جامعة الإسكندرية تدعو الكليات للاستعداد الجيد للمشاركة بجائزة مصر للتميز الحكومي الجديدة    "الإحصاء": 12.87 مليون مشترك في "التأمينات".. 95% منهم ب "الخاص"    تصدير 4100 رسالة غذائية بنحو 185 ألف طن لعدد 1320 شركة    عاجل- 8 مبانٍ قابلة للتحويل إلى مشاريع فندقية في القاهرة والإسكندرية    محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال الرصف بسيدي سالم ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية    جيش الاحتلال: قواتنا سترد بقوة على البنية التحتية لحماس وعناصرها    بث مباشر ليفربول ضد مانشستر يونايتد اليوم في قمة الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي    إنجاز جديد.. مصر تتوج بلقب بطولة العالم للأساليب التقليدية برصيد 54 ميدالية    معتصم سالم: يورتيتيش هو بطل "أوضة اللبس" في بيراميدز    مشاجرة تنتهي بجريمة قتل.. ضبط المتهم بطعن شاب في قرية سندوة بالخانكة    مشاجرة عائلية بالشرقية تنتهي بإصابة سيدة واتهامات بتحريض العم ونجله    إنجي علاء تتألق في العرض الخاص لفيلم "Happy Birthday" بمهرجان الجونة    الرئيس السيسي: نخوض حاليا حرب لتغيير واقعنا الاقتصادي    وزير الثقافة يشهد ليلة النجم وائل جسار بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة والثلاثين    أبو سمبل تتزين لإستقبال ضيوف تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني    تأليف محمد سيد بشير.. تفاصيل مسلسل مي عمر في رمضان 2026    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-10-2025 في محافظة قنا    رئيس جامعة أسيوط يتفقد أعمال حملة التطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي B بكلية التمريض    عاجل- «الصحة» تطلق حملة شاملة لمكافحة الطفيليات المعوية تستهدف 4 ملايين طالب بالمحافظات الزراعية    فيديو.. نقيب الإعلاميين يكشف لأول مرة رأيه في التناول الإعلامي لقضية إبراهيم شيكا    فودين يُعدد مزايا هالاند فى تسجيل الأهداف مع مانشستر سيتي    محافظ القاهرة يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب    ضبط نصاب انتحل صفة رجل دين بالإسكندرية    6 أبراج تفضل أن تتعلم مدى الحياة    الداخلية تواصل جهودها لتيسير حصول المواطنين على الخدمات والمستندات    معهد الفلك يكشف موعد ميلاد هلال جمادي الأول وأول أيامه فلكياً    الاحتلال يشن غارة ثانية على مخيم النصيرات وسط غزة    رئيس البرلمان العربي يهنئ المستشار عصام الدين فريد بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ    حسين فهمي: يوسف شاهين أستاذي وفخور بمهرجان الجونة    تفاصيل إصابة محمد شريف ومدة غيابه عن الأهلي    مدرب الزمالك يتقدم باستقالتة والنادي يعلن رحيله    ياسمين الخطيب: «علمني أبي ألا أبكي أمام أحد.. فسترت آلامي كما لو أنها عورات»    شعبة الذهب تقدم نصيحة للمتعاملين.. شراء الذهب الآن أم التأجيل؟    منتخب المغرب يرفض مواجهة الأرجنتين لهذا السبب    إصابه سائق ومرافق في حادث انقلاب سياره تريلا محمله بالقمح في المنوفية    40 ندوة توعوية، محافظ الفيوم يتابع أنشطة الصحة خلال شهر سبتمبر الماضي    عصابة العسكر تنتقم…حكومة الانقلاب تعتقل صحفيا بتهمة الكشف عن سرقة أسورة فرعونية من المتحف المصرى    البنك التجارى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بمنتصف التعاملات    إبراهيم العامري يكشف تفاصيل انضمامه لقائمة الخطيب في انتخابات الأهلي    اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم بطائرات مسيرة    الاستخبارات التركية تساهم في وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان    نتنياهو يعلن عزمه الترشح مجددا بالانتخابات العامة