فى أعقاب نجاح ثورة يوليو 1952، فى الإطاحة بحكم الملكية، أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا بمصادرة جميع أموال وممتلكات العائلة المالكة فى مصر من ورثة محمد على، بسبب محاولة بعض أفراد الأسرة تهريب أموالهم ومجوهراتهم إلى الخارج، وفى حينها أصدر الدكتور عبد الجليل العمرى وزير المالية والاقتصاد، فى ذلك الوقت، قرارًا بتشكيل لجان لجرد هذه الممتلكات بدقة شديدة، وكلف الرئيس جمال عبدالناصر المستشار، محمود يونس بتولى رئاسة لجنة الجرد واستطاعت لجنة الجرد الاستيلاء على 430 قصرًا و17 عمارة سكنية و10 أكشاك بحرية فاخرة كانت تستخدم كاستراحات فى النيل ومجموعة رائعة من المجوهرات، وكانت مجوهرات الأميرة سميحة كريمة السلطان حسين كامل هى أغلى المجوهرات وقدرت وقتها بنصف مليون جنيه. وبعد مرور أكثر من ستين عامًا على ثورة يوليو، أقام سمير عبد الرحمن العلايلى، الذى يقول إنه حفيد الخديو إسماعيل، دعوى قضائية أمام مجلس الدولة يطالب فيها باسترداد أحد ممتلكات عائلته، وهى عبارة عن فيللا كانت تمتلكها عائلة الخديو إسماعيل بمنطقة الزمالك. فى داخل مسكنه بمنطقة المهندسين، التقت «الصباح» حفيد الخديو إسماعيل، الذى أوضح أن جدته لوالده هي الملكة سميحة نجلة الملك حسين كامل نجل الخديو إسماعيل، والذى عُين سلطانًا على مصر بعد عزل الإنجليز ابن أخيه الخديو عباس حلمى الثانى، وذلك عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى فى عام 1914، وكانت تلك الخطوة أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، ويلاحظ أن لقب «سلطان» هو نفس اللقب لرأس الدولة العثمانية، وقبل توليه السلطة فى مصر سبق له أن تولى نظارة الأشغال العمومية، فأنشأ سكة حديد (القاهرة - حلوان) ثم نظارة المالية فرئاسة مجلس شورى القوانين ، لافتًا إلى أن قبر السلطان حسين كامل يوجد بمسجد الرفاعى بالقاهرة. واستكمل العلايلى حديثة قائلًا أنه منذ 22 عامًا فوضته العائلة لاستعادة ميراثها من الحكومة، ومنذ الوقت وأنا فى أورقة المحاكم لإثبات حقنا، وأضاف أن لديه جميع الأوراق والمستندات التى تثبت حق العائلة فى الفيللا التى تقع فى حى الزمالك، إذ أن جدته اشترتها من أموال زوجها سيف الله يسرى باشا، والذى كان يعمل وزيرًا مفوضًا لمصر فى أمريكا، بموجب عقد من السيدة أديت قطاوى مقابل مبلغ 16 ألف جنيه، فى عام 1942. وأضاف العلايلى أنه أقام دعوى قضائية تحمل رقم 85490 أمام مجلس الدولة، طالب فيها باسترداد «فيللا الزمالك»، واختصم فى الدعوى كلًا من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وكلًا من وزير العدل المستشار محفوظ صابر عبد القادر ووزير المالية المرسى حجازى للمطالبة باسترداد ممتلكات عائلته المتمثلة فى فيللا بالزمالك، والتى خصصتها وزارة الثقافة كمكتبة عامة.