أكد الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين، في انتخابات النقابة المقرر إجراؤها الجمعة المقبلة، أنه ترشح على مقعد النقيب لإنقاذ المهنة بعد سلسلة الإخفاقات التي منيت بها على يد مجلس النقابة الحالي. وأشار "سلامة" إلى أنه يخوض معركة الانتخابات من أجل وضع حد لانهيار المهنة التي تتعرض للفناء والاندثار، مشيراً إلى أن هناك صحفاً تغلق أبوابها وترّشد نفقاتها وصحفيون يشردون، وهذا الكلام ينطبق على المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة والمستقلة، وبالتالى حينما نتعرض لمخاطر البقاء، ولغلق أبواب الصحف والعمل الصحفى تكون نقابة الصحفيين بلا دور أو وظيفة ملموسة. وعن المجلس الحالى للنقابة قال "سلامة": لم يفعل شيئًا على الإطلاق من أجل تطوير المهنة أو النهوض بالأداء الصحفي، فبعد أن كان لدينا أعلى مركز تدريب لغوى بنقابة الصحفيين، وكذلك أدوات اتصال الحديثة، أصبح هذا الكلام مجرد ذكريات، كما أن المجلس الحالى لم يحافظ على المؤسسات ولم يناقش أزمات الصحافة التى نعانى منها جميعاً. ووعد المرشح على مقعد النقيب بحل مشكلات الصحفيين الاقتصادية، مؤكدًا أن فئة كبيرة منهم أصبحت تلامس خط الفقر خاصة أولئك الزملاء الذين يعتمدون على قيمة بدل التكنولوجيا، موضحاً أن قيمة البدل نقصت بنسبة 50% بسبب التغييرات الاقتصادية التى شهدتها الدولة مؤخراً بالتالى دخل الصحفى أصبح أقل من 50% من قيمته، ولافتًا إلى أن زيادة البدل مستحقة ومتأخرة، وسيتم الوصول إلى حل فيها بالحوار مع مؤسسات الدولة. وتطرق إلى قانون النقابة الحالى مؤكداً أنه غير دستورى ويخالف ثلاثة دساتير تم إقرارها فى اعوام 1971 و2012 و2014 لكن للأسف الزملاء فى مجلس النقابة لم يسعوا لتغييره أو تعديله، وهو أيضا من القضايا الهامة التى سوف أسعى جاهدًا لتغييره أو تعديله. وعلق على الأزمة التي أثيرت بسبب اقتحام قوات الأمن لها منذ عدة شهور قائلا: نحن شركاء في الأزمة ولا يجب الدخول فى معركة مع الدولة، موضحاً أنه كانت هناك سوء إدارة للأزمة من جميع الأطراف، سواء أجهزة الدولة أو النقابة، وكان من الممكن أن تدار بشكل أفضل من ذلك بكثير، حتى وإن كانت هناك إدارة خاطئة من جانب الدولة كان من الممكن أن تكون إدارة أفضل من النقابة، لكنها أخطأت أيضًا بشكل كبير. وأضاف: لا أريد أن أختصر مشكلة النقابة والصحافة فى هذه الأزمة، لكنى قادر على حلها فى حالة نجاحى، وإن كنت أتمنى ألا يكون هناك أى حكم إدانة بحق الزملاء، ولكن فى حالة صدور حكم أزعم أننى قادر على حلها. وتحدث "سلامة" عن ملف المعاشات داخل النقابة، قائلاً: " أنا من أنصار المد للصحفيين لسن 65 عاماً، ولابد أن يتم المد بالقانون دون أن يخضع الأمر لرغبة رئيس التحرير، لأن الخبرة فى مهنة الصحافة تراكمية، كما أنه لا يجب منع بدل التدريب والتكنولوجيا عن الصحفيين المحالين للمعاش. ووعد بزيادة موارد النقابة في حال نجاحه، من خلال وضع أفكار وتصورات جديدة تساعد فى زيادة الموارد ومن أهمها مشروع الدمغة الصحفية، وهذه فكرة طرحتها من قبل، وسأنفذها على غرار طابع الشرطة، بحيث يكون هناك دمغة على أى إعلان ينشر في أي صحيفة أو موقع إلكتروني تذهب قيمتها لنقابة الصحفيين، ويتم تحديد قيمتها وفقًا لقيمة الإعلان فلو كان لدينا إعلان قيمته ب100 ألف جنيه لن يضير المعلن أن يدفع ألف جنيه دمغة للنقابة. وتابع المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، حديثة عن المواقع الإلكترونية قائلاً: لابد من النظر للمواقع الإلكترونية برؤية مختلفة بمعنى "متجيش تعمل موقع مضروب وتقولى عايز أدخل صحفيين النقابة، يبقى أنا كده بدمر المهنة"، أما إذا كان هناك موقع منتظم فى الصدور لفترة زمنية معينة ولديه "ترافيك" معين، ولا مانع لديه من إيداع وديعة مالية بالنقابة لصالح العاملين ففى هذه الحالة لا مانع من قبولهم بالنقابة بدلًا من وجود أكثر من نقابة لهم وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على المهنة.