البابا تواضروس الثاني يلتقي ممثلي الكليات والمعاهد اللاهوتية بأكاديمية مار مرقس بوادي النطرون    زيارة وفد الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) لكلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس    اسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 9ديسمبر 2025 فى المنيا    عاجل- مدبولي يفتتح مصنع ليوني لضفائر السيارات: مصر تتحول إلى مركز عالمي للصناعة الكهربائية    مسؤول أممي: اقتحام إسرائيل مجمع الأونروا في القدس يعد سابقة خطيرة    توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية في مصر    رحاب الجمل: محمد رمضان في "احكي يا شهرزاد" كان ملتزم وبيصلي    بعثة البنك الدولي تزور وزارة الإسكان لمتابعة ملفات التعاون المشترك    تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    رانيا المشاط وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تناقشان جهود تعزيز التنمية الاقتصادية    ضبط 1.5 طن سكر ناقص الوزن وغير مصحوب بفواتير بمركز ديروط فى أسيوط    مصلحة الضرائب: الحزمة الضريبية الجديدة تتضمن حوافزا ومزايا للملتزمين    عضو «حقوق الإنسان»: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر    قوات خاصة إسرائيلية تقتحم مخيم الأمعري للاجئين وسط الضفة الغربية    رفض ليبي لتصريحات يونانية حول الحدود البحرية    الجيش الروسي يتقدم في أوكرانيا ويستهدف بلدة ميرنوهراد    قافلة «زاد العزة» ال90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    كمبوديا تتعهد بقتال تايلاند بشراسة    مراسلون بلا حدود: 67 صحفيا قتلوا خلال ال12 شهرا الماضية    نائبة بمجلس الشيوخ: التحركات الأمريكية ضد الإخوان انتصار لتحذيرات مصر عبر السنوات    الطباخ وهشام فؤاد الأقرب لقيادة دفاع الزمالك أمام كهرباء الإسماعيلية    بيراميدز يستهل مسابقة كأس الرابطة بمواجهة البنك الأهلي    الحبسي: عصام الحضري أفضل حراس مصري عبر التاريخ.. وشناوي "الأهلى" بعده    فتح باب التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك.. اليوم    وزير الإسكان يهنئ وزير الشباب والرياضة بعد اختياره رئيسًا للجنة التربية البدنية باليونسكو    تشكيل ليفربول المتوقع أمام إنتر ميلان    تحرير 898 مخالفة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    ضبط عنصر جنائي شديد الخطورة بحوزته 1.25 طن مخدرات بالإسماعيلية    إخلاء سبيل سائق متهم بنشر فيديو التلاعب في اللافتات الإرشادية بالدائري    تعليم القاهرة تعلن موعد الاختبار التجريبي لمادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي    إصابة فتاة بحروق أثناء التدفئة بطهطا شمال سوهاج    ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذى لتوحيد قواعد تنظيم الذكاء الاصطناعى فى أمريكا    مليون عضة سنويا.. خبير بيولوجي يطرح تصورا لإدارة أزمة الكلاب الضالة في مصر    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    جعفر بناهي يترشح لجائزة أفضل مخرج في الجولدن جلوبز عن فيلم «كان مجرد حادث»    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين    أحمد سعد وويجز يروجون لفيلم "الست" بطريقتهما    في ذكري «يحيي حقي».. أيقونة أدبية عربية جليلة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر2025فى محافظة المنيا    فريق جراحة القلب والصدر بمستشفيات قنا الجامعية ينقذ شابا من إصابة قاتلة بصاروخ تقطيع الرخام    فوائد الامتناع عن الطعام الجاهز لمدة أسبوعين فقط    السكك الحديدية: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية على بعض الخطوط    الحبس عقوبة استخدام التخويف للتأثير على سلامة سير إجراءات الانتخاب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    متحف اللوفر بين الإصلاحات والإضرابات... أزمة غير مسبوقة تهدد أشهر متاحف العالم    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025    العطس المتكرر قد يخفي مشاكل صحية.. متى يجب مراجعة الطبيب؟    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    عوض تاج الدين: المتحور البريطاني الأطول مدة والأكثر شدة.. ولم ترصد وفيات بسبب الإنفلونزا    الرياضة عن واقعة الطفل يوسف: رئيس اتحاد السباحة قدم مستندات التزامه بالأكواد.. والوزير يملك صلاحية الحل والتجميد    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار شخصى مع وزيرة جريئة:نبيلة مكرم: لم يعترض أحد فى مجلس الوزراء على ملابسى ولو اهتم الإعلام بأمور أخرى يكون أفضل!
نشر في الصباح يوم 16 - 01 - 2016

غريب جدًا أننى كنت أعيش فى الخليج ولم ينتبه أحد لملابسى وعندما آتى لمصر أكتشف أن الموضوع يشغل البعض
زوجى مهندس وله عمله الخاص وتنقل معى فى بلاد كثيرة وليس بيننا أى شعور بالغيرة
جئت من دبى إلى مصر لكى أحلف اليمين ولم أنتبه لأننى أرتدى فستانًا «نصف كم»
تزوجت زواجًا تقليديًا و«راجل البيت كلمته لازم تمشى»
منذ اللحظة الأولى لظهورها مثلت نبيلة مكرم وزير الهجرة نموذجًا مختلفًا للمرأة التى تمارس العمل العام.
نموذج مختلف يعبر عن المرأة بعد 30 يونيو على حد تعبيرها.
بكل تأكيد لا يمكن مقارنة نبيلة مكرم وزميلاتها بوزيرات مثل آمال عثمان وفوزية عبدالستار وعائشة عبدالهادى كنماذج للمرأة فى العمل العام فى عهد مبارك.. كما لا يمكن مقارنتها بنماذج مثل عزة الجرف «أم أيمن» وزميلاتها فى عهد الإخوان.
من الضجة التى أثار ظهورها بالفستان أثناء حلف اليمين أمام الرئيس السيسى.. إلى حديث البعض عن اعتراض أحد الوزراء على ملابسها إلى كيفية توفيقها بين حياتها الخاصة وبين مسئولياتها كدبلوماسية ثم كوزيرة ناجحة.. دار هذا الحوار نصف الشخصى.. ونصف العام:
كيف تابعت تناول الصحف ووسائل الإعلام فيما يخص حياتك ومظهرك؟
- أنا لم أشاهد حلقة النصف كم.. «أنا اتاخدت من دبى على مصر على حلف اليمين على.. وعلى.. وتركت أولادى فى دبى وكنت مشغولة بألف شىء.. لم تكن لدى برهة لأشاهد شىء».. وسمعت بموضوع «النص كم» ولم أغضب، أنا دبلوماسية وسافرت كثيرًا وأمثل بلدى بالمظهر اللائق، ولم يستطع شخص أن يقول لى حرفًا، وما حدث جعلنى أعيد السؤال كيف يفكر المجتمع المصرى وينظر للأشياء الشكلية أكثر من نظرته للموضوع نفسه، وكنت أعيش فى الخليج وألتقى مسئولين إماراتيين، وأرتدى ما أشاء، ولم يحدث مرة أن ركض أحد خلفى ليقول لى عندما تقابلى هذا الشيخ يجب ألاّ ترتدى كذا أو تلبسى هذا، وعملت بإدارة المراسم بوزارة الخارجية 3 مرات، لذلك أنا أفهم جيدًا فى المراسم والملابس وأعرف أن لكل مقام مقال، وهذا الموضوع أظهر لى كيفية التعامل مع الإعلام، وفى نفس الوقت وضح لى المجتمع المصرى كيف يفكر ويتجاوب، ولو كان الوقت الذى استهلك للحديث عن «النص كم» تم استغلاله أو توظيفه لتوعية الرأى العام عن الانتخابات البرلمانية، وفى أمر مفيد كان وضعنا أفضل.
