كرمت جامعة أم درمان الإسلامية أقدم وأعرق الجامعات السودانية مساء الأربعاء 25 يناير 2017، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام، وذلك لجهوده الكبيرة التي تمتد لأكثر من خمسين عاما في خدمة الإسلام ودراسة مشكلات الأمة العربية والإسلامية، وجاء التكريم على هامش فعاليات الموسم الثقافي للجامعة ولرابطة الجامعات الإسلامية، والذي تضمن عدة فعاليات مهمة بمدينة الخرطوم وشارك فيها كوكبة من كبار علماء الأمة من مصر والسودان وعدد من الدول العربية والإسلامية منها المؤتمر الدولي (الأسرة المسلمة ومتغيرات الواقع المعاصر)، ومؤتمر (دور علماء الأمة في مواجهة الإرهاب).. وحضر حفل التكريم كبار علماء السودان وعدد من الدول العربية ورؤساء الجامعات السودانية ورئيس هيئة علماء السودان. جدير بالذكر أن الدكتور جعفر عبد السلام، هو أستاذ القانون الدولي، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ونائب رئيس جامعة الأزهر سابقا، وعضو لجنة تقنين الشريعة الإسلامية 1977م، ورئيس لجنة الفكر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي أسهم في إنشاء عدد كبير من الكليات والجامعات في أنحاء كثيرة من العالم، مثل: الأكاديمية الإسلامية بفيينا، وكلية الدراسات الإسلامية بفرنسا.. وغيرها، وألَّف أكثر من خمسين كتابا في شتى صنوف المعرفة، وأشرف على إصدار عشرات الكتب والدوريات التي تمس العلاقة بين الشرق والغرب، منها: سلسلة فكر المواجهة، وسلسلة الأسرة المسلمة، وسلسلة الدراسات الحضارية، وسلسلة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، ومجلة الجامعة الإسلامية. ومثَّل جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف في كثير من المحافل الدولية في عديد من دول العالم، وتتويجا لجهوده أختير ضمن موسوعة أبرز الشخصِيات المصرِية التِي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات، كما أنه قاد وفودا علمية وأكاديمية لشرح حقائق الإسلام للغرب، في شتى العواصم الأوروبية بعد أحداث 11 سبتمبر، لكسر حدة التوتر بين العالمين الإسلامي والغربي، كما قام بوضع مناهج لعدد من الجامعات والكليات الإسلامِية فِي أوروبا (النمسا - هولندا - كازاخستان)، وأختير رئيسا للجنة تحكيم رسائل الدكتوراه بجامعتي: لاسبينسيا تورفرجاتا بإيطاليا، وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات المصرية والإسلامية والأجنبية، كما عمل أستاذا زائرا في بعض الجامعات العربية والإسلامية والأوروبية، وهو صاحب مشروع نهضوي لإعادة بناء الأمة في شتى المجالات: (الدستورية والتشريعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والتربوية والتكنولوجية والحضارية والاجتماعية)، وكان قد شارك من قبل في إعداد دستور 1970م، وظل وفيا لوطنه ولأمته حيث بذل كثيرا من الوقت والجهد في سبيل إقرار المصالحة في عدد من الدول العربية، وكتب بيده عدة وثائق لإقرار المصالحة في كل من ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين وغيرها.. وتوجهت جهود سيادته بتكريمه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومنح سيادته وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، لجهوده العظيمة في خدمة الإسلام يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2015م وفي ذكرى ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم).