تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الخميس أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : كيري يسعى لحوار بين الأسد والمعارضة السورية..و مصادر أميركية: أبو الغيث كشف عن طبيعة علاقات إيران ب«القاعدة»..و نتنياهو يتوصل إلى اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومته..و المعارضة السورية تسيطر على موقع للدفاع الجوي وتتقدم في الجولان جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " كيري يسعى لحوار بين الأسد والمعارضة السورية" ظهر تحول في الموقف الأميركي من الأزمة السورية خلال اليومين الماضيين بعد أسابيع من المشاورات المطولة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري؛ فبعد أشهر من المطالبة الأميركية العلنية بأن «على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل»، أعلن كيري دعم بلاده لحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية من أجل تشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتقال سياسي. وبينما موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ما زالت ترتكز على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة على المدى البعيد، فإن هناك تصورا بأن المرحلة المقبلة قد تحتاج إلى حوار بين الأسد والمعارضة من أجل وقف القتال ومنع تدهور الأوضاع الأمنية كليا. وقال كيري: «العالم يريد و ف القتال، ونريد أن نرى الأسد والمعارضة السورية تأتي إلى طاولة الحوار لخلق حكومة انتقالية بناء على إطار العمل الذي وضع في جنيف»، في إشارة إلى اتفاق جنيف الصيف الماضي. وأضاف كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن عصر أول من أمس: «هذا ما ندفع من أجله، وحتى يحصل ذلك لا بد أن يغير الأسد حساباته، فلا يظن أنه قادر على إطلاق النار إلى ما لا نهاية، ولا بد أيضا من معارضة سورية متعاونة تأتي إلى الطاولة، ونحن نعمل من أجل ذلك وسنستمر في ذلك». وهناك وعي في واشنطن، وخاصة مع قدوم كيري إلى الخارجية الأميركية، وهو كان على علاقة شخصية مع الأسد، ويعتبر نفسه قادرا على معرفة طريقة تفكير الرئيس السوري، بأن هناك حاجة للتعامل مع الأسد في المرحلة الحالية؛ إذ إنه يتطلع إلى التمسك الكلي بالسلطة لأطول فترة ممكنة. ولذا، فإن واشنطن بدأت تتحاور مع حلفائها ومع المعارضة السورية حول إمكانية دعم حوار جدي بين النظام السوري والمعارضة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية ل«الشرق الأوسط»: «إننا نركز بشكل مكثف على المحادثات الدبلوماسية، ونبحث إمكانية إجراء محادثات صادقة تجلب التغيير إلى سوريا». وأضاف: «في السابق، المحادثات التي طرحها النظام لم تكن ذات مصداقية، ولكننا منفتحون على فكرة محادثات صادقة والعمل على مرحلة انتقالية يتفق عليها ائتلاف المعارضة السوري ولجان التنسيق المحلية والنظام أيضا». ورغم فشل الجهود السابقة للحوار مع النظام السوري، فإن جهات عدة في واشنطن ترى أن التطورات على أرض الواقع والتقدم العسكري للمعارضة السوري قد يدفع النظام إلى تغيير حساباته. وكان كيري قد صرح بأن الأسد يجب أن يغير حساباته، وهذا ما تعول عليه الإدارة الأميركية في المرحلة المقبلة. وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعمل على جمع هذه الأطراف بشكل مباشر، قال الناطق: «إننا سنحاول إنجاح أي عمل منطقي من أجل الانتقال السياسي في سوريا ودفع الديمقراطية في البلاد». وحول إذا كانت واشنطن تشهد تحولا في موقفها من الأزمة السورية بإشراف وزير الخارجية الجديد، اكتفى الناطق بالقول: «إننا ندعم الانتقال السياسي في سوريا والمحادثات». وكان كيري قد التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل أسبوعين وبحثا الأزمة السورية، مؤكدين على عزمهما العمل تجاه حل سياسي. وكانت سوريا على رأس القضايا التي بحثها لافروف مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في لندن أمس، حيث اعتبر لافروف في مؤتمر صحافي مشترك أن «تسليح المعارضة السورية خرق للقانون الدولي». ويذكر أن لافروف لم يثِر مسألة بقاء الأسد في السلطة أو التحاور معه مباشرة خلال لقائه هيغ أمس. وأفادت مصادر دبلوماسية في لندن ل«الشرق الأوسط» بأن هناك تفاهما بريطانيا - روسيا على اتباع «نهج أكثر إيجابية» في التعامل مع الملف السوري بهدف الدفع باتجاه مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة. وأضافت المصادر بأن البريطانيين والروس سيعملان كل على الطرف السوري الذي يستطيع التأثير عليه - أي المعارضة والنظام - لسد الفجوة بينهما من أجل الجلوس على طاولة الحوار. وهناك جهد ملموس من الأميركيين والبريطانيين من جهة، والروس من الجهة الأخرى، على اتباع النمط الأكثر إيجابية والعمل بشكل بناء في الملف السوري بهدف حل سياسي بدلا من التصريحات الإعلامية الناقدة لكل طرف. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها بأن هناك قناعة بتبني «نهج عملي» من أجل التوصل إلى مفاوضات ممكنة بين الطرفين. وهناك تقارب أميركي - روسي في البحث عن اتفاق سياسي مبني على مبادئ عملية بدلا من تشديد المواقف المعلنة، ولذا فإن الولاياتالمتحدة تشجع المعارضة السورية على الموافقة على حوار مع النظام، رغم رفض عدد كبير من أعضاء الائتلاف السوري هذا الطرح. وكان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قد أعلن الشهر الماضي استعداده للحوار مع النظام السوري من أجل التمهيد لحكومة انتقالية، مما أدى إلى خلاف بينه وبين أقطاب من المعارضة السورية. ويشير الحراك السياسي في عواصم القرار الدولي، وبالأخص باريس وواشنطن، إلى أن أطرافا في المجتمع الدولي تسعى لإجلاس السوريين إلى طاولة حوار دون شروط مسبقة، سواء من ناحية وقف إطلاق النار، الذي تطالب به المعارضة السورية، أو من ناحية التوقف عن الإمداد بالسلاح، شرط نظام الأسد للتفاوض. في هذا الصدد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول من أمس أمام الجمعية الوطنية الفرنسية: «خلال الأسابيع القليلة الماضية عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد تقضي بإعداد لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري» المعارض. ورغم ترحيب الائتلاف بالمساعي الفرنسية الأميركية بالتعاون مع روسيا، التي كشف عنها فابيوس، أكد وليد البني، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، في تصريح لوكالة الأناضول التركية أن «الائتلاف لا يمانع في الحوار مع ممثلين لنظام بشار الأسد، طالما أن الحوار سيبدأ بعد تنحيته»، الذي يعتبره الائتلاف «المحدد الأساسي لأي حوار»، بحسب وصف البني. وحول رفض الأطراف دولية أن يكون الحوار مع النظام «مشروطا»، من قبل الائتلاف، بدعوى أن ذلك ضد مبادئ التفاوض، أضاف البني: «نحن لا نتفاوض على قطع أرض أو شركة، نحن نتفاوض لتحقيق أهداف ثورة، بعد أن دفع 100 ألف مواطن حتى الآن حياتهم ثمنا لها، وهجر 5 ملايين مواطن سوري منازلهم». من جانبه انتقد نظام الأسد ما وصفه بالتصاعد المستمر في «تقديم أسلحة بشكل مباشر إلى إرهابيين متطرفين ينتمون إلى جبهة النصرة». وزعمت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة السورية بدأب شديد على تهيئة أجواء الحوار الوطني بين السوريين وتوفير الضمانات له، تتصاعد تصريحات مسؤولين من الولاياتالمتحدة وتتخذ قرارات داخل الاتحاد الأوروبي وفي الجامعة العربية تدعو بوضوح لتقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجيستي لتلك المجموعات الإرهابية المسلحة». أما في لندن، وردا على سؤال للجنة الارتباط في مجلس العموم عما إذا كانت بريطانيا يمكن أن تتجاوز حظر الأسلحة الأوروبي، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول من أمس: «إذا شعرنا مثلا أن هناك حاجة إلى التحرك للمساعدة على جلب التغيير إلى سوريا والمساعدة على وقف حمام الدم الشنيع هذا، وإذا شعرنا أن شركاءنا الأوروبيين لا يزالون على معارضتهم لذلك، فعلينا عندئذ تغيير أسلوبنا». وفى خبر آخر تحت عنوان :" مصادر أميركية: أبو الغيث كشف عن طبيعة علاقات إيران ب«القاعدة»" قالت مصادر أميركية، إن سليمان أبو الغيث، المتحدث باسم تنظيم القاعدة وصهر مؤسسها أسامة بن لادن، كشف عن معلومات كثيرة عن علاقة «القاعدة» بإيران، حيث كان قد عاش قبل سفره إلى تركيا، ثم الأردن، حيث اعتقل مؤخرا ونقل إلى نيويورك، حيث ينتظر المحاكمة. وقالت المصادر ل«واشنطن بوست» إن أبو الغيث كشف عن أن عداء إيران له ول«القاعدة» لم يكن واضحا في البداية، وإن الإيرانيين أكرموه وساعدوه، لكنهم بدأوا مضايقات بعد زيادة التوتر في العراق بين الشيعة والسنة، ثم انحياز إيران مع لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإن عداء الإيرانيين ل«القاعدة» له صلة بالعلاقات المتوترة بين السنة والشيعة، ليس فقط داخل إيران، ولكن أيضا في دول المنطقة. وقالت المصادر الأميركية إن معلومات أبو الغيث لا تستند إلى تفسيرات بأن إيران تريد التخلص من «الإرهابيين» لكسب تأييد الولاياتالمتحدة، وتسهيل محاولاتها لرفع العقوبات عنها، ولكن تؤكد المعلومات أن إيران مقدمة على مواجهة طائفية في الداخل وفي المنطقة. وقال أبو الغيث إنه عندما كان في إيران كان أحيانا حرا وأحيانا معتقلا، وأحيانا في حراسة منزلية. وربطت المصادر الأميركية بين طرد أبو الغيث من إيران، وطرد آخرين من قادة تنظيم القاعدة خلال السنة الماضية. في الوقت نفسه، قال خبراء أميركيون إن إيران لا تريد قطع علاقتها نهائيا مع «القاعدة»، وتريد الاستفادة منها في أفغانستان المجاورة، حيث تتوقع إيران أن القوات الأميركية لن تنسحب انسحابا كاملا مع نهاية السنة المقبلة. وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة لمحاربة الإرهاب، لصحيفة «واشنطن بوست»: «نؤمن بأن إيران تساعد (القاعدة) بنقل رجالها وأسلحتهم وأموالهم إلى أفغانستان، وإلى دول أخرى في جنوب آسيا». وقال إن مساعدة إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لها صلة بمواجهة الأسد لمقاتلين إسلاميين، مثل جبهة النصرة، التي قال إنها تتعاون مع «القاعدة»، والتي وضعتها الولاياتالمتحدة في قائمة الإرهاب في نهاية السنة الماضية. وأشار كوهين إلى قرار وزارة الخزانة في السنة الماضية بوضع أسماء سبعة أشخاص في قائمة الإرهاب بسبب أدوارهم في نقل المقاتلين والأموال والأسلحة إلى باكستان وأفغانستان. وقال إن هذه «الأنابيب الإرهابية الإيرانية» ليست مثل شبكات تجارة المخدرات وتهريب الأموال والناس، لكنها شبكة تدعمها الحكومة الإيرانية. وقال: «يعمل رجال (القاعدة) حسب اتفاقية مع الحكومة الإيرانية». وقال بروس رايدال، خبير إرهاب في إدارة الرئيس باراك أوباما، وكان عمل في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، إن الوثائق التي عثر عليها في منزل أسامة بن لادن بعد قتله أوضحت علاقة تعاون وشك في نفس الوقت، تعاون ضد الولاياتالمتحدة، وشك بسبب الخلافات العقائدية بين الشيعة والسنة. وأضاف رايدال: «هذه شراكة تبادل منافع، فيها توترات». وأشار رايدال إلى وثيقة بخط يد بن لادن فيها: «تجب عدم الثقة في الإيرانيين.. ربما