في 2026    «الرقابة المالية» تنظم ورشة لمناقشة تطورات السوق غير المصرفية    «الخارجية» و«الطيران» تبحثان توسيع شبكة الخطوط الجوية مع الدول العربية والأفريقية    التعليم تعلن مقررات امتحان شهر أكتوبر 2025 لطلاب الصف الثاني الثانوي العام شعبة علمي    لماذا يُعد الاعتداء على المال العام أشد حرمة من الخاص؟.. الأوقاف توضح    اللواء طيار عمرو صقر: نسور مصر قادرون على تغيير الموازين    توقيع وثيقة استراتيجية التعاون القُطري بين مصر ومنظمة الصحة العالمية    وزير الصحة: ميكنة جميع بنوك الدم بنهاية 2026 وربطها بغرفة الطوارئ والأزمات    حالة الطقس بالمنيا ومحافظات الصعيد اليوم الأحد 19 أكتوبر    حكم الوضوء قبل النوم والطعام ومعاودة الجماع.. دار الإفتاء توضح رأي الشرع بالتفصيل    تمهيدا لإدخالها غزة .. قافلة المساعدات ال52 تتحرك باتجاه منفذي كرم أبو سالم والعوجة    دعاء الفجر| اللهم جبرًا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء    حنان مطاوع تخوض سباق رمضان 2026 بمسلسل "المصيدة"    50 جنيهًا للحصة.. إجراءات جديدة من التعليم لتنظيم عمل المعلمين بنظام الحصة في المدارس 2025-2026    تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر    «الشيوخ» يبدأ فصلًا تشريعيًا جديدًا.. وعصام الدين فريد رئيسًا للمجلس بالتزكية    أحمد ربيع: نحاول عمل كل شيء لإسعاد جماهير الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة اصطياد الرئيس ..خريطة مكاتب الإستخبارات المعادية فى قلب القاهرة
نشر في الموجز يوم 26 - 05 - 2016

* تفاصيل الاجتماعات السرية فى منزل السفيرة السويدية بالزمالك
* تستقبل سفيرى الولايات المتحدة وبريطانيا سرا ..وأبو الفتوح ضيف الشرف الدائم
* جدول الأعمال ..إثارة الفوضى بالعاصمة فى ذكرى 30 يونيه القادمة
* المخابرات الأمريكية اخترقت الكابلات البحرية الأرضية بين مصر والعالم
* قصة القرار رقم 166 لسنة 1981 الذى اصدره مبارك و منح رجال المهمات الخاصة الأمريكية الحصانة من جميع الأخطار
* السيسى رفض انتهاك سيادة مصر ..والخارجية تتحلى بالصبر الإستراتيجى
المصائب لا تأتى فرادى لكن اصحاب النفس الطويل ينتصرون .. وكل الحروب والمؤامرات التى تدور على مسرح الشرق الأوسط تحتاج فقط الى نفس طويل .
فبينما هناك تحركات دبلوماسية تصافح باليمين إلا انها تضع يسارها فى أوانى الدماء وتقسم على المساهمة فى مخططات الخراب والدمار والرقص على جثث الشعوب بدعوى تحريرها من الطغاة والظلم والقهر .
ولعل مقرات السفارات لبعض الدول الاجنبية واحدة من مكاتب الشر والتى تحوت الى ما يشبه أجهزة تجسس وتخابر متحركة بل امتد دورها الى ابعد من ذلك وهو التخطيط والمشاركة فى عمليات تخريبية داخل عدد من الدول من بينها مصر .
"الموجز"حصلت على معلومات مهمة مفادها ان بعض هذه السفارات طالبت باستقدام ادوات تكنولوجية واجهزة حديثة بدعوى انها لزيادة عمليات التامين وهى المرة الثانية التى يطلب فيها هذا الأمرالا ان جهات سيادية اكتشفت ان عددا من هذه الاجهزة ماهى الا اجهزة تنصت فائقة الكفاءة وانها بمثابة انتهاك للسيادة المصرية التى حذر الرئيس السيسى من المساس بها مهما كانت الضغوط التى باتت غير مقبولة كما كان فى بعض العهود .
وليست هذه هى الواقعة الاولى من نوعها التى تشرف فيها بعض السفارات على اعمال تنصت وممارسات استخباراتية خاصة السفارة الامريكية صاحبة التاريخ الطويل فى التجسس حول العالم وليس فى مصر فقط بدءا من الأدوات التقليدية المستخدمة للتجسس مثل برامج: «هايلاندز» للقرصنة على أجهزة الحاسب الآلى بالتنصت عن بُعد، و«فاجراند» لالتقاط المعلومات من الشاشات الإلكترونية، وأخيرا «بى بى إكس» الذى ينقل مناقشات ومكالمات الدبلوماسيين .
