وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس، فى زيارة تستغرق عدة أيام، للقاء نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى، خلال الزيارة، مع الرئيس الفرنسى، ويعقد قمة مصرية – فرنسية بقصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، لبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، كما سيعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا بالإليزية. وسيجتمع الرئيس السيسى بعدد من كبار المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب ووزير الخارجية جون إيف لودريان حيث ستجرى جلسة مباحثات يعقبها مأدبة عشاء ستقام على شرف الرئيس والوفد المرافق له. ورافقت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز «رافال» الطائرة الرئاسية المصرية بعد دخولها اليوم المجال الجوى الفرنسى ترحيبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا. وحلقت ثلاث طائرات مصرية على الجانب الأيمن من الطائرة الرئاسية المصرية فيما حلقت على جانبها الأيسر ثلاث طائرات فرنسية. وتركت المقاتلات الست الطائرة الرئاسية قبيل وصولها مطار أورلى بخمسين ميلا. وتعكس زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا رغبة مشتركة للقاهرة وباريس فى مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق لحل أزمات الشرق الأوسط التى تغذى التطرف والإرهاب وتلقى أيضا بظلالها على فرنسا وأوروبا بشكل عام، والتى تعرضت فى الفترة الأخيرة للعديد من الهجمات الإرهابية وتواجه تدفقات الآلاف من المهاجرين الفارين من النزاعات الدامية فى الشرق الأوسط وهو ما يتطلب تكثيف اللقاءات على أعلى مستوى أكثر من أى وقت مضى بين مصر التى تحظى بأهمية جيوستراتيجية تعد قوة عربية وإفريقية كبرى لا يمكن تجاوزها، وفرنسا باعتبارها عضوا دائما فى مجلس الأمن الدولى وإحدى ركائز حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبى، فضلا عن علاقاتها الوطيدة ببلدان منطقة المتوسط.