سيضعون أجهزة تنصت». هذه إشارة إلى موافقة إيران على نقل أعضاء من عائلة بن لادن إلى باكستان، وخوف بن لادن من أن إيران ستواصل التجسس عليهم رغم أنها قررت إرسالهم إلى باكستان. وقال رايدال إنه لا توجد وثائق تؤكد دعم إيران لعمليات «القاعدة» ضد الدول الغربية، لكن «تريد إيران التحالف مع الشيطان ضدنا». وأضاف: «يمكن تصور تحالف سري يساعد فيه الإيرانيون، في حذر كبير (القاعدة) للهجوم علينا ما دام الهجوم منسوبا فقط إلى (القاعدة)، من دون أن يترك الإيرانيون بصماتهم على الهجوم». وأضاف: «تقدر إيران على فعل أشياء كثيرة بالتعاون مع أفراد، وتسهيل إقاماتهم وأسفارهم». وأشار رايدال إلى أن «خط الأنابيب الإرهابي الإيراني» ليس فقط من إيران إلى أفغانستان وباكستان، ولكن أيضا إلى دول في الخليج. ويشمل استعمال «مسهلين»، على نقاط بعد نقاط، ينقلون الناس والمال والمتفجرات. وقال دان بايمان، خبير الإرهاب في معهد بروكنغز في واشنطن، إن طريقة وتوقيت طرد إيران لأبو الغيث يوضحان أن إيران تعمدت ذلك كجزء من سياستها الجديدة بدعم الأنظمة والمنظمات الشيعية في مواجهة ما تراه إيران عداء سنيا متزايدا، خاصة بعد «ربيع العرب» في دول سنية. وأضاف بايمان: «لم ترسله إلى باكستان، أرسلته في الاتجاه المعاكس»، إلى تركيا، التي لها علاقة قوية جدا مع الولاياتالمتحدة، عكس باكستان التي ربما كانت سترحب بأبو الغيث. وقال بايمان إن حكومة الكويت رحبت في البداية بقبول أبو الغيث، ولهذا وافقت إيران على خروجه، غير أن حكومة الكويت غيرت رأيها في وقت لاحق، فأرسلته إيران إلى تركيا، كما أن تركيا نفسها وافقت في البداية على قبوله، ثم قررت التخلص منه. وسهلت سفره إلى الكويت عن طريق الأردن، حيث كان جواسيس أميركيون في انتظاره. وبالتعاون مع الاستخبارات الأردنية، اعتقلوه، ونقلوه إلى نيويورك، حيث ينتظر المحاكمة. وفى خبر آخر تحت عنوان :" نتنياهو يتوصل إلى اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومته" أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، مشاوراته لتشكيل حكومته الجديدة وتوصل إلى اتفاق ائتلافي جديد، بعد أن قدم المزيد من التنازلات لصالح حلفائه الجدد. وقد كان خاتمة الجهود اجتماع ثلاثي، مع رئيس حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد، ورئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، حتى منتصف الليل، يفترض أنه جاء لربط آخر خيوط الاتفاق الائتلافي. وفي هذه الحالة، يكون الائتلاف من 68 نائبا يمثلون خمسة أحزاب، هي إضافة إلى حزبي بينيت ولبيد، «الليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو، و«إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، و«الحركة» برئاسة تسيبي ليفني. ولم يكن واضحا ما إذا انضم للائتلاف حزب «كديما» برئاسة شاؤول موفاز، علما بأنه أصبح حزبا صغيرا من نائبين فقط (بعد أن كان حزبا حاكما في زمن آرئيل شارون وإيهود أولمرت). وكانت المفاوضات بين الأحزاب قد شهدت عدة أزمات، بلغت أوجها صباح أمس عندما أصدر نتنياهو بيانا قال فيه إن لبيد يحاول تعجيزه بمطالبه غير المحدودة. وهدد بأن يباشر مفاوضات مع الأحزاب الدينية، الجاهزة عمليا للانضمام إلى حكومته. وكان لبيد قد أعلن إصراره على أن يتقلص حجم الحكومة إلى 20 أو 21 وزيرا في أقصى حد (بدلا من 30 وزيرا حاليا) وعلى أن يحصل حزبه على وزارتي التعليم والداخلية. وفي آخر لحظة في المساء، أعلن عن التوصل إلى حل وسط، تراجع بموجبه نتنياهو عن تمسكه بوزارة التعليم ليتولاها كتدين معتدل، البروفسور شاي بيرون من حزب «يوجد مستقبل»، مقابل تنازل هذا الحزب عن وزارة الداخلية لصالح «الليكود». وتبين أن وراء هذا الاقتراح