و هذه التقنيات المتقدمة معروفة فى الأجهزة (الاستخبارية) الأجنبية الأخرى، لكن وكالة الأمن القومى الأمريكية لها أدواتها الخاصة؛ فتطبيقات الهواتف والحواسب أغلبها يدار من الولايات المتحدة من خلال اتفاقية حماية الخصوصية ومراعاة شروطها التى تجب الموافقة عليها لتحميل البرنامج على التليفون المحمول على سبيل المثال .
ومن البرامج المعروفة التى ذاع صيتها فى الفترة الأخيرة برنامج «فايبر» الذى يستخدمه المصريون فى الاتصالات الهاتفية الدولية والأمر المخيف أن السيرفر الخاص به يوجد فى إسرائيل، وشاع استخدامه نتيجة سهولة تحميله على المحمول، والتواصل بين المصريين وأقاربهم بالدول العربية والأجنبية مجانا.
ومن المعروف أن الوطن العربى هو أكبر سوق للمنتجات الأمريكية التى يمكن بها تصوير ونقل كل ما يحدث فى الشارع العربى بكل تفاصيله إلى الولايات المتحدة، التى تتخذ من عدة قواعد امريكية مركزا لنقل المعلومات والاتصال بالمشروع الاستخبارى "جلوبال نت وورك".
وهناك شركات غربية تقدم الخدمات والبرامج فى مجال «الاعتراض الشرعى» للمعلومات، والمراقبة على نطاق واسع، ومراقبة الشبكات الإلكترونية، والتجسس على الاتصالات والرسائل الإلكترونية بالإضافة إلى أجهزة تجسسية.
وفى عهد الرئيس الراحل السادات كان التجسس يتم ويدار من داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة ولم تكتف ال"سى آى إيه"بذلك، بل زرعت الميكروفونات المتطورة فى كل ركن من أركان القصر الجمهورى، خاصة بعد أن رفض السادات توقيع اتفاقية أمنية خاصة تمنح المخابرات الأمريكية الحصانة فى مصر؛ علما بأن حسنى مبارك قد وقع على بروتوكول تلك الاتفاقية فى أول أيامه بالرئاسة، وهو القرار الشهير رقم 166 لسنة 1981 الذى منح رجال المهمات الخاصة الأمريكية فى مصر الحصانة من جميع الأخطار خلال عملهم فى مصر، أو بمعنى آخر أنه لا يمكن إلقاء القبض على أى جاسوس أمريكى
وكانت المخابرات المركزية الأمريكية تتجسس على مصر دائما بعدة طرق؛ منها دخول مناطق معينة فى الكابلات البحرية الأرضية بين مصر والعالم، وعن طريق فلاتر تجسس خاصة نقلت كل المحادثات الهاتفية بين مصر والعالم إلى غرفة عمليات خاصة فى ال«سى آى إيه»، حتى الشفرات والأكواد كلها كان يمكن كسرها؛ لأن أمريكا هى من تمد مصر بها أصلا. والكابلات منتج أمريكى. أما ما يتبقى من أحاديث فتجرى عبر الأقمار الصناعية؛ فهناك برنامج خاص ضمن إطار برامج حروب الفضاء الأمريكية كانت ولا تزال تلتقط جميع المحادثات اللا سلكية الصادرة والواردة من مصر ورغم كل هذا الاختراق فمازالت هذه القوى لا تقنع بما حصلت عليه من امتيازات للاختراق فى عهود سابقة وتصر على استقدام كل ما هو جديد فى عالم التجسس .
كما حصلت الموجز فى نفس الملف على معلومات خطيرة حول دور غير مفهوم للسفارة السويدية في مصر وهى علامة استفهام كبيرة ورقعة جديدة داخل ملعب مكاتب الاستخبارات الخفية بأن تتورط دولة إسكندنافية في ملف من هذه النوعية فالواقعة فريدة لكن كلمة السر لدى السفيرة الحسناء صاحبة المخططات القبيحة "شارلوتا سبار".
نقطة انطلاق شارلوتا سبار فى مصر عندما وصلت القاهرة مطلع سبتمبر لعام 2013 لتولى مهام منصبها سفيرة للسويد في القاهرة خلفا للسفيرة مالين شيري.
تاريخ شارلوتا وصعودها يكشف عن إمرأة مخضرمة تحمل حقيبة المهام الصعبة والمعقدة التى تدربت عليها لسنوات حيث عملت سفيرة للسويد لدى الأردن بين عامى 2008 و2013 وخدمت كمستشار في مكتب تمثيل السويد في الاتحاد الأوربي وتولت مهام العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامى 2003 و2008 وعملت في مصر نائبا لرئيس البعثة السويدية بالقاهرة بين عامى 1999 و2003
وأبان25 يناير وداخل أروقة الأجهزة الأمنية جرى التنبيه بأقصى متابعة لأنشطة السفراء الأجانب وكان السفير الأمريكى في المقدمة يليه البريطانى وسط هذه الإجراءات جرى رصد اجتماعات مريبة داخل السفارة السويدية أو منزل السفيرة شارلوتا الموجود بالسفارة أيضا في حى الزمالك.
ولم يكن هناك تفسير لظهور السويد فى الصورة سوى إن المقر الجديد للاجتماعات كان يستهدف تخفيف النظر على السفارتين الأمريكية والبريطانية.
وهناك صلة مباشرة دون شك بين دور السويد في دعم منظمات المجتمع المدنى ومعظمها لديه مشكلات مع الحكومة وكذا تدريب نشطاء على «التغيير السلمى» وبين الدور الذي تلعبه السفارة السويدية منذ ثورة 30 يونيه حتى الأن .
اما علامة الاستفهام الكبرى فتكمن فى اللقاء غير المعلنة واستقبال السفيرة السويدية في منزلها للسفيرين البريطانى والأمريكى .
بجانب هذه الاجتماعات السياسية تلتقى السفيرة أيضا مع نشطاء وسياسيين معروفين بمواقفهم المعارضة للنظام بعض من هؤلاء تدرب بالأساس في السويد وتلقى جانبا من التمويلات بشكل غير رسمى .
وتعد ملفات الأقليات مثل الاقباط ، والنوبة، وأهل سيناء على رأس اهتمامات الملفات المزعجة للسفيرة السويدية أيضًا بل والتى اقحمت نفسها فيها الى جانب الاستماع لدعاوى بعض الاصوات التى تدفع فى اتجاه الفوضى وكسر شوكة الدولة وتحويلها الى دولة فاشلة فى كل المجالات تمهيدا للدفع فى اتجاه المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة مرة اخرى والعودة الى المربع الاول .
وبالتوازى مع نشاط السفارة في القاهرة هناك أيضا «المعهد السويدى» في الإسكندرية وله «دور غامض» باستقبال بعض الحزبيين من ممثلى حزب النورعلى وجه التحديد.
وما زالت الدبلوماسية المصرية تتحلى بالصبر ولم ترد على التحركات السويدية، غير أن تقارير رفعت تطالب بالتحرك على وجه السرعة
لان هناك تطور نوعى فى اذرع المواجهة وتصميم غربى على محاربة النظام تورطت فيه حتى الدول الإسكندنافية بضغوط من الولايات المتحدة وبريطانيا
وهذا ملف ملغوم أن تتحول الجهات الدبلوماسية إلى مكاتب استخباراتية في قلب القاهرة.
وقد حصلت الموجز على معلومات تؤكد وجود مخطط جديد للمخابرات الأمريكية من أجل إحداث انقسام حاد داخل المجتمع المصري تمهيداً لإشعال فتنة مجتمعية بين فئات وطوائف الشعب واستغلال الاحداث الجارية واخرها سقوط الطائرة المصرية العائدة من فرنسا وحوادث الحرائق التى سبقتها وتوظيف مشاهد المؤامرة عن طريق استقطاب نشطاء سياسيين، وذلك بشحن الجميع وأكبر عدد من فئات المجتمع المصري المختلفة من باب أنها ستدعم كل فريق وطلباته حتي ينزل الجميع إلي الشارع وتحدث خلافات ومشاجرات وانقسامات بينهم لإثارة الفوضي في البلاد، ولن تكون سيناريوهات أمريكا في مصر مستقبلاً قائمة علي أرضية ثورة يناير ومخرجاتها أو شخوصها، حيث بدأت أمريكا تولي اهتمامها إلي استقطاب الشباب من القيادات الطبيعية في المجتمع علي طريقة ما كان يتم في التسعينات مع دمجهم مع الليبراليين واليساريين الجاري استقطابهم وبعض رجال الحزب الوطني القديم وبما يكرس انقساماً اجتماعياً حاداً وكبيراً في الكتلة الكبيرة من القيادات الطبيعية في المجتمع التي ستدخل في حالة نزاع أو صراع وهو جزء من استراتيجية غربية لتفكيك معادلة 30 يونية، وإحداث انقسام في المجتمع المصري
وفي هذا الإطار كشفت مصادر معلوماتية عن اتصالات تجري بين محمد البرادعي وأيمن نور ومحمد محسوب وعمرو عبدالهادي مؤسس جبهة الضمير الإخوانية وبين المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية من أجل تدشين كيان أو جبهة سياسية تكون أيقونة لما يطلق عليه «الثورة الثالثة» ومن أهدافها إطلاق سراح سجناء حركة 6 أبريل وزعماء وقادة الإخوان تحت قناع تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي لم تتحقق في زعمهم «عيش - حرية - عدالة اجتماعية» مستغلين في ذلك استخدام اسلوب تصدير الازمات للمواطنين .
