اعتبر المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي موافقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على حضور مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما المقرر الخميس المقبل، خطوة مبدئية "ناجحة" تتحرك في اتجاه إقناع المعارضة بالجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري في جنيف أو نيويورك. وقال مصدر دبلوماسي دولي مقرب من الإبراهيمي، اليوم، لوكالة الأناضول ، إن الإبراهيمي يعتبر أن قرار الائتلاف بالمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا "نجاح" لجهوده الدبلوماسية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تصريحات وليد المعلم التي جاءت متزامنة مع قرار الائتلاف، وهو ما جعل الإبراهيمي يؤكد للمقربين له أن جميع الأطراف تتحرك في الاتجاه الذي لطالما دعا إليه، وهو اتفاق جنيف في يونيو الماضي". وينص اتفاق جنيف على حل الأزمة السورية سلميًّا من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية، وتشكيل حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات رئاسية، ولم يشر الاتفاق إلى ضرورة تنحي بشار الأسد. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبدى، أمس، قبل لقائه بنظيره الروسي سيرجي لافروف بموسكو استعداد نظام الأسد لإجراء محادثات مع "المعارضة المسلحة"، قائلا: "نحن مستعدون للحوار مع كل من يريده حتى من يمسك السلاح في يديه". ونقل المصدر عن الإبراهيمي أنه "بدا متفائلاً بنهاية الأزمة قبل إجراء انتخابات رئاسية في سوريا عام 2014" كما هو مقرر من جانب نظام بشار الأسد، مشددًا على أن تقديم جميع الأطراف تنازلات وضغط كل من الإيرانيين والروس والصين على النظام السوري، سيؤتي نتائجه فيما يخص، الدخول في مفاوضات بين الطرفين". وكان ائتلاف المعارضة السورية تراجع عن قراره الذي اتخذه الأسبوع الماضي بشأن تعليق زيارته لواشنطن وموسكو، بعد "تشاور أعضاء رئاسة الائتلاف وإجرائه اتصالات مختلفة، ومباحثات مع عدة أطراف"، في إشارة إلى جهود دبلوماسية تمثلت في لقاء رئيس الائتلاف معاذ الخطيب مع سفراء الولاياتالمتحدة وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا في القاهرة لبحث إثنائه عن قراره، وكذلك جهود دبلوماسية من جانب الأخضر الإبراهيمي. ويأتي تراجع الائتلاف عن قراره عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس بأنه اتفق مع نظيره البريطاني وليام هيج بشأن استحقاق الشعب السوري أشياء أخرى أفضل من العنف المفزع الذي يهددهم كل يوم، معربًا عن استمرارهم في دعم المعارضة السورية.