، فهو اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لجعل القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومى خال من القبلية والنزعات العرقية، وتُتَّخذ كل الإجراءات اللازمة لجمع الأسلحة من المواطنين فى أنحاء البلاد كافة. واتفقت الأطراف على استكمال الاتفاق على «مقترح التجسير المعدل» بأسرع ما يمكن وقبل أن تنتهى جولة مباحثات الخرطوم الجارية حاليًا، بعد 90 يومًا من إكمال الاتفاق على «مقترح التجسير المعدل» تبدأ فترة انتقالية مدتها 30 شهرًا، وأنه خلال الفترة الانتقالية يتم تقاسم السُلطة وفقًا للصيغة التى يُتفق عليها عند إقرار «مقترح التجسير المعدل». ونص الاتفاق على أن تهيأ البلاد أثناء الفترة الانتقالية لانتخابات قومية تجرى وفقًا لما أقر فى اتفاقية فض النزاع فى جنوب السودان، بالإضافة إلى الاتفاق كذلك على أن تكون الانتخابات مفتوحة لكل الأحزاب السياسية وأن تكون حرة ونزيهة. وأشار البند الرابع من الاتفاق على أن يتم تكثيف المساعى اللازمة لتحسين البنى التحتية والخدمات الأساسية فى جمهورية جنوب السودان وخاصة فى القطاعات الأكثر ارتباطًا بمعاش المواطنين. ويُناشد الطرفان المجتمع الدولى للمساعدة فى هذا المجال. بينما أكد البند الخامس من الاتفاق على تأمين حقول النفط فى ولاية الوحدة (المربعات 1، 2 و4) وتارجاث (مربع A5) هو مهمة مواطنى جنوب السودان كافة، عند الضرورة، فإن حكومة جنوب السودان وعند مباشرتها لواجباتها الأمنية سوف تعمل مع حكومة السودان وبالتنسيق معها. وتتولى حكومة جنوب السودان بالتعاون مع حكومة السودان إعادة تأهيل حقول النفط المذكورة أعلاه وأى حقول أخرى يتفق عليها، وذلك للعودة بالإنتاج النفطى لمستوياته السابقة، وأن كل المسائل العالقة المرتبطة بالقطاع النفطى وخاصة تكلفة إعادة تأهيل الحقول تُقيَّم فنيًا واقتصاديًا بواسطة السلطات المختصة فى جنوب السودان والسودان، وأنه يحق لكل طرف أن يستعين بطرف ثالث مختص فنيًا ومحايد وذلك ليقيم التقديرات بحياد دون أن يؤثِّر ذلك على العمليات المشتركة. وجاء بالاتفاقة، أن هذه البيانات تعتبر أساسًا لأى قرار سياسى يتخذه قادة البلدين الشقيقين، وتلتزم حكومة جنوب السودان باستخدام عوائد النفط لتحسين مستوى معاش مواطنى جنوب السودان والتخفيف من الفقر والمعاناة. وكان الموقعون على الاتفاقية كلًا من سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، والدكتور رياك مشار تينج، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان فى المعارضة io، وقبريال شانغسون مُمثل تحالف المعارضة SSSOA، والوزير دينق ألور كوال مُمثل المعتقلين السابقين FDs، وممثل الأحزاب السياسية الأخرى، وأن الضامن الرئيس السودانى عمر البشير، والشهود ممثل الإيغاد، وممثل الترويكا. أعلن المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، فتح الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان لتسهيل حركة المواطنين وانسياب حركة التجارة، مؤكدًا استعداد السودان لتقديم كل ما يسهم فى تحقيق السلام بجنوب السودان. وقال البشير: «قسمنا السودان من أجل السلام»، وأن كل هذه التضحية كانت نتيجتها عدم الحصول على السلام، بل تدهورت الأوضاع بالنسبة لمواطنى دولة الجنوب بصورة كبيرة، مما كانت فى أيام الحرب، مشيرًا إلى أن حجم الضحايا فى الصراعات الأخيرة فاق كل الأرقام التى حدثت أثناء الحرب التى استمرت 20 عامًا. وأشاد البشير بجهود الإيقاد لإتاحة الفرصة لعقد جولة المباحثات بين الفرقاء بمختلف مكوناتهم فى دولة جنوب السودان فى الخرطوم بهدف تحقيق السلام فى جنوب السودان، كما عبر عن تقديره لجهود الرئيس اليوغندى يورى موسيفينى لدعمه عملية إحياء السلام فى جنوب السودان ودعم السودان فى هذا الاتجاه. وأعلن الرئيس السودانى، عمر البشير، الأسبوع الماضى، فتح الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان لتسهيل حركة المواطنين وانسياب حركة التجارة بين البلدين، مؤكدًا تسهيل جهود «إيغاد» لتحقيق السلام فى جنوب السودان والتى تنعقد فى ضاحية سوبا على بعد 15 كلم من العاصمة السودانية، «سنعمل على تحقيق سلام دائم وهدفنا واحد هو الأمن والاستقرار والسلام فى جنوب السودان».