هل تم لفت انتباهك لملابسك من الرئاسة أو بعض الوزراء؟
- على الإطلاق.. أنا كنت موجودة فى حلف اليمين من بدرى قبل المعاد بساعة، ولو كان هناك أى اعتراض.. لماذا لم يكلمنى أحد أو يطلب منى تغير الملابس قبل الحلف؟، وأعتقد أن السيدة تثبت للمجتمع عدم صحة تلك المعتقدات، والأمثلة كثيرة لدينا، مثل الوزيرة سحر نصر، والوزيرة غادة والى والسفيرات بوزارة الخارجية وسيدات يشغلن مناصب مرموقة كثيرات.
كيف استطعتى التوفيق بين دورك كسفيرة ثم وزيرة ودورك كأم وزوجة ؟
- أنا دبلوماسية، وعملى يصعب معه انتقال الأسرة أينما ذهبت، ونحن فى مجتمع شرقى، ومنذ دخولى الخارجية وأنا أحاول أن تكون حياتى متوازنة ما بين عملى وأسرتى لأننى لا أريد أن أهمل فى شىء على حساب آخر، وفى النهاية نحن سيدات وأمهات وربات بيوت، ومنحنا ربنا عملًا مرموقًا نستطيع أن نبرز فيه أنفسنا أكثر، ولذلك فمن البداية اعتدت على الحفاظ على ما منحنى ربى إياه، وحرصت على متابعة تحصيل أولادى فى المدارس، وعملى بالسفارة وشئون منزلى.
زوجك هل كان يتمكن من التنقل معك باستمرار ؟
- زوجى مهندس وله عمله الخاص، وهناك بلاد كان ينتقل معى فيها وأخرى بحكم عمله كان يذهب ويعود، وأنا كنت أعمل دبلوماسية ومعى أولادى، وأتحمل كل مسئوليتهم.
هل كان هناك غيرة؟
- العامل الرئيسى هو المرأة، التى يجب أن تدرك مهما تقلدت من مناصب، أن هناك رجلًا للبيت، وتكون واعية تمامًا أنه لابد أن تحافظ على منصبها وتقدمها فى العمل، ولكن هناك رجل فى البيت ولابد أن تحترمه وتضعه نصب عينيها، وبدون هذه الاعتبارات سوف تحدث غيرة، فسيدة المنزل هى من تملك فى يديها أن تمنح رجل البيت وضعه، وفى النهاية «تمشى كلمته» وهذا لا يعتبر فكرًا متخلفًا إنما هذا الطبيعى، وأنه هو رأس العيلة.
هل كان زواجك تقليديًا؟
- نعم.. عن طريق العائلة تعرفنا فى مناسبة، وحدث التقارب، ولدى ثلاثة أبناء أكبرهم يدرس فى كاليفورنيا، والأوسط 15 عامًا، والصغير 10 سنوات.
هل ترين أن المجتمع يمارس نوعًا من التحرش السياسى ضد المرأة التى تمارس العمل العام خاصة إذا كانت جميلة؟
- أنا أرى أن الوضع بعد 30 يونيو مختلف تمامًا سواء عن أيام ما قبل ثورة 25 يناير أو أيام الإخوان ومنذ ثورة 30 يونيو ولدينا نماذج مختلفة تمامًا مثل الوزيرة سحر نصر وغادة والى ومجموعة كبيرة من عضوات مجلس الشعب.
كيف تنظرين إلى الضجة التى أثيرت حول النائبة دينا عبدالعزيز؟
- أرى أنها نموذج جيد جدًا وهى حاصلة على ماجستير فى العلوم السياسية وخاضت الانتخابات فى دائرة صعبة ونجحت ومثلها نماذج كثيرة من عضوات البرلمان.
قمت بزيارة لمدرسة الطفولة مرتدية زى المدرسة ومعك مصور صحفى.. فهل تحبين الشو الإعلامى؟
- أنا ذهبت للمدرسة لأننى أعتبر أنها صاحبة فضل فيما وصلت إليه وأنها هى التى بنت شخصيتى، وكنت أريد أن أقول للطالبات أنه يمكن لهن أن يصبحن مثلى.. والقصة بدأت من اتفاقى مع زميلة دراسة قديمة تعيش حاليًا فى بيروت على أن نزور المدرسة، والذى حدث أن محررة صحيفة الأهرام هى أيضًا من خريجات المدرسة وتكبرنى بعام فأعدت تحقيقًا عن الزيارة وأنا ارتديت زى المدرسة لأقول للطالبات إنه يمكن أن يصبحن مثلى.
