فى الشهر الكريم أو فى غيره.. يمكنك ان تمنح قلبك فرصة التخفف من أثقال الغضب بأن تتسامح مع كل البشر ما دام الأمر شخصيًا.. وما دام القلب قادرًا على ذلك، لكن بعض الأمور لا يمكن التسامح فيها وهى الأمور التى تمس مصالح الخلق أو ما يخص سلوك الشخصيات التى نقدمها للناس على انها النموذج والقدوة، وقد أظهرت أزمة اتحاد الكتاب الأخيرة بعض الملامح التى لم تكن متوقعة لشخصيات تدعى انها من حملة الأقلام وممن يقدمون الفكر والإبداع للأجيال، بينما وجود أمثال هؤلاء فى اتحاد كتاب مصر بحاجة إلى إعادة نظر خاصة مع ما طرحوه على صفحاتهم من ألفاظ يعاقب عليها القانون وهو ما احتفظت بصوره للتاريخ، وبعيدًا عن قضية عضوية الزميل أحمد عبدالهادى التى سيحسمها القضاء، فلا مجال هنا للكلام عنها نهائيا، إلا أنه يبدو ان اتحاد كتاب مصر بحاجة إلى أن يتطهر من آخرين تسللوا إليه فى غفلة من الزمن والموهبة وهم بحمد الله لايمثلون شيئًا مقارنة بمجموع كتابه المحترمين المرموقين الذين أكن لهم كل التقدير، لكن السب والقذف والتشهير واستخدام ألفاظ الأزقة والخوض فى الأعراض على الملأ لا يمكن ان يكون أسلوبًا أو منهجا لكاتب يحمل عضوية اتحاد كتاب نفخر بانتمائنا إليه، وربما تكمن الأزمة فى عدم وجود ميثاق شرف يحكم العلاقات داخل الاتحاد وهو المظلة التى يحتمى بها الشرفاء وهو الميثاق الذى ينبغى ان يكون فى أى نقابة من نقابات مصر، لقد مر اتحاد كتاب مصر بفترة عصيبة جدًا حسمها القضاء وكنت أحد الحاضرين فى الجمعية العمومية الطارئة التى تم إبطالها، ومع ذلك فمبدأ احترام القانون لا يمكن ان نحيد عنه خاصة بعد تأكدى من ان الإجراءات القانونية لتلك الجمعية شابها البطلان وأن قراراتها تم العبث بها، وقد وعد الدكتور علاء عبد الهادى من قبل بأن يدعو لانعقاد الجمعية العمومية العادية التى لم تنعقد فى مارس الماضى بسبب الخلافات التى كانت قائمة وهى جمعية أتمنى عليها ان تكون على قدر قامة كتاب مصر وان يتضمن جدول أعمالها ما هو اكثر من مناقشة الميزانية، فتتم مناقشة سلوك بعض الأعضاء واتخاذ قرارات حاسمة وفقا لما يقرره القانون بشأنهم خاصة أننى أظن أن مراجعة ما تقدموا به من إنتاج أدبى لنيل العضوية قد يحمل مفاجآت كبيرة.