وأخطر ما فى هذا الملف هو اللقاءت السرية المتعاقبة والاتصالات التى تجريها المخابرات الامريكية مع بعد كوادرها وأخطرهم دون شك الدكتور البرادعي الذى أبلغهم فى لقاء تم مؤخرا أن اللحظة مناسبة وعليهم أن يركزوا علي نقاط مهمة من أجل ضم أكبر عدد من القوي السياسية والأحزاب والشخصيات داخل مصر لهذه الجبهة و تأليب القوي والحركات السياسية والثورية ضد الرئيس، بالإضافة إلي بدء حملة تشكيك في مشروع قناة السويس، كما تم الكشف عن اتصالات يجريها عمرو حمزاوي - الذي يعتبر همزة الوصل الداخلية الرئيسية من أجل ضم حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وشباب حزب الدستور والأحزاب اليسارية الرافضة لثورة 30 يونية - وقيادات الصفين الثاني والثالث من الإخوان لبدء التحرك في مظاهراتهم المخطط لها 30 يونية وحتي 5 يوليو لإسقاط البلاد.
وفى اعقاب الفشل الذريع لإدارة أوباما في تهديد النظام في مصر علي المستوي الرسمي وعدم جدوى استخدام ضغوط المساعدات العسكرية في كسر الإرادة المصرية لجأت إلي الصحافة الأمريكية ومنظمات حقوق الإنسان، في شن هجمات منظمة ضد مصر مستغلة أحكام الإعدام والسجن التي أصدرها القضاء المصري ضد قيادات جماعة الإخوان، رغم أن أياً من هذه الأحكام لم ينفذ بعد، ساعد علي ذلك نجاح هذه الجماعة في شراء ورشوة هذه المنظمات، خاصة بعد فشل الإخوان في القيام بمظاهرات صاخبة في ميادين وشوارع مصر، فضلاً عن فشل عمليات التصعيد النوعي في العمليات الإرهابية التي مارستها عناصر الصفين الثاني والثالث من جماعة الإخوان لمحاولات قتل مسئولين ورجال شرطة وجيش وقضاء، ومهاجمة أهداف استراتيجية ومرافق مثل محطات وأبراج الضغط العالي، حيث فشل كل ذلك في دفع النظام لفتح باب التصالح مع الجماعة، بل علي العكس ضاعفت هذه الأعمال الإرهابية من تصميم وإصرار النظام والشعب علي رفض مبدأ التعامل معها، وهو ما تمثل في رفض جميع المبادرات التي أطلقها قياديو الجماعة سواء من داخل السجون لمبادرة الشاطر أو من خارجها لمبادرات يوسف ندا وعبدالمنعم أبوالفتوح ثم الدكتور سعد الدين ابراهيم .
وبعد كل ماسبق لم يكن الامر غريبا أن تحظي مصر بنسبة كبيرة من المقالات الافتتاحية في الصحيفة الأمريكية الدولية «واشنطن بوست» تصب فيها غضباً مريباً ضد الأوضاع الداخلية في مصر، وبطريقة تؤكد أن هناك «لوبي» ضخم يقف وراء تلك الحملة الصحفية التي ضربت أرقاماً قياسياً في الآونة الأخيرة تستهدف ضرب الثقة في النظام السياسي الذى اختاره الشعب في مصر عقب ثورته في 30 يونية، وفي النهضة الاقتصادية الذي تمر بها مصر بما في ذلك التشكيك في المشروعات الضخمة التي دشنتها مصر خلال السنة الأولي والثانية من حكم الرئيس السيسي، وأبرزها قناة السويس الجديدة وشرق التفريعة وشبكات الطرق وغيرها من المشروعات .
