جيهان جادو ل «الصباح »: ماكرون أشاد باهتمام السيسى بالشباب وأكد دعم فرنسا لمصر 16 اتفاقية تعاون مشترك.. وإشادة بدور مصر فى المنطقة فرنسا تنظر إلى السيسى على أنه يملك الخبرات التى تؤهله لقيادة دولة محورية مثل مصر ترحيب فى الاستقبال.. واتفاق فى وجهات النظر حول الكثير من القضايا مكتسبات إيجابية على جميع الأصعدة، شهدتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا، إذ شهدت أروقة قصر الإليزيه العديد من المشاورات والاتفاقيات العسكرية والاقتصادية، «الصباح» تواصلت مع د.جيهان جادو سفير النوايا الحسنة، وعضو المجلس المحلى لمحافظة «فرساى» بفرنسا، والتى كشفت كواليس تحركات الرئيس السيسى، والمشاورات التى تمت داخل قصر الحكم. «جادو» أكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، زار خلال الزيارة مجلس الشيوخ، بالإضافة لزيارته للغرفة الأولى بالبرلمان، لبحث العديد من مشاكل المنطقة وسبل حلها، مضيفة أن الرئيس توجه لحضور مأدبة عشاء على شرفه، بحضور الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء الفرنسى ووزير الخارجية. وأضافت، أن الزيارة مهمة جدًا، وتحمل فى طياتها العديد من الحقائق المهمة والمدروسة، وتعطينا أملًا فى المستقبل، خاصة أن فرنسا تؤيد مصر بكل الطرق، مشددة على أهمية دور الجالية المصرية فى فرنسا، والذين استقبلوا الرئيس عبدالفتاح السيسى عند وصوله بالأعلام المصرية، لدعمه فى زيارته، وتعبيرًا عن وقوفهم خلف الدولة المصرية ورئيسها وترحيبًا بالدور القومى الذى تلعبه مصر فى هذه الفترة. ولفتت إلى أنه بعد وصول الرئيس لباريس، أعد له استقبالًا رسميًا بمطار أورلى، ليتوجه بعدها إلى مقر إقامته، مضيفة أن الرئيس استهل برنامجه بلقاء وزيرة الدفاع الفرنسية، والتى أقامت مأدبة عشاء على شرف الرئيس. وأشارت إلى أن الجالية المصرية وقفت فى الشوارع المؤدية لقصر الإليزيه من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثانية ظهرًا فى انتظار حضور الرئيس للقصر، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وإغلاق بعض الطرق وإغلاق ساحة «الأنفليد»، مضيفة أن مراسم استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت على مستوى عالٍ، وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى استقباله، ودخلا إلى ساحة الإليزيه بعد إتمام مراسم الاستقبال لعقد جلسة مباحثات ثنائية. وقالت «جادو» إن المسئولين الفرنسيين أبدوا حفاوة كبيرة بالرئيس السيسى والوفد المرافق له، فوزير الخارجية الفرنسى يحمل فى قلبه مكانة خاصة للرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفة أن الرئيس الفرنسى كان قد أشاد بأداء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال محادثتهم التليفونية، لافتة إلى وجود تناغ واضح بين الرئيسين، وهذا ظهر جليًا خلال استقبال «ماكرون» ل«السيسى»، وخلال المحادثات بين الرئيسين. وحول الاتفاقيات التى أبرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، قالت إن هناك 16 اتفاقية وقعت، فخلال العام المقبل سيزور مصر وفد كبار من المستثمرين والاقتصاديين الفرنسيين، للاتفاق على إقامة مشروعات اقتصادية فى مصر، ومساعدة الشباب على إقامة مشروعات صغيرة، ناهيك عن تطوير السكك الحديدية، وسيكون عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، وسيفتح الباب لتعليم اللغة الفرنسية فى مصر بشكل أكبر. وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسى، أشاد بالدور القومى الذى تلعبه مصر فى المنطقة، كما أنه يدعم منتدى شباب العالم الذى تقيمه مصر فى شرم الشيخ مطلع الشهر المقبل، مثمنًا دور القيادة المصرية فى التواصل مع الشباب، خاصة أن المنتدى فرصة حقيقية للتحاور معهم، ففرنسا تسعى دائما لتمكين ومشاركة الشباب. وأكدت أن فرنسا تنظر إلى الرئيس السيسى على أنه رجل يملك من الخبرات ما يؤهله لقيادة دولة محورية مثل مصر، علاوة على أنه صاحب كاريزما خاصة. واستطردت:» الرئيس عبدالفتاح السيسى أنهى زيارته الخميس الماضى، بلقائه رئيس مجلس إدارة شركة فرنسا للكهرباء، وتم الاتفاق على عدة مشروعات فى مجال الطاقة لبدء عهد جديد فى مصر، ثم التقى وزير الداخلية الفرنسية وبحثا سبل التعاون فى الأمور الأمنية والاستراتيجية لمواجهة العناصر الإرهابية. ولفتت إلى أن المشكلات السياسية كانت على طاولة الحديث، وكانت الزيارة موفقة، فقد التقى الرئيس خلالها العديد من رؤساء الشركات، واتفق على إقامة عدد من المشروعات المهمة والاستراتيجية، مضيفة أن الزيارة أسفرت عن وضع ملامح للمستقبل القريب، وأكدت الدعم الكبير من الجانب الفرنسى فى النواحى العسكرية والاقتصادية والسياحية لمصر. من جانبه أكد طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقصر لفرنسا، والتى تأتى فى إطار التعاون الثنائى بين البلدين، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس تستعد لتنظيم زيارة لفرنسا فى الفترة المقبلة. السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أضاف أن الزيارة تعد بمثابة انطلاقة جديدة فى العلاقات المصرية الفرنسية على المستوى الاستراتيجى، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبى بما فيه الدولة الفرنسية يراهن على مصر كقوة تدعم الاستقرار فى المنطقة والشرق الأوسط. وعلق هريدى على كلمة الرئيس الفرنسى بخصوص قطاع حقوق الإنسان فى مصر، بأن وجهة نظر فرنسا عكس ما تريد الولاياتالمتحدةالأمريكية تسويقه عبر منظمات حقوق الإنسان الدولية التى تديرها، وأن الزيارة تخطت بكثير حاجز محور حقوق الإنسان، خاصة أن هذا القطاع ليس بأهمية باقى محاور الزيارة. وكشف «هريدى» أن الوفد المصرى كان مستعدًا للرد على كل الاتهامات التى توجه لمصر فيما يخص حقوق الإنسان، لكن الجانب الفرنسى لا يولى هذا الجانب أى أهمية.