يقف نفتالي بنيت رئيس حزب «البيت اليهودي»، الذي توجه إلى بيت لبيد وأقنعه بألا يتسبب في إهانات أكبر لرئيس الوزراء نتنياهو، مؤكدا: «لن يتحمل نتنياهو أكثر من ذلك وسيتوجه فعلا إلى الأحزاب الدينية». وحسب بعض المصادر، هدد بينيت حليفه لبيد بفض الشراكة بينهما، التي كانت السبب الأساس في تنازلات نتنياهو. فاقتنع. وهكذا بدأت الأمور تتدحرج من جديد إلى الأمام. وحسب الاقتراحات شبه المتبلورة مساء أمس، فإن تحالف «الليكود - بيتنا» سيحصل على 11 مقعدا من مجموع 21 وزيرا (ربما ترتفع في آخر لحظة إلى 22 وزيرا) ويحصل على وزارتين كبيرتين، هما وزارتا الدفاع والخارجية، بحيث يتولى موشيه يعلون وزارة الدفاع، بينما يحتفظ نتنياهو نفسه بوزارة الخارجية إلى حين تبت المحكمة في قضية الفساد العالقة لأفيغدور ليبرمان. فإذا تبرأ من التهم يعود إلى الوزارة، وإذا أدين، يعين وزير آخر من حزبه في هذا المنصب. وأما لبيد فسيكون وزيرا للمالية، ويحصل حزبه على ثلاث وزارات أخرى، بينما يحصل بينيت على وزارة الاقتصاد والتجارة وشؤون القدس ويحصل حزبه على وزارتين أخريين. وتكون تسيبي لفني وزيرة للقضاء ومسؤولة عن إدارة المفاوضات ولها وزير آخر هو وزير البيئة. وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" المعارضة السورية تسيطر على موقع للدفاع الجوي وتتقدم في الجولان " شنت قوات المعارضة هجوماً على ثكنة عسكرية قرب مخيم خان الشيح الواقع بين دمشق ومرتفعات الجولان المحتلة. وبثت المعارضة صورا لقتلى من الجيش النظامي ومعدات ثقيلة سيطرت عليها في موقع تابع للدفاع الجوي. فيما سقط امس عدد من قذائف الهاون على احياء وسط دمشق، ما ادى الى سقوك قتلى وجرحى. في غضون ذلك، حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري المعارضة على الوحدة، قائلا في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية النروجي في واشنطن: "نريد ان نرى (الرئيس بشار) الاسد والمعارضة يأتون الى طاولة (المفاوضات) لتأسيس حكومة انتقالية، بحسب بيان جنيف" في حزيران (يونيو) العام الماضي. واعتبر رئيس "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي" المعارض حسن عبد العظيم، ان موقف كيري "ليس زلة لسان، وانما هو حصيلة جهود المبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي في الوصول الى توافق اميركي - روسي، لحل سياسي للازمة ووقف العنف ونزيف الدماء". وكانت "رويترز" نقلت عن مصادر من المعارضة السورية قولها إن قتالا عنيفا اندلع في منطقة خان الشيح التي قد تصبح جبهة قتال جديدة. وقال نشطاء من المعارضة إن مقاتليها هاجموا ثكنة عسكرية فيها قوات من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة الميكانيكية التي يرأسها العميد ماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري.وأضافت المصادر إن الاشتباكات تصاعدت بعد ثلاثة أيام من مهاجمة مقاتلي المعارضة وحدة صواريخ في المنطقة، ما اسفر عن مقتل 30 جنديا نظاميا. وبثت المعارضة شريط فيديو، يتضمن صورا لقتلى الجيش وصواريخ قديمة وذخائر، حصل عليها المقاتلون، اضافة الى بيان "تحرير" موقع للدفاع الجوي بمشاركة "لواء الفرقان" و"كتيبة ابو دجانة" التابع ل"الوية احفاد الرسول". ويقع الموقع بين العاصمة السورية والجولان حيث تقدمت قوات المعارضة في القرى المحاذية لخط فك الاشتباك بين سورية واسرائيل. ويكتسب اهمية كونه جاء في منطقة نزح اليها الاف الفلسطينيين بعد تعرض مخيم اليرموك بقصف من القوات النظامية قبل اسابيع. وقال ناشط معارض من بلدة جديدة عرطوز القريبة، إن القوات المتمركزة في الجبال المطلة على خان الشيح، تهاجم المنطقة بمنصات إطلاق الصواريخ في محاولة لإبعاد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول الثكنة. واشار الى ان قوات المعارضة هاجمت مواقع مختلفة في الجولان ل"تخفيف الضغط" على داريا قرب دمشق. واعلنت الكتائب التابعة ل"المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها"، انها "قنصت" اللواء الركن أنور جدعان العبد الله، المشرف على العمليات العسكرية النظامية في حي جوبر قرب دمشق. وخرجت تظاهرات لليوم الثالث على التوالي في مدينة الميادين في محافظة دير الزور، في شمال شرقي البلاد، للمطالبة بخروج مقاتلي "جبهة النصرة" الاسلامية من المنطقة. وقالت مصادر المعارضة ان كتائب "الجيش الحر" انسحبت من المناطق المحيطة بمعبر اليعربية على الحدود مع العراق، باستثناء مقاتلي "جبهة النصرة". لكن تتنسيقا يقوم بين "الجيش الحر" و"النصرة" في باقي قرى واقعة بين الحدود والقامشلي. من جهة اخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في لندن ان اية خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستتعارض مع القوانين الدولية. وكان لافروف يرد على سؤال بشأن موقف موسكو من احتمال قيام بعض الدول الغربية، ومن بينها فرنساوبريطانيا، بتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وفي اجتماع غير مسبوق في نيويورك بحث سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الوضع في سورية مع سفراء 25 دولة أوروبية أمس في مقر البعثة الروسية. وقال ديبلوماسي شارك في الاجتماع إن اللقاء الموسع "هو الأول من نوعه وجاء بناء على طلب الاتحاد الأوروبي وتناول الى جانب الوضع في سورية ملفات ساخنة أخرى مثل عملية السلام في الشرق الأوسط ومالي والصومال". واستضاف السفير الروسي فيتالي تشوركين الاجتماع باعتباره رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي. وأعرب ديبلوماسي غربي رفيع عن التخوف من "خطر تقسيم سورية وتحولها الى مناطق يتنازعها أمراء حرب" مشيراً الى أن ما حذر منه الإبراهيمي "من إمكان أن تنتهي سورية التي نعرفها إنما هو قلق حقيقي وموجود". وقال إن "حزب الله منخرط بكامل قوته في الدفاع عن النظام السوري، وإيران ترسل كميات كبيرة من السلاح عبر الأجواء العراقية" معتبراً أن "الصراع السني - الشيعي يعم العالم العربي وليس سورية وحسب". وحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة فإن "دولاً أوروبية تستعد لتدريب ممثلي الائتلاف الوطني السوري على إدارة مكتب تمثيل في نيويورك للتعامل المباشر مع الأممالمتحدة". وأوضحت أن "ممثلي المعارضة وقعوا عقد إيجار لمكتب في نيويورك الأسبوع الماضي، لكنهم يحتاجون الى التدريب والمساعدة في كيفية العمل مع المنظمة الدولية، ونحن مستعدون لمساعدتهم". وقالت إن "معركة تمثيل سورية في الأممالمتحدة حاصلة لا محالة ولكن توقيتها سيكون في أيلول (سبتمبر) المقبل، موعد تجديد لجنة الاعتمادات في الأممالمتحدة بطاقات ممثلي الدول". واعتبرت أن "تشكيل حكومة للمعارضة خلال شهر سيساهم في دعم تمثيل المعارضة في نيويورك". وأكد ديبلوماسي آخر أن "قراراً من جامعة الدول العربية يدعو الأممالمتحدة الى الاعتراف بالمعارضة السورية ممثلاً شرعياً للشعب السوري قد يساعد في منح المعارضة مقعد سورية في الأممالمتحدة من خلال قرار تتخذه الجمعية العامة وليس مجلس الأمن" مما يعطل إمكان استخدام روسيا حق الفيتو. وأكد ديبلوماسي غربي رفيع في الأممالمتحدة أن الإبراهيمي "يعمل منذ مدة على تحديد أسماء مفاوضين يمثلون الحكومة والمعارضة في سورية تكون مقبولة من الطرفين" خلال مشاوراته مع الروس والأميركيين والدول المعنية. وأشار الى أن المعارضة "حددت شرطاً مسبقاً وهو رفض التفاوض مع الرئيس بشار الأسد أو أحد أفراد عائلته".