والغريب أن أياً من الصحف الأمريكية لم تنشر تحقيقاً واحداً عن الجذور الفكرية لثقافة الإرهاب والعنف ودعاوي التطرف وتاريخ الجرائم الإرهابية التي مارستها جماعة الإخوان، وما تخرج منها من جماعات إرهابية أخري علي مدي الخمسين عاماً الماضية، ربما أخطرها اليوم تنظيم داعش الذي يصدر الموت والخراب والدمار إلي معظم الدول العربية والإسلامية باسم الدين، وقد كشف معظم الدراسات والتحليلات وتقارير المعلومات أن داعش صناعة المخابرات الأمريكية لتحقيق مخطط الفوضي الخلاقة، الذي ابتدعته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2006 كأسلوب تحقق به أهداف مخطط الشرق أوسط الكبير الذي نادي به الرئيس بوش عام 2003، هذا فضلاً عما أثبتته الوثائق الأمريكية والبريطانية عن التحالف الذي كان ولا يزال قائماً بين جماعة الإخوان وأجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية عبر تاريخ هذ الجماعة منذ نشأتها عام 1928 وحتي اليوم، كما لم نجد تقريراً واحداً في الصحف الغربية، خاصة الأمريكية عن العنف الدموي الذي تمارسه جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد المدنيين، ورجال الشرطة والجيش المصرية، لكن في المقابل نجد مساندة ودعماً وتعاطفاً مع جماعة الإخوان وقياداتها سواء المتواجدين في السجون أو في ملاجئهم السياسية بالدوحة واسطنبول التي يشنون منها حملاتهم الدعائية ومخططاتهم الإرهابية ضد النظام المصري، هذا رغم أن كل توقعاتهم وتنبؤاتهم، بقرب سقوط هذا النظام تحت وطأة المظاهرات، باءت جميعها بالخيبة والفشل واستحق المراسلون والمحللون أصحاب هذه التوقعات والتنبؤات وعملاؤهم من المصريين سخرية وشفقة معظم المصريين، بعد أن ثبت أنهم لا يرون إلا ما يريدون أن يروه فقط بغض النظر عن حقيقة الأوضاع في مصر.
ومن مظاهر التعاون القائم بين جماعة الإخوان وأجهزة المخابرات الأمريكية لتقويض الأمن والاستقرار في مصر، ما ثبت عن تنسيق خارجي بين عناصر ما يسمي بالمجلس الثوري مع منظمة «خدمة العمل الخارجي» في بروكسل حول حقوق الإنسان في مصر وأحكام الإعدام، وفي السياق نفسه فقد حضر الإخواني عمرو دراج لقاء بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بالدوحة لمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف مثل الولايات المتحدة وتركيا المناهض للنظام المصري، بل وصل الأمر به إلي التهديد بتنفيذ عمليات إرهابية داخل أوروبا في حال استمرار ما أسماه دعمها لنظام السيسي، وذلك في مقال نشرته له صحيفة «الجارديان» البريطانية، كما حث الإخواني حاتم عزام أعضاء المجلس الثوري علي التواصل مع الأحزاب والإعلام في النمسا لتوصيل وجهة النظر الإخوانية، هذا في تزامن مع إطلاق الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، حملة دولية لجمع توقيعات تطالب بإيقاف أحكام الإعدام ضد كوادر الجماعة .
وتتزامن هذه الحملات مع قيام التنظيم الدولي للإخوان بتنسيق أنشطته الخارجية المعادية لمصر مع عدة مؤسسات أوروبية منها european external actiom التي تقع في بروكسل وتضم عدداً من مسئولين سياسيين وعسكريين أوروبيين، وهي تحت سيادة المفوضية العليا لشئون السياسة الخارجية الأوروبية، إلي جانب مؤسسة «هيومان رايتس ووتش» ولجنة حقوق الإنسان الأفريقية وحزب ديمقراطيو السويد.
ويعتقد البعض بعد قراءة متانية لكل هذه المعلومات ان الهدف الغربى هو تنحية الرئيس فقط عن المشهد لكن كل هذه المساعى تصب فى عدة اهداف تبدأ باصطياد الرئيس وافقاده اهم سلاح يتحلى به وهو الظهير الشعبى ثم بعد ذلك تسهل الخطوات الاخرى من خلال تصدير مشاهد الازمات بانها ملفات فشل النظام فى ادارتها رغم ان روائح المؤامرة تفوح منها ولا تحتاج الى تكهنات او تحليلات ولا تحتمل اى معانى سوى المؤامرة على مصر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.