رحلة «سكرتير فاروق حسنى» الأسبق مع «اليوم السابع»: على صفحات «اليوم السابع» التى تصفه ب«الصحفى الكبير»، كتب دندراوى الهوارى: محمد فودة واحد من رجال فاروق حسنى الفاسدين.. فى الأصل كان حاصلاً على دبلوم «صنايع»، وكانت لديه «عربية جيلاتى»! فى جميع الانتخابات السابقة سواء كانت انتخابات برلمانية أو رئاسية كنا نرى العجب العجاب بمجرد الإعلان عن موعد فتح باب الترشح.. فقد كنا نرى أشخاصا مغمورين يناطحون الكبار ويضعون أسماءهم جنباً إلى جنب مع رموز العمل السياسى ويحاولون تقليد أصحاب القامات العالية فى العمل البرلمانى لا لشىء إلا من أجل كسب المزيد من الشهرة وتحقيق «شو إعلامى»، وهى فى حقيقة الأمر «شهرة زائفة» سرعان ما تزول بمجرد انتهاء العملية الانتخابية لأن تلك النوعية من عشاق الشهرة لا يكون لهم أى وجود حقيقى فى الشارع، بل بعضهم فى كثير من الأحيان لا يحصل على أصوات أسرته. وفى تقديرى فإن هذه الظاهرة لم تأت من فراغ، وإنما كانت ترجع إلى سبب مهم جدا، وهو أنه لم تكن هناك ضوابط صارمة تحكم عملية التقدم لسحب استمارة الترشح، فضلا عن ذلك فإن ضعف قيمة الرسوم التى كانت مقررة، والتى لا تزيد على ألف جنيه، وهو مبلغ ضئيل جدا، وفى إمكان أى شخص سداده ليأخذ فى مقابله كماً هائلاً من الشهرة والظهور فى وسائل الإعلام بشكل مكثف يفوق بكثير هذا المبلغ الزهيد. لذا فقد أحسنت اللجنة العليا للانتخابات صنعا حينما رفعت قيمة رسوم الترشح لتضع حدا لهذه المهزلة، وإن كنت أرى أنه يجب أيضا مضاعفة هذه الرسوم مرة أخرى لأن ذلك سيكون وسيلة فعالة لغربلة الوضع، والتخلص من الشخصيات «الوهمية» التى تتباهى بخوض الانتخابات على الرغم من أنهم يعلمون جيدا أن أبناء الدائرة ربما لا يعرفونهم، ولا يكون لديهم أية معرفة أو دراية بما يعانى منه أهل الدائرة من مشكلات فى شتى المجالات.. بل إن بعض هؤلاء الذين يتخذون من استمارة الترشح للانتخابات وسيلة لكسب امتيازات شخصية من خلال ظهورهم داخل دائرة الضوء بأشكال مستفزة، وتصيب الناس فى كثير من الأحيان بحالة من «القرف» لأن الشىء حينما يزيد عن الحد فإنه ينقلب إلى «الضد». من أجل هذا أقول وأكرر إن اللجنة العليا للانتخابات قد أحسنت صنعا بهذا الإجراء الذى يتمثل فى رفع قيمة الرسوم المقررة لسحب استمارة الترشح، والتى أراها فى مقدمة العقوبات الرادعة لمن لا وجود له فى الشارع، والذى يتلاعب بهذا الحق الدستورى، والذى يجعله يتقدم للترشح فى الانتخابات البرلمانية من أجل أن يحظى بهذا الشو الإعلامى أو ذاك.. وهنا أشيد أيضا بما قررته اللجنة فى مسألة إجراء الكشف الطبى على المتقدمين للترشح فقد ثبت بالدليل القاطع من قبل دخول أشخاص تحت قبة البرلمان ما كان يجب أن يدنسوا بأقدامهم هذا الصرح المقدس فالبرلمان فى أى مكان فى العالم له مكانته التى تصل إلى حد التقديس فهو بيت الشعب الذى يجب ألا يدخله إلا من كان مخلصاً لهذا الشعب وأميناً على الحقوق التى يمنحها الدستور لكل مواطن.. كما أن الرسوم المقررة على الكشف الطبى، وهى مبالغ لم تكن مقررة من قبل فهى تمثل مرحلة أخرى من مراحل «غربلة» وتنقية ثوب الانتخابات الأبيض من أية بقع سوداء قد تلوثه وتصيبه بالدنس. .................. ما سبق منقول بالنص من مقال عنوانه «تضييق الخناق على عشاق الشو الإعلامى فى انتخابات البرلمان» نشرته «اليوم السابع» يوم السبت، 31 يناير 2015 وعليه صورة وتوقيع «محمد فودة».. وهو نفسه محمد فودة الذى يكتب بشكل دائم فى الجريدة ونتابع أخباره وجولاته واستعداداته لخوض انتخابات البرلمان القادمة.. .................. خصص الكاتب الصحفى والإعلامى محمد فودة عددًا من وسائل المواصلات المختلفة... أكد الإعلامى البارز فى تصريحات خاصة ل «اليوم السابع» (14 يناير 2014) تناولت الإعلامية ريهام سعيد فى برنامجها «صبايا الخير» الذى تقدمه عبر قناة «النهار»، دور «اليوم السابع» ومقالات الإعلامى محمد فودة بعنوان..... (27 فبراير 2014) استقرت الحالة الصحية للكاتب الصحفى محمد فودة، بعد تعرضه لوعكة صحية... ويعاود الكاتب الكبير إطلالاته الصحفية على صفحات اليوم السابع.. (22 مارس 2014) فى إطار الدور الوطنى لرجال الإعلام فى مصر، وفر الكاتب الصحفى محمد فودة 200 ميكروباص و300 توك توك لنقل الناخبين بمدينة زفتى وقراها.. (25 مايو 2014) وسط أكثر من خمسة آلاف مواطن من أهالى زفتى، أقيمت الدورة الرمضانية على كأس "اليوم السابع" بحضور الكاتب الصحفى والإعلامى محمد فودة. (اليوم السابع 26 يوليو 2014) وجه الكاتب الصحفى محمد فودة، التحية للإعلامية ريهام سعيد، بسبب إصرارها على الدفاع عن وجهة نظرها فى القضية المتعلقة بفتيات «الجن».. (اليوم السابع 23 ديسمبر 2014) أكد الإعلامى محمد فودة المرشح للانتخابات مجلس النواب، أنه قرر خوض السباق البرلمانى لخدمة أبناء زفتى والعمل على حل مشاكل القرى بزفتى. (اليوم السابع 26 ديسمبر 2014) شهد المؤتمر الجماهيرى الحاشد للإعلامى محمد فودة، بمسقط رأسه «زفتى» استعراضا لبرنامجه الانتخابى، حيث أعلن الإعلامى الكبير محمد فودة...... (اليوم السابع 5 يناير 2015) أكد الإعلامى محمد فودة المرشح لمجلس النواب على تفويض أبناء دائرة زفتى بالمركز والمدينة وجميع القرى والعزب والتوابع لها (اليوم السابع 30 يناير 2015). ................ تلك مجرد عينة من أخبار «محمد فودة» التى نشرتها جريدة اليوم السابع، وصفته ب«الإعلامى» وب«الكاتب الصحفى» وأيضا بالإعلامى الكبير والكاتب الصحفى الكبير، وهو الشخص نفسه الذى اعتبره اثنان من رؤساء التحرير التنفيذيين للجريدة نفسها (اليوم السابع) واحدا من رموز فساد عصر مبارك! ليست هذه نكتة، بل هذا هو الواقع الذى نعيشه الآن مع صحافة تهاجم أشخاصاً بمنتهى القسوة ثم يحدث ما يجعلها تمدح هؤلاء الأشخاص بشكل مبالغ فيه، دون أن تقدم لنا مبررا واحدا غير أن هؤلاء الأشخاص «اشتروا» رضا الجريدة أو أصبحوا من أصحابها!! هل تصدق أن الشخص نفسه الذى نشرت له الجريدة مقالا كذلك الذى نقلنا فقرات منه، يطالب فيه ب«غربلة» المرشحين للانتخابات ويحذر فيه من دخول أشخاص تحت قبة