*القيادى الإخوانى صلاح أبو الرقيق يتولى تدريب مجموعات مسلحة من جنسيات مختلفة داخل المعسكر بالإضافة إلى 30 شابًا مصريًا *تأسس فى ديسمبر 2013 بإشراف ضابط ليبى يدعى سليمان حسن.. ويعتبر منفذ تهريب السلاح إلى «أنصار بيت المقدس» و «فجر ليبيا» *نعيم: عناصره تم تجنيدها من تشاد والسودان لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل مصر لا تزال جماعة الإخوان تمارس ألاعيبها الخبيثة لزعزعة استقرار مصر، فالجماعة وتنظيمها الدولى بصدد التنسيق الدائم مع التنظيمات المتطرفة لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل مصر، وما يؤكد ذلك ما كشفته مصادر جهادية ل«الصباح» بأن هناك معسكرًا اسمه «صقور الكفرة» على الحدود الليبية السودانية، يتم داخله تدريب مجموعات مسلحة من مختلف الجنسيات بدعم من التنظيم الدولى للإخوان، على حمل الأسلحة الثقيلة، وتصنيع المواد المتفجرة تمهيدًا لتنفيذ عمليات تفجيرية فى مصر. المعسكر يقع فى منطقة «الكفرة» التى تمثل نقطة التقاء الحدود السودانية-الليبية، ويستحيل الوصول إليها، نظرًا لكونها منطقة جبلية نائية تسيطر عليها العناصر المتطرفة، بالإضافة إلى أنها معبر أساسى لتهريب السلاح إلى دول المغرب وجنوب إفريقيا. المعسكر تم إنشاؤه فى ديسمبر 2013، بإشراف ضابط ليبى يدعى سليمان حسن، المشرف على القوات المشتركة المتواجدة على الحدود الليبية - السودانية، ويتمركز داخله بعض العناصر الإيرانية التى تعد بمثابة حلقة الوصل بين منافذ تهريب السلاح من إيران والعناصر المتطرفة الموجودة داخل المعسكر، حيث يتم من خلاله تسهيل عملية مرور السلاح الإيرانى من السودان إلى ليبيا لدعم المجموعات المتطرفة التابعة لتنظيم «فجر ليبيا» الإرهابى، وكذلك تهريب الأسلحة إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى يتمركز فى سيناء، لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر. من جانبه، كشف العميد حسام العواك، قائد العمليات فى الجيش السورى الحر، عن أن هذا المعسكر يضم نحو 300 شخص، من بينهم جنسيات سودانية وعراقية وليبية وأفغانية، وتشاديه، بالإضافة إلى 30 شابًا مصريًا كانوا قد قدموا من سوريا إلى ليبيا خلال العام الماضى، وينسقون مع مجموعات متطرفة فى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية، على أن يتولوا عملية إمدادهم بالسلاح والمواد المتفجرة. وأكد العواك أن ميليشيات «صقور الكفرة» يتزعمها شخص يدعى صلاح أبو الرقيق، أحد القيادات الإخوانية بعمليات فجر ليبيا، مصرى الجنسية، وأحد أقارب المستشار صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد الذى سجن مع عمر التلمسانى فى عام 1955 بمصر. وأشار العواك إلى أن أبو الرقيق يعد بمثابة حلقة الوصل بين التنظيم الدولى للإخوان والعناصر المتطرفة بالمعسكر، لافتًا إلى أنه تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية إلى العناصر المتطرفة فى مصر، والتى استخدمتها فى تنفيذ العمليات الإرهابية التى شهدتها منطقة سيناء خلال الفترة الماضية. واستطرد العواك: هذا المعسكر يدعم أيضًا العناصر المتطرفة فى ليبيا، والدليل على ذلك أن الطائرة التى هبطت فى مطار «الكفرة» أغسطس الماضى، كانت متجهة فى الأساس إلى مطار معيتيقة بليبيا، ومحملة بالأسلحة الثقيلة لتوصيلها إلى تنظيم فجر ليبيا الإرهابى، لكنها اضطرت للهبوط اضطراريًا فى الكفرة بعد إحباط مخططها من قوات السلاح الجوى التابعة لقوات اللواء خليفة خفتر قائد عملية الكرامة العسكرية. وأضاف العواك: شحنة السلاح جاءت بعد زيارة سرية قام بها نورى أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطنى الليبى المنتهية ولايته، والموالى لجماعة الإخوان إلى الخرطوم، اتفق خلالها على هذه الشحنة لدعم مجموعات فجر ليبيا التى تضم عناصر من إخوان ليبيا. المثير فى الأمر - بحسب كلام العواك - أن قطر تدعم هذا المعسكر من منطلق انحيازها لجماعة الإخوان المسلمين، فضلًا عن رغبتها فى زعزعة استقرار مصر، بالإضافة إلى التقاء المصالح القطريةالإيرانية معًا. ما يؤكد كلام العواك بشأن دعم قطروإيران لميليشيات صقور الكفرة، صور جوازات الضباط القطريينوالإيرانيين التى حصلت عليها «الصباح»، وهم « أ- م- ع» و«ع - س،- ح» و«ف- ص- ع»، وتبين أنهم قدموا إلى المعسكر عن طريق السودان، ومنها إلى المنطقة الحدودية بالكفرة، ثم أقاموا فترة فى بنى غازى. من جانبه، قال نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق، كل العناصر الموجودة على الحدود المصرية - السودانية «متطرفة»، تم تجنيدها من تشاد والسودان وليبيا، لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر وليبيا. وبشأن ما تردد عن أن ميليشيات «صقور الكفرة» يخططون لإعلان الصعيد إمارة إسلامية، أوضح نعيم، أن هذه المجموعات توهم قطر وغيرها من الدول الداعمة لها بأنها ستنفذ عملياتها، لحين حصولهم على الدعم المالى من هذه الدول، مؤكدًا على أن ما تردده هذه التنظيمات مجرد «أوهام» لا ترقى للتنفيذ على أرض الواقع، خاصة فى ظل إحكام السيطرة من القوات المسلحة على الحدود المصرية، فضلًا عن تنسيقها مع الجانب الليبى لمواجهة أىِّ من العناصر المتطرفة. فيما أوضح صبرة القاسمى منسق عام الجبهة الوسطية لمواجهة التكفير والتفجير، أن هذا المعسكر يعد من أخطر بؤر تجمع العناصر الإرهابية التى يصعب الوصول إليها، وبالتالى فلا يمكن لقوات الأمن مداهمتها بسهولة، مشيرًا إلى منطقة الكفرة هى محور التقاء جماعات تكفيرية من مصر وتشاد والسودان وليبيا، وقد استغلتها العناصر المتطرفة التابعة للدولة الإسلامية والقاعدة، خلال العام الماضى للسيطرة عليها، وذلك لضمان عبور الأسلحة والأفراد لدعم ميليشياتهم فى ليبيا.
وقال القاسمى: كل العناصر المتواجدة فى معسكر «صقور الكفرة» على علاقة بكل التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى المنطقة العربية، ونشاطها الرئيسى تصنيع أسطوانات التفجير، وإرسالها أو بيعها للجماعات الجهادية.