ظهرت أيضًا فى برنامج تليفزيونى شهير وأنت تطهين ورق العنب.. هل علق أحد من زملائك الوزراء؟
- بالعكس.. كلهم طلبوا منى أن أعزمهم على ورق عنب!
إذا انتقلنا للشأن العام برأيك ما الدافع وراء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء وزارة للهجرة والمصريين بالخارج؟
- يقين الرئيس بأهمية المصريين فى الخارج كقوة لا يستهان بها، فضلًا عن مطالبة بعضهم أثناء لقاء الرئيس بإعادة الوزارة للوجود، ولم يكن معقولًا أن تظل وزارة الهجرة 20 عامًا خارج الحكومة المصرية، فيما يعلم السيسى جيدًا قوة وأهمية المصريين فى الخارج ومدى تأثيرهم اقتصاديًا وسياسيًا وتجاريًا.
لكن هناك من يعتبرها وزارة ترفيهية؟
- من يتكلم على أنها وزارة ترفيهية عليه أن يشاهد على مدى الثلاثة شهور الماضية «ماذا أنجزنا؟ وما قدمته الوزارة ومدى المجهود والحراك الذى يبذل؟».. ويمكن تلخيصها فى الآتى: عندما تولى محافظ البنك المركزى الجديد منصبه ذهبت إليه وتحدثت فى ملف المدخرات والتحويلات النقدية، وأول خطوة حصلنا عليها بعد الاجتماع، أنه عندما يقرر مواطن مصرى مقيم بالخارج العودة والاستثمار داخل دولته بالنقد الأجنبى، وبعدها ولسبب ما أراد سحب مدخراته ووقف نشاطه، فقد أصبح لديه حرية سحب أمواله والعودة بها، ولم يعد الوضع مثلما كان فى السابق، حيث كان يُقال أن هناك حدًا معينًا للسحب لكى تأخذ أموالك وتعود، الآن أصبح الأمر متاحًا بل أصبح من حق المصرى بالخارج وضع ودائع أو شهادات بالنقد الأجنبى وله حرية التصرف فى سحبها دون قيد، وثانيا: فإن الوزارة تحركت بقوة فى واقعتى انفجار الأردن، ودهس مواطن فى الكويت، والكل يعلم ما قمنا به، وثالثًا: فقد نظمنا ملتقى الشباب من الجيل الثالث والثانى الذى أقامته الوزارة بالتعاون مع وزارت الشباب والثقافة والسياحة ومحافظى جنوب سيناء والأقصر، وهناك إنتاجات كثيرة للوزارة خلال شهرين ونصف، وليس صحيحًا أننا مرفهين بل نعمل بكل طاقتنا.
حديثك عن الخطاب الدينى مع وزير الثقافة للحد من الهجرة غير الشرعية أثار جدلًا.. كيف تابعت الأمر؟
- الخطاب الدينى مهم جدًا للحد من الهجرة غير الشرعية لأن الشعب المصرى بطبيعته متدين، ولابد أن أقول حرام فى وجه الأب الذى يضع ابنه القاصر على مركب ويتركه يواجه مصيرًا مجهولًا، ويجب أن نذكره بالأمانة التى منحها له الله ليرعاها ويربيها، وأنا لا أفرق بين مهاجر شرعى أو غير شرعى، لأنه فى النهاية مصرى فى الخارج، ولكن كل شريحة لديها طلبات من الدولة تختلف عن الأخرى وهذا هو الفارق، وهو كمواطن له حقوق وواجبات، وعندما تحدثت مع وزير الثقافة عن الخطاب الدينى كان هدفى هو الحد من استقطاب الشباب فى الخارج بالأفكار المتطرفة والأفكار المغالطة للواقع المصرى، وكنت أرى أنه من الخطأ ترك الشباب بمفرده، ووقعت بروتوكول مع وزير الثقافة لنشر التراث المصرى الأصيل لنقول للشباب: إن المغالطات التى تقال لكم بالخارج غير صحيحة فنحن لدينا تراث، والأغانى ليست حرامًا والكنز الثقافى المصرى لابد أن يخرج، وينشر الفكر والثقافة المصرية الأصيلة لكى يدرك الشباب الحقيقة.
