قبل ايام دخلت في مناقشة مع بعض الزملاء. حول جدوي بند ال8 سنوات. الذي يثير مشكلة متشعبة. ستصل خلال ايام الي اللجنة الاولمبية الدولية. لتقول كلمتها الأخيرة في هذا الموضوع. بعد ان تمسكت لجنتنا الاولمبية برفض البند. وتركت الأمر للجمعية العمومية لكل اتحاد.أو هيئة رياضية. كي توافق علي البند. أو تضع له ضوابط أخري. أو ترفضه كلية. حتي لا يكون هناك تدخل حكومي. ولا اعتداء علي الميثاق الاولمبي.. وسبب المناقشة. انني كتبت مقالين سابقين. احلل فيهما رفضي لهذا البند. الذي لم يسبق لأحد غيرنا ان أخذ به في العالم كله. ولايوجد سند له في الميثاق الاولمبي.. والأخطر في حالتنا المصرية. انه يفتت كيان الكوادر القيادية الضعيف جدا. بالأصل. نتيجة اخطاء في ادارة المنظومة الرياضية المصرية. لأكثر من نصف قرن. وقوانين بالية. ولوائح توضع علي الكيف. وباغراض شخصية. بما فيها بند ال8 سنوات. الذي وضع في منتصف الثمانينات. لإقصاء شخصية رياضية عملاقة بعينها. وخلال المناقشة مع الزملاء.. فوجئت. باختصار اعتراضهم علي ما أكتبه في هذا الشأن. علي صداقتي بكل من حسن حمدي. رئيس الاهلي السابق. والمهندس فرج عامر. رئيس سموحة. الذي يوشك ان يكون ¢سابق¢. هو الآخر.. وللحقيقة فان لي مع كل من حمدي وعامر صداقة اعتز بها.. ولكن ليس الأمر بالصداقة. لقد اشدت ايضا بالمهندس حسن صبور رئيس نادي الصيد السابق. وانا لم اقابله في حياتي سوي مرة واحدة.. وأعلم ويعلم الجميع. انه لن يخلد أحد في منصب. ولا في الدنيا ذاتها.إلا بأعماله. المسألة في احساسي بالخطر. اذا استمر هذا القيد علي القيادات الرياضية الناجحة. والقليلة جدا. لأن الهيئات الرياضية. والاندية. علي وجه التحديد. سوف تقع في يد الهواة والمشتاقين والمهوسووين . وربما تتحول ادارة الاندية مع مرور الوقت. الي سلعة تباع وتشتري. كما حدث في الدولة السابقة. عندما هيمن عليها رجال الأعمال.وذلك لأن هناك نفقا ينفذ منه كل هؤلاء. رغم ارادة الجمعية العمومية. عندما يتم اقصاء المميزين والناجحين والشرفاء بحكم ال8 سنوات. ليتقدم المنتظرون في طابور الاشتياق والانتفاع.. وما أكثر هؤلاء. المسألة.. ليست إذن في حسن حمدي ولا فرج عامر ولا صبور.. إنما في احتياجنا لنظام جديد وعادل وفعال. لا يقصي المميزين. ولا يمنع تقدم وظهور. من نأمل فيهم خيرا.. نظام جديد. لا علاقة له بالماضي وحساباته. ويستشرف المستقبل وآماله. بعد أن سبقنا كل من حولنا في الادارة الرياضية بمسافات بعيدة. بينما نحن نتصارخ. في وزارة الشباب والرياضة. وفي اللجنة الاولمبية والاتحادات. حول بند. مكتوب عليه الفشل من يومه. لأنه انتج لنا منصبا رياضيا جديدا. اسمه ¢المحلل¢.. ولم يقدم. في الحقيقة. القيادات الجديدة الواعدة. التي ننشدها. حتي الآن. نظام يعالج السوءات. التي رصدناها علي الأرض بعد تطبيق اللوائح المخرومة بثقب ال8 سنوات.. فقد تم اقصاء مجالس ادارات بأكملها. وجاءت مجالس كاملة اخري. من خارج الواقع بكل هيئة. بمشاكلها وبرامجها. فحدثت هوة كبيرة. ومن لا يلحظها. لن يلحظ أي شيء علي الاطلاق. وحتي يكتمل الطرح اقدم في مقال الغد - بمشيئة الله - تصورا جديدا لوزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز. ولرئيس اللجنة الاولمبية. المستشار خالد زين.. يمكن ان يخرجنا من الأزمة بتوافق الجميع . طرحا. يحمل في طياته كل الاهداف المنشودة. من الحفاظ علي الكوادر الناجحة. تداول السلطة والمسئولية في الهيئات الرياضة. وضمان انتاج كوادر جديدة وشابة. وانتقال الخبرات بين الأجيال. وفي ذات الوقت عدم التستر علي المفاسد والفاسدين.. والي مقال الغد.