أزمة متفاقمة يعيشها اتحاد كتاب مصر منذ فترة كبيرة دون وضوح أية ملامح لنهاية المشهد الذي لا يليق باتحاد يفترض فيه أنه المعبر قطاع يضم نخبة المجتمع المصري، إلا أن ما يحدث داخل الاتحاد من اتهامات متبادلة وتأجيل يبدو متعمدا للجمعية العمومية أكثر من مرة يضع الاتحاد أمام أزمة كبرى ومسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه قيمة هذا الصرح الكبير. الأزمة التي كان اخرها دعوة رئيس الاتحاد الدكتور علاء عبد الهادي لجمعية عمومية يوم 24 فبراير الجاري والتي لم تم جددت الصراع الدائر منذ فترة دون الوصول إلى نتيجة جديدة، لاقت غضب الكثير من المبدعين الذين يرون أن الخلافات الدائرة لا يجب ان تكون على حساب كيان الاتحاد فيقول المسرحي والشاعر أحمد سراج إن الإتحاد قد تُرك من ذي قبل بأعباءٍ ثقيلة ، ومازالت موجة الأعباء تتزايد حتى اليوم ، وأن مسؤلية اتحاد الكتاب مسؤلية خدمية لصالح الإبداع وليست للتلاعب أو المناورات الشخصية . مضيفاً أنه ينبغي على دكتور علاء عبد الهادي إعادة النظر والتفكير من منظور أوسع من الدائرة التي يتحدث من منطلقها رئيس الاتحاد ، وأن الانتماءات الفردية ستظل خارج محور أسس اتحاد كتاب مصر في ذات الإطار قال الكاتب عادل الإدريسي أنّ الاتحاد يحتاج إعادة هيكلة من جديد ومزيد من الشفافية والمصداقية دون النظر للمصلحة الشخصية وأن الأزمة الراهنة لايجب ان تظل على هذا المنوال نظرا لتأثيرها البالغ على الاتحاد وقيمته ، خاصة أن الإنقسام لايزال يفتت بأرجاء الإتحاد ويعبث بدوره الأساسيّ . مضيفا أن الاتحاد لن يعود لدوره الأساسي إلا بالتجرد من البحث عن المصالح الشخصية وإعلاء الذات على المصلحة العامة. فيما أكد أحد الأدباء الذي رفض ذكر اسمه إن هناك تلاعبات كبيرة من رئيس الاتحاد الحالي وانه يخشى عقد جمعية عمومية حتى لا تسحب الثقة منه ، وأنه يتلاعب بالأمور من حين للأخر من خلال اتهامه لبعض الشخصيات داخل الاتحاد وسبهم وتأويل الأمور لغير مواضعها من أجل الحفاظ على مقعده. واكد ان الجمعية العمومية ستجمد عضويته وأنها ستنعقد عاجلا أم أجلا وسيحدد موعد للانتخابات لانهاء الانقسامات التي كادت أن تهوي بالأتحاد. وأشارت الكاتبة هالة فهمى إلى أنها لم يصلها أى خطابات تخطرها بعقد جمعية طارئة، وقالت: سألت في الاتحاد وقيل لي ليس هناك أخبار، والدكتور علاء عبد الهادى في الجزائر. وأضافت "فهمى" أن المجلس يتلاعب بالقانون، وجميعنا ينتظر الجمعية في 31 مارس المقبل وهى جمعية عادية نناقش فيها كل ما ذكره علاء عبد الهادي