دفع تحول موقف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، تجاه سوريا الكونجرس للتسريع في تمرير قوانين عدة، تهدف إلى فرض عقوبات على داعمي نظام الأسد، خاصة روسيا و إيران، بهدف دفع النظام وحلفائه على خوض مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة_السورية. ومن المتوقع أن يبدأ أعضاء الكونجرس، عقب عودتهم الأسبوع المقبل من عطلة الربيع، التصويت على قوانين جديدة وقديمة، منها قانون يمنع وصول الدعم من برنامج الصواريخ_الباليستية_الإيرانية إلى النظام السوري، بالإضافة إلى مشاريع قوانين جاهزة أخرى، تهدف إلى عزل 3 خطوط طيران إيرانية تجارية جميعها يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلين لمساندة الأسد. كما يدعو أعضاء الكونجرس عن الحزب الجمهوري إدارة ترمب إلى إلغاء التراخيص التي تسمح للشركات الأميركية، مثل بوينج، بالتعامل التجاري مع خطوط الطيران الإيرانية. ويعتزم قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تقديم مشروع قانون جديد لفرض عقوبات على الحرس_الثوري_الإيراني لمساندته الإرهاب. ويعتبر التشريع الأقرب الذي سيصوت عليه المشرعون الأمريكيون ما يطلق عليه قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين نسبة للمصور العسكري السوري الذي فر ومعه نحو 55 ألف صورة تظهر عمليات التعذيب في السجون_السورية. يشار إلى أن تحول موقف إدارة ترمب تجاه سوريا من شأنه أن يسهل الأمر كثيراً على الكونجرس لتمرير عقوبات طالما عارضتها إدارة أوباما، غير أن هناك عقبات أمام الاستراتيجية الجديدة للكونجرس، إذ إن بعض الديمقراطيين قلقون من أن العقوبات التي ستفرض على إيران قد تعرض الاتفاق_النووي للخطر.