البرلمان ما كان يجب أن يدنسوا بأقدامهم هذا الصرح المقدس.. وتنقية ثوب الانتخابات الأبيض من أية بقع سوداء قد تلوثه وتصيبه بالدنس. هل تصدق أن هذا الشخص نفسه سبق ونشرت نفس الجريدة أنه مرتش وفاسد؟! فى 11 فبراير 2010 نشرت اليوم السابع «ملفا خاصا» أعده وكتب مقدمته أو موضوعه الرئيسى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى للجريدة عنوانه: «ماذا لو تكلم هؤلاء؟.. اعترافات الجنزورى وعاطف عبيد والألفى وهتلر طنطاوى ويوسف والى وماهر الجندى»، شارك فيه عدد من محررى الجريدة، بينهم دندراوى الهوارى (رئيس تحرير تنفيذى أيضا) بموضوع خاص عن محافظ الجيزة الأسبق عنوانه «ماهر الجندى.. يملك حكايات عن فاروق حسنى ورجاله الفاسدين محمد فودة وأيمن عبدالمنعم». وإليكم نص ما كتبه دندراوى الهوارى: أقسم لكم يا سيادة الرئيس، بالله العظيم، الذى بسط الأرض ورفع السماء ونصب الجبال، أن ساحة ماهر الجندى بريئة تماما من وطأة الاتهام الخسيس، الذى ألقوه جزافا وباطلا على شخصى. وألصقوه باسمى زورا وبهتانا، واحتسبوه على شخصى ظلما وعدوانا. أقسم لكم يا سيادة الرئيس بالله العظيم الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور أننى كنت وفيا على العهد، وأمينا على اليمين الدستورية التى أقسمتها أمام سيادتكم. لم أحنث بحرف واحد منها ومازلت. والله على ما أقول شهيد. هذا جزء من رسالة بعث بها المستشار ماهر الجندى محافظ الجيزة الأسبق للرئيس مبارك بمجرد خروجه من باب سجن ليمان طرة، طالبا من الرئيس أن يتأكد من أنه برىء من التهم التى وجهت إليه. وقال ماهر الجندى فى رسالته أيضا: تمنيت على الله فى غياهب الظلم والظلمات أن يتصل علم سيادتكم بالحقائق. وبأن ماهر الجندى إنما هو برىء مظلوم جىء به فى إسقاط على قضية ليست قضيته، وأجروا الكذب على لسان مخادع ادعى زورا على بكلام غث وضيع. وهنا كان ماهر الجندى يقصد محمد فودة سكرتير فاروق حسنى الخاص، وأيضا كان يقصد فاروق حسنى وزير الثقافة الحالى الذى كان يمنح فودة كل النفوذ ويستخدم اسمه لإنهاء كل الموضوعات والمشروعات المتعلقة بالوزارة ولها علاقة بالمحافظات. ورغم قرارات المحكمة بإدانة الجندى بالأدلة والقرائن إلا أنه يقول: المحكمة لم تقم بإدانتى ولكن الذى أداننى شخص معروف «منه لله» القضية خالية من دليل إدانة واحد، كل الشهود قالوا «لم نشاهد شيئا.. لم نعرف.. غير متأكدين إن كان المحافظ أخذ رشاوى من محمد فودة سكرتير وزير الثقافة، أين الدليل فى ذلك.. يكفى أن محكمة النقض فى المرة الأولى والتى أعادت محاكمتى قالت فى حكمها «القضية لا توجد بها قضية من الأساس». ووسط هذه الأحداث الملتهبة وقرارات محكمة النقض بإعادة محاكمة رجل الأعمال عماد الجلدة، وقضية هبة ونادين، وأيضا التوقعات بإعادة المرافعة من جديد فى قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وهشام السكرى 4 مارس المقبل، فإن ماهر الجندى قال إنه سيهب حياته لإثبات براءته.. ومعه مستندات تقوى موقفه.. الأموال التى قال فودة إنه أعطاها