إذًا لماذا تعرضت للهجوم إلى درجة اتهامك بالإساءة للإسلام؟
- هناك كثير من الحوارات لن أقول «يتم تحريف نصها» ولكن تُستغل بطريقة ما لجذب القارئ، ولا يمكن أن أقلل من أهمية الأزهر فهو له مكانه رفيعة وكبيرة فى نفوسنا كلنا كمصريين، «وعمرى ما قلت أن الأزهر ليس له دور فى دعم الخطاب الدينى.. بل على العكس هذه هى مهمته الأساسية»، وهو من نستعين به وهو رمز الحضارة الإسلامية إذا جاز التعبير.
إذًا تمت مصالحة بينك وبين الأزهر ؟
- لم يحدث خطأ من الأساس لكى تتم مصالحة، فعلاقتى بشيخ الأزهر طيبة ومميزة، ولكن كل هذا حدث نتيجة الحوارات الصحفية، ومحاولة وضع عنوان غريب وجاذب للقارئ دون مراعاة أى اعتبارات.
كيف تابعت قضية المخترع المصرى الذى تجنس بالجنسية الإماراتية؟
- ما حدث وارد جدًا، خاصة عندما علمت من خلال الصحف أن أسرته حاولت أن تلتقى بالمسئولين وتجد له فرصة بمصر ولم تنجح، وبصراحة لم أقابل أحدًا منهم، لكننى أسعى لخلق قنوات مع كل الحالات المصرية التى تتميز فى مجالها سواء علمى أو رياضى أو ثقافى، فضلًا عن الحالات الخاصة، لأن هناك مصريين بالخارج يحتاجون إلى تأهيل مهنى ومتفوقين فى مجالهم، وهذا دور وزارة الهجرة فى إزالة الفكرة السيئة لدى المصريين بالخارج، وأيضًا فى الداخل أن الدولة لا تهتم بهم، وعلى العكس نحن نحاول أن نقترب منهم ونمد يد العون ونفتح قنوات اتصال.
كم مهاجر مصرى خارج البلاد؟
- نعكف الآن على إنشاء قاعدة لتحديث البيانات، لأن بيانات قطاع الهجرة التابع لوزارة القوى العاملة لم تكن ملمة بكل المصريين فى الخارج، وكانت تعتمد على 5 صفحات تستكمل بياناتها، والمواطن المصرى بالخارج يمل من شىء بهذا الكم، وفى نفس الوقت البيانات التى لدينا فى السفارات والقنصليات هى بيانات قائمة على المواطن الذى يحضر للقنصلية من أجل حصوله على معاملة قنصلية وبالتالى يسجل، ومن لا توجد لديه معامل قنصلية لا يحضر، وبالتالى فالعدد الموثق لدينا من وزارة الخارجية ليس العدد الحقيقى لأن ليس كل المواطنين يتوجهون إلى القنصلية، الآن ننشئ قاعدة تشمل جميع بيانات المواطن، وتقوم جهات أمنية بتأمينها لكى تخرج للناس بشكل احترافى، والمعلومات التى نطلبها مجرد معرفة الشخص ومنطقة إقامته وعمله وسنة هجرته، حتى أستطيع تمييز الجيل الثانى عن الرعيل الأول.
كيف كانت بداية إطلاق مبادرة الأطباء فى الخارج؟
- هى مبادرة لجلب العقول المصرية فى الخارج، بدأت بالأطباء المتخصصين لإجراء عمليات جراحية لغير القادرين، والمبادرة ستضم لاحقًا المهندسين والخبراء والعلماء، والحقيقة أنه كان هناك إقبال غير طبيعى وخاصة فى أمراض الكبد، وتواصلت مع عدد كبير منهم، وأجرينا عملية جراحية بمعهد ناصر لشابة مصرية لديها مشكلة فى القدم، فى وجود الدكتور أشرف نجيب الذى حضر من إنجلترا وهو بروفسيور فى العظام وبحضور وزير الصحة، وبصراحة فوجئت بحماس الأطباء من كل التخصصات، فقررت أن يكون هناك نظام عمل، يركز على الأمراض الأكثر انتشارًا فى مصر، وهو الكبد الوبائى، وفى فبراير المقبل سيحضر إلى مصر أطباء متخصصون فى عمليات زرع كبد وكل ماله علاقة بالمرىء والأمعاء، واكتشفت أن حضور الدكتور الكبير إلى مصر يستلزم اصطحاب فريقه الذى سيجرى معه العملية، فيما يجب أن يخضع المريض نفسه لإشراف الطبيب، ففكرت فى صندوق تحيا مصر الذى يعمل على مكافحة فيروس سى، وأخبرونى أنهم بحاجة لمعامل تحاليل طبية خاصة بالوباء الكبدى وأشياء كثيرة جدًا، وخلال أيام سأسافر فى أول زيارة لى للولايات المتحدة لكى أتواصل مع المصريين هناك وكذلك ألتقى أعضاء جمعية الأطباء المصريين فى الولايات المتحدة، وأطباء كندا طلبوا أن يكونوا ضمن اللقاء.
ماذا تم فى ملف الهجرة غير الشرعية بعد سفرك لمحافظة المنيا ودولة إيطاليا؟
- موضوع الهجرة غير الشرعية على رأس ملفاتى وبخاصة الأطفال القصر، وهجرة القصر المصريين الذين يسافرون بطرق غير شرعية أمر فى غاية الخطورة، ومن خلال خدمتى فى إيطاليا فأنا على دراية بأن محافظة المنيا والصعيد من أهم المحافظات المصدرة للأطفال، ولذلك اتفقت مع محافظ المنيا آنذاك، وطلبت منه أن التقى بأعضاء مبادرة بيت العائلة التى تضم ممثل عن الكنيسة وآخر عن الأزهر، وأن التقى بالجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى للحديث عن هجرة القصر، وفى الحقيقة عندما تحدثت عن هجرة القصر، استنكر الجميع وقالوا الوزيرة بتقول إيه: «هو إحنا عندنا أطفال قصر تهاجر»، والكاتب الصحفى، فاروق جويدة كتب مقالًا يسأل «هو إحنا عندنا أطفال بتهاجر؟»، وللعلم فإن الأسر خشيت من مقابلتى لأنهم فى وضع مساءلة، وأؤكد أن الخطاب الدينى مهم والتوعية، وعلى الدولة دعم المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل، وبعد أن بدأت من المنبع سافرت على إيطاليا، وزرت مراكز الإيواء وتقابلت مع الأطفال وتحدثت معهم.
كيف تتم عمليات تهريب القصر من مصر؟
- الأطفال من سن 12 إلى 16 يتم وضعهم على مراكب هجرة غير شرعية، وهؤلاء الأطفال أو ذويهم يعلمون أن إيطاليا تمنح القاصر الذى يصل بطريقة غير شرعية إقامة، وهو ما يُشجع الأهالى على وضع الأطفال على المراكب وتركهم، والأكثر من ذلك أن هناك من الأهل من يرغم الأولاد على السفر، وهناك أطفال يبكون خوفًا من السفر وبعد وصولهم، فإن الأخصائيين الاجتماعيين الإيطاليين يتحدثون لأهالى الأولاد ويخبرونهم برغبة أولادهم فى العودة، فيما يرفض الأهل، ويشترطون تعويض النفقات التى أنفقوها لتسفير أولادهم، ومن جهتى طلبت من الإيطاليين أن يأتوا لى بمن يريد العودة وسأعمل من خلال المنظمات الأهلية والمجلس القومى للمرأة وغيرهم، وللعلم فى رحلتى لإيطاليا كان معى ممثل من الداخلية، وممثل للمجلس القومى للأمومة والطفولة، وممثل عن اللجنة القومية لمكافحة الهجرة غير الشرعية هذا الملف يحتاج جهدًا شاقًا من كل جهات الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.