محافظ المنوفية يقرر النزول بدرجات القبول للمرة الثالثة    إقبال على الدراسة بكلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية    البورصة المصرية تتباين بمنتصف تعاملات جلسة اليوم    عاجل- الرئيس السيسي يصدّق على قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات    وزير الدفاع الإسرائيلي يعطي الضوء الأخضر للسيطرة على غزة    تكدس آلاف الشاحنات في رفح وعرقلة مستمرة لدخول المساعدات إلى غزة    مدبولي: مصر تعتزم استضافة النسخة الخامسة من "منتدى أسوان" أكتوبر المقبل    نائب رئيس "المؤتمر" يشيد بالمقترح المصري للتهدئة وتبادل المحتجزين    نائب رئيس حزب المؤتمر: رفض إسرائيل للمبادرة المصرية القطرية تعنت يكشف نواياها    أداء صلاة الجنازة على جثمان والد محمد الشناوي حارس الأهلي | صور    خالد بيومي: غياب بيان رسمي من الزمالك يخلق ضبابية حول أزمة أراضي 6 أكتوبر    تفاصيل انهيار عقار سكني بشارع تجاري في مدينة الزقازيق    استمرار حبس التيك توكر علياء قمرون 15 يوما    مرسى مطروح: تحرير 7 محاضر لمحلات الجزارة والدواجن وتوجيه إنذارات بعدم المخالفات بالشارع    الآثار الغارقة.. كيف تستفيد الدولة سياحيًا من «كنوز الأعماق»؟    محمود حميدة.. نشاط فني بين دراما التسعينيات وشخصية الشيطان    مصطفى حجاج يتألق في مهرجان القلعة 2025    ما حكم إخبار بما في الخاطب من عيوب؟    وكيل وزارة الصحة بالأقصر يتفقد معمل الرصد البيئي بوحدة كوم الرمال    تيسيرًا للمواطنين.. تصميم وتنفيذ بوابة جديدة لمدينة الشروق    ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف بشأن إمدادات الخام الروسي    حالة الطقس في السعودية.. تقلبات جوية وأمطار رعدية على عدة مناطق    إصابة 16 شخصا إثر حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص بطريق سفاجا - قنا    التموين تضبط أطنانا من الأغذية الفاسدة في بورسعيد.. صور    ضبط عامل صور السيدات داخل الحمام في كافية بالنزهة    تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي    محافظ الغربية: دعم كامل لمصنع تدوير المحلة.. وملف المخلفات على رأس الأولويات    الشروط والأوراق للتقدم لمنحة الطلاب الوافدين بالأزهر للعام الدراسي 2026    انطلاق مهرجان يعقوب الشاروني لمسرح الطفل    "كلنا بندعيلك من قلوبنا".. ريهام عبدالحكيم توجه رسالة دعم لأنغام    "ميستاهلش كل ده".. أحمد ياسر يفجر مفاجأة حول راتب زيزو مع الأهلي    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    «الإفتاء» تكشف حكم التهادي بحلوى المولد النبوي بين الناس    تحرك عاجل من "سلامة الغذاء" بشأن شكوى مواطن من مطعم بالبحيرة    العقارب تلدغ طفلين في أعمار حرجة بالفرافرة وسط موجة حر قاسية    جامعة الإسكندرية شريك استراتيجي في إنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 وعدد الإجازات الرسمية المتبقية في العام    صلاح: التتويج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج بعمر 33 إنجاز مذهل    الموجة 27 وتزيل 29 حالة تعدى على أراضى الدولة والزراعة بالشرقية    وزير التموين يحدد موعد معارض «أهلًا مدارس» في المحافظات    رئيس وزراء أستراليا يرفض اتهامات نظيره الإسرائيلي بأنه ضعيف لاعترافه بالدولة الفلسطينية    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    مديرية أمن الوادى الجديد تنظم حملة للتبرع بالدم    حمزة نمرة: حلمي بالكمال كان بيرهقني جدًا    قافلة "زاد العزة" ال19 تعبر ميناء رفح لإيصال المساعدات إلى غزة    الاحتلال الإسرائيلي يقتل نجم كرة السلة الفلسطينى محمد شعلان أثناء محاولته الحصول على المساعدات    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    بعد تداعيات الجراحة الثانية.. شقيق أنغام يدعو لها بالشفاء    الأهلي يوفر أتوبيسًا للاعبي الفريق لتقديم واجب العزاء في والد محمد الشناوي    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والقادسية في كأس السوبر السعودي    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر عمر مرموش    اليوم.. افتتاح معرض السويس الثالث للكتاب بمشاركة دور النشر المصرية    "حياة كريمة" تقدم خدماتها الطبية المجانية ل 1200 مواطن بالمنيا    رعاية القلوب    ذات يوم 20 أغسطس 1953.. إذاعة صوت العرب تحرض المغاربة ضد نفى الاحتلال الفرنسى للسلطان محمد الخامس.. و«علال الفاسى» يبكى أثناء تسجيل كورال أطفال نشيد «يا مليك المغرب»    طلاب الثانوية العامة بالنظام الجديد يؤدون امتحان الدور الثاني في الرياضيات البحتة    "مكانش بيسيب فرض"..جيران والد حارس الأهلي في كفر الشيخ يكشفون اللحظات الأخيرة في حياته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أقباط «ساحل سليم» فى أسيوط يصرخون: تشكيل عصابى مسلح يخيّرنا بين دفع «الإتاوات».. أو الموت
نشر في الصباح يوم 16 - 02 - 2014

تبعد قرية «الشامي» خمسة كيلومترات عن مركز ساحل سليم فى أسيوط، ويبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف مواطن ثلثهم أقباط، ويشتهر المركز بانتشار الأسلحة وتجارة المخدرات، فيما يعمل بعض الأهالى بالزراعة وبعض الحرف البدائية.
والقرية تعيش تحت الحصار منذ شهر أغسطس الماضى، فعقب فض اعتصامى الإخوان فى «رابعة» و«النهضة»، 14 أغسطس العام الماضى، قام تشكيل عصابى مكون من مجموعات مسلحة بفرض «إتاوات» ومارست عمليات الخطف ضد الأهالى من الأقباط.
وكانت البداية مع عائلة لطفى دميان التى رفض أبناؤها دفع الإتاوة المقررة، وكانت النتيجة اقتحام منزلهم ومقتل 2 من أفراد الأسرة هما عماد لطفى دميان عضو اللجنة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى، وابن عمه مدحت صدقى دميان.
وعلى الرغم من قيام عدد من الأقباط بتنظيم مظاهرات، الأمر الذى أدى إلى قيام أجهزة أمن أسيوط بحصار القرية لمدة 5 أيام متصلة للقبض على أفراد التشكيل العصابى المتخصص فى خطف الأقباط، وإجبارهم على دفع فدية تصل إلى 100 ألف جنيه مقابل تحريرهم، إضافة إلى السرقة بالإكراه بالطريقين الصحراوى والزراعى الشرقى القاهرة أسوان، الأمر الذى أوجد حالة من الفرحة بين الأقباط والمسلمين على السواء فى القرية، بسبب انتشار قوات الأمن والمدرعات فى الشوارع، فيما قال عدد من المواطنين تعليقا على ذلك «لقد شعرنا بوجود دولة منذ نزول قوات الشرطة إلى القرية»، فيما تمكنت الحملة التى تشنها مديرية أمن أسيوط من ضبط عدد من المتهمين، ومازالت أعمال التمشيط مستمرة لضبط باقى المتهمين فى مقتل القبطيين.
ومن أشهر وقائع القتل نتيجة عدم دفع الفدية حادث مقتل قبطيين وهما «عماد لطفى»، «ومدحت حلمى» أبناء عمومة من القرية نفسها، وأظهرت التحريات الأولية حول الواقعة أن منفذ العملية 2 من البلطجية هما أشرف حلاقة وماجد فوزى الشهير والأخير مطلوب فى قضيتين ومحكوم عليه بالسجن المؤبد.
وكان شقيق المتوفى الثانى سامى لطفى دميان 57 سنة طبيب نساء وتوليد اتهم محمد أحمد محمد وشهرته «أشرف حلاقة» (مسجل شقى خطر فئة ج ) تحت رقم 2193 قتل وفرض سيطرة، وآخرين، بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة كانت بحوزتهم صوب المجنى عليهما وإحداث إصابتهما التى أودت بحياتهما على الفور بسبب رفضهما دفع الإتاوة المطلوبة.
وتباينت آراء أهالى القرية ما بين من يؤكد أن فرض الإتاوات يقتصر على أقباط، ومن يؤكد أنها تُفرض على المسلمين والمسيحيين معا، ولكن الأهالى أجمعوا أنه لا توجد أى «فتن طائفية» بالقرية وأنهم جميعا يعيشون فى سلام ويتشاركون الأفراح والأحزان.
وفى السياق نفسه قال أحد المتضررين من العصابة، رفض ذكر اسمه، إن المتهمين أشرف حلاقة وحمادة ثابت أجبرا نجله «أكرم» على دفع إتاوة بلغت 100 ألف جنيه ورفض تحرير محضر خوفا من بطشهم، مطالبا الشرطة بعدم إنهاء الحملة الأمنية إلا بعد القبض على المتهمين الرئيسيين. وقال وسيم دانيال، سائق توك توك تحدث ل«الصباح» بعد محاولات عديدة نظرا لخوفه مما سيحدث له من قبل التشكيل العصابى «إن قرية الشامية تعانى الانفلات الأمنى منذ سنوات طويلة وهناك مجموعة أشخاص يقومون بفرض الإتاوات وسرقتهم بالإكراه أو قتلهم حال رفضهم الدفع».
من جهته، قال أحمد سعيد طالب بالمدرسة الإعدادية بالقرية «إحنا اتعودنا على ضرب النار والسرقة والخوف، حتى مدارسنا بيتخطف منها زمايلنا وأهاليهم بيدفعوا الفدية مرغمين علشان يرجعوا»، مطالبا المسئولين عن الأمن بإقامة نقطة شرطة فى القرية لما تعانيه من «انفلات أمنى».
أما مينا بطرس بائع خضراوات فقال «إن الأمن عليه التواجد بشكل مستمر، ولكن الحل ليس هدم منازل البلطجية، فما يهمنا هو ضبط الخارجين على القانون لعودة الأمان للبلد»، رافضا ذكر أسماء الأشخاص الذين يقومون بفرض الإتاوات قائلا «مقدرش انطق الشرطة عارفاهم وبعدين لما القوات هتمشى محدش هيحمينى منهم».
وشدد الحاج عبد السميع محمد 70 عاما، من أهالى القرية، على أنه «لا توجد فتن طائفية فى البلدة، ومعلوم للجميع أن المسلمين والأقباط يعيشون جيرانا بجوار بعضهم البعض، وحالات فرض الإتاوات هى حالات فردية يقوم بها بعض الخارجين على القانون وليس لها أى صلة بالدين، ونحن نشارك الأقباط ويشاركوننا الفرح والحزن وليس معنى وجود عصابة من الأشقياء تسرق أو تقتل أن هناك فتنة طائفية، فهى محاولات هدامة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.