له فى تلك القضية على سبيل الرشوة. تم ضبطها فى قضية كسب غير مشروع متهم فيها، ولذلك تقدم ببلاغ للنائب العام لفتح القضية من جديد، طالب فيه بالتحقيق مع محمد فودة، السكرتير الخاص السابق لوزير الثقافة الحالى فاروق حسنى مقدما أدلة ومستندات تدينه، كما لفت الأنظار إلى نص المكالمات التى سجلتها هيئة الرقابة الإدارية لمحمد فودة مع عدد من الشخصيات المهمة منها فاروق حسنى وزير الثقافة والراحل ماهر أباظة وزير الكهرباء والكاتب الصحفى سمير رجب، بالإضافة إلى راقصات، مكالمات مليئة بالألغام. المستشار ماهر الجندى يؤكد أن مصر حاليا تئن تحت وطأة المؤامرات ليل نهار، وأن هذه المؤامرات هدفها النيل من الشرفاء وإبعادهم عن الساحة ليخلو للفاسدين أن يعيثوا فى الأرض دون حسيب أو رقيب، ضاربا بنفسه المثل، حيث أكد أنه تعرض لمؤامرة لأنه كان مرشحا لمنصب وزارى، على يد وزيرين، فاروق حسنى، والثانى الراحل فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق، ونفذ المؤامرة عنهما مسئول حالى. المستشار ماهر الجندى يطرح سؤالا دائما على طاولة «الرحرحة» فى نادى الشمس مع أصدقائه، ما هو سر التمسك بفاروق حسنى رغم أنه أكثر الوزراء الذين ارتبط اسمهم بقضايا فساد تورط فيها أبرز رجاله، من بينهم محمد فودة وأيمن عبدالمنعم؟ وأن وزير الثقافة كان يدعم فودة ويسانده بقوة، بدليل أن فودة كانت لديه علاقات قوية مع مدير أمن المحافظة حينها وأمين الحزب الوطنى، ومفتش مباحث أمن الدولة، ورئيس المباحث الجنائية، وهى قوة مستمدة من الوزير، وأيضا مستمدة من أنه كان يحضر لهم تذاكر للحفلات التى تقام فى الأوبرا وخلافه، لأن فودة فى الأصل كان حاصلاً على دبلوم «صنايع»، وكانت لديه «عربية جيلاتى»، ولجأ إلى الدكتور عبدالأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة حينها وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب حاليا، لأنه من زفتى، وعينه فى بوفيه وزارة الثقافة، ثم دخل من الباب العالى وأصبح سكرتيرا خاصا لوزير الثقافة وعينه وأذنه وكل شىء فى الوزارة. ويقول ماهر الجندى أيضا إنه من دواعى حزنه أن التحقيقات استبعدت المكالمات التى طرفها «فودة» مع كل من فاروق حسنى وزير الثقافة الحالى والراحل ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق والصحفى سمير رجب وقد بلغ عدد هذه المكالمات 400 مكالمة. ................. انتهى نص ما كتبه دندراوى الهوارى الذى عرفنا منه أن تصفه الجريدة التى يرأس تحريرها تنفيذيا بالإعلامى الكبير والصحفى الكبير، هو نفسه من كان حاصلاً على دبلوم «صنايع»، وكانت لديه «عربية جيلاتى»، ولجأ إلى الدكتور عبدالأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة حينها وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب حاليا، لأنه من زفتى، وعينه فى بوفيه وزارة الثقافة، ثم دخل من الباب العالى وأصبح سكرتيرا خاصا لوزير الثقافة وعينه وأذنه وكل شىء فى الوزارة! هذا الشخص أصبحت الجريدة تصفه بالإعلامى الكبير والصحفى الكبير وكأنه لم يُسجن فى قضية فساد كبرى لخمس سنوات فى فضيحة هزت أرجاء المحروسة، وأطاحت بمحافظ الجيزة «ماهر الجندى»، وتم سجنهما الاثنين معا. وقد تعتقد أن السبب هو حدوث خلط أو وقوع الجريدة فى تشابه أسماء بين السكرتير السابق لفاروق حسنى بطل قضية فساد ماهر الجندى الشهيرة وبين الكاتب الصحفى الكبير محمد فودة رئيس تحرير جريدة المساء الأسبق. غير أن هذا اللبس أو تشابه الأسماء مردود عليه بأن الزميل الكبير ورئيس تحرير المساء الأسبق، كتب فى سبتمبر 2012 عن مشكلة تشابه الاسم بينه وبين هذا الشخص الآخر. كتب الزميل محمد فودة والدموع تكاد تسقط من عينيه: «أود بداية أن أؤكد أننى صاحب هذا المقال اليومى بجريدة «المساء» لست الشخص الذى يحمل نفس الاسم والمتزوج من السيدة الفنانة غادة عبدالرازق، ولست أيضا الشخص الذى يحمل هذا الاسم والذى حكم عليه بالسجن سبع سنوات فى قضية تتعلق بالفساد ثم خرج ليباشر نشاطه بزعم انه كاتب صحفى وليس هو كاتباً ولا صحفياً وإلا فليثبت أنه كذلك من خلال عضويته فى النقابة ورقم هذه العضوية، وأؤكد أيضا اننى لست هذا الشخص الذى يسمح له الزميل خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، الناجحة ليكتب فيها مقالا بين حين وآخر ويوقعه باسم «محمد فودة»، وقد طلبت من عدد من الزملاء أن يبلغوا «خالد» بأن هذا عيب فى حق زميل قديم ولا يتفق مع التقاليد الصحفية العريقة. لكن يبدو أن «خالد» له رأى آخر، وأؤكد للمرة الثالثة أننى لست الشخص المسمى ب«محمد فودة» والذى كان يعمل فى مكتب الوزير السابق الفنان فاروق حسنى وسمى نفسه السكرتير الصحفى لوزير الثقافة، فاختلط على الناس أنه صحفى وليس هو بصحفى ولست أيضا الشخص الذى كان على صلة بمحافظ الجيزة الاسبق المستشار ماهر الجندى وحوكما معا وصدر حكم بإدانتهما، ولست ايضا الشخص الذى كتب مقالا بالأمس فى صحيفة «اليوم السابع» تحت عنوان «أحمد قطان، دبلوماسى، من طراز فريد» فقد دعيت لحضور حفل السفارة السعودية من قبل السفير قطان ولكنى اعتذرت عن عدم الحضور لظروف خاصة، وبالتالى لم أكتب عن هذا الحفل وتعمدت الإشارة إلى هذا الموضوع هنا حتى لا يختلط الأمر على السفير القطان. الغريب أن هذا الأخ تنشر له أخبار بطريقة ما فى صحيفتى «الجمهورية» و«المساء» تحت اسم الكاتب الصحفى محمد فودة وهو بذلك يريد أن يبلغنى رسالة مفادها انه قادر بكل الوسائل على ان يغزونى فى عقر دارى التى أمضيت فيها اكثر من خمسين سنة. وفى يوم 23 مايو 2014 عاد الكاتب الكبير محمد فودة ليكتب مرة أخرى عن منتحل اسمه وصفته، فكتب فى مقال عنوانه «وزير البترول.. وقع فى الفخ ومحافظ الغربية فهم اللعبة»: ظل صاحبنا إياه يلف ويدور كالنحلة حول المهندس شريف إسماعيل وزير البترول حتى أوقعه فى الفخ واستدرجه إلى المدينة التى ينوى ترشيح نفسه فيها لعضوية البرلمان القادم لاستغلاله فى الدعاية لنفسه والتقاط الصور معه وكأنه يقول لأهل المدينة: ها أنذا قادر على خداع أى وزير وفى أى عهد لتحقيق مآربى الشخصية تحت غطاء المصلحة العامة!! الغريب أن الوزير شريف إسماعيل تحدث وهو فى المدينة بصحبة هذا الشخص وبين بعض المحيطين به عن «الناس الشرفاء».. ولذلك أقول للوزير بكل يقين: أنت فعلاً «نشنت» واخترت أشرف شخص لتظهر معه فى الصورة.. كل ما فى الأمر أن الرجل إياه تم سجنه فى قضية فساد خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لمدة سبع سنوات!! ومثل هذا الحكم بالطبع لا يمس الشرف يا سيادة الوزير!! كل ما نخشاه أن تنفلت يد وزير البترول وتقوم بالتوقيع على طلبات توظيف لشباب من أهل المدينة وغيرها بالآلاف كما حدث مع وزير كهرباء أسبق رحمه الله.. وكان ثمن هذه الطلبات التى قدمها الرجل له هى بداية و«خميرة» الثروة التى يتلاعب بها حاليا وسطا بها على مهن هو أجهل من أن يوصف بها. وصفوه بأنه إعلامى.. فهل الإعلام انحدر إلى هذه الدرجة؟! إن هذا الوصف يضعه فى مقام إبراهيم عيسى وخالد صلاح ومجدى الجلاد ووائل الإبراشى وخيرى رمضان وجابر القرموطى وغيرهم.. حاشا لله أن يقترن الغث بالسمين والقزم بالعملاق. ووصفوه بأنه كاتب صحفى.. فهل الصحافة هزلت إلى هذه الدرجة؟! كيف لشخص لم يتجاوز تعليمه «دبلوم متوسط» أن يقترب من باب نقابة الصحفيين؟! إن هذا الوصف يضعه جنبا إلى جنب مع فاروق جويدة ومحمد العزبى وياسر رزق وفهمى هويدى وعماد الدين حسين وغيرهم إلى جانب الإعلاميين الذين سبق أن ذكرتهم الذين جمعوا بين الفنين معا الإعلام والصحافة. أى أستاذ من هاتين الفئتين يرضى لنفسه أن يقترن اسمه باسم هذا الشخص؟! لكن الذى استطاع أن يجد له موقعا لدى وزراء ومحافظين سابقين فى عهد مبارك ولدى بعض الصحفيين أيضا ليس غريبا عليه أن يتسلل ليصطنع لنفسه مكانا بين الصفوة التى ظهرت بعد ثورة يناير. هناك أساليب أغرب من الخيال يستخدمها البعض للوصول إلى أهدافهم.. وللأسف الشديد استطاعوا من خلالها الوصول إلى وزير البترول وأخشى عليه أن يناله بعض مانال المسئولين السابقين فى عهد مبارك. لم ينس الرجل أن يستغل وجود وزير البترول فى بلدته ويهتف باسم المشير السيسى ويهتف معه بعض المحيطين به.. ووالله هذا لا يشرف المشير أبداً بل يخصم من رصيده ولو بمقدار قطرة فى بحر.. وعلى أمثال هؤلاء أن «يختشوا على دمهم» ويمتنعوا عن هذه التصرفات الانتهازية المكشوفة. الرجل الواعى حقا هو اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الذى فهم اللعبة ولم يقع فى الفخ وامتنع عن أن يستغل أحد اسمه أو صورته فى غير ما يجب أن يوضعا فيه فى المكان اللائق والزمان المناسب.. ولذلك هاجمه الأخ إياه؟! انظروا معى إلى بجاحة الرجل إياه وهو يتحدث كأنه مسئول فى الدولة عندما يقول: إن هذه المحطة «محطة الغاز الطبيعى» تأتى فى اطار توجه الدولة لادخال الغاز الطبيعى لكل منزل فى مصر لوضع حد لمعاناة المواطنين فى البحث عن اسطوانة الغاز!! من أنت أيها الأخ لتتحدث باسم الدولة؟! هل فوضك رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فى ذلك؟! أم تتحدث بلسان وزير البترول؟! لن أندهش إذا وجدتك يوما وزيرا للإعلام.. فنحن فى زