وصف مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة، دانى دانون، تأجيل التصويت فى مجلس الأمن على مشروع القرار المصرى المناهض للاستيطان بأنه «مهم»، لكنه أكد أن المعركة لم تنته. وقال للقناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى إن الصراع بشأن القرارات المناهضة للاستيطان لم ينته بعد، مؤكدا أن تل أبيب تستعد للتطورات التى قد تشهدها الأيام المقبلة. وأضاف دانون أن إسرائيل تخوض معركة سياسية معقدة على جبهات متعددة «وهذه المعركة لم تنته». وزعم أن الوفد الإسرائيلى فى الأممالمتحدة يخاطب ممثلى وبعثات الدول الأخرى ليؤكد لهم أن مشروع القرار المصرى «ليس جيدا فى صالح إسرائيل ولا عملية السلام، ولا حتى للفلسطينيين». وقال دانون إن مجريات الأمور فى مجلس الأمن تتيح إمكانية طرح مشروع قرار والتصويت عليه خلال ساعات قليلة، «ونتوقع محاولات كثيرة للمساس بنا». واعتبر وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جلعاد إردان، تأجيل التصويت فى مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان بأنه «إنجاز دبلوماسى» لتل أبيب. وقال إردان، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، للإذاعة الإسرائيلية إن «هذا الأمر يدل على العلاقات الجيدة بين إسرائيل ومصرولفت إلى أنه «كان للموقف الحازم الذى أبداه الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، من مشروع القرار تأثيرا كبيرا لتأجيل التصويت». ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤولين إسرائيليين قوله إن «تقديرات تل أبيب، كانت تشير إلى نية الإدارة الأمريكية الامتناع عن التصويت على مشروع القرار». ومع ذلك لفت إردان إلى أن «المساعى الفلسطينية لتقديم مشروع القرار للتصويت ما زالت قائمة». قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى: «أتوقع أن يطرح موضوع الاستيطان مجددا على مجلس الأمن». وأشار فى هذا الصدد إلى «المساعى الفلسطينية لاستصدار قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل». وقال مسؤول إسرائيلى كبير لشبكة «سى إن إن» بأن الحكومة الإسرائيلية طلبت من دونالد ترامب ممارسة ضغوط لتفادى موافقة مجلس الأمن الدولى على مسودة قرار ينتقد الاستيطان، بعد أن علمت أن إدارة باراك أوباما تعتزم السماح بصدور القرار. وتعتقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى شاب التوتر علاقتها بأوباما أن إدارته خططت منذ فترة لمثل هذا التصويت فى مجلس الأمن بالتنسيق مع الفلسطينيين وأنها كانت تعتزم استغلاله لنصب «كمين» لإسرائيل فى مسألة المستوطنات. وقال المسؤول إن الحكومة الإسرائيلية تقدر جهود ترامب، لكنه أضاف أنه مع اقتراب انتهاء ولاية أوباما تشعر إسرائيل بالقلق من أن تطرح دولة أخرى مسودة القرار التى تدين الاستيطان اليهودى قبل أن يغادر الرئيس الأمريكى منصبه فى 20 يناير. وجاء فى صدر الصفحة الأولى لصحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية المقربة من نتنياهو عنوان يقول: «بضغوط نتنياهو وترامب التصويت ضد إسرائيل يتأجل». ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى مصرى، لم تكشف هويته، قوله إن «الدول العربية تبحث عن طرق لخلق علاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وربما كان تأجيل التصويت يصب فى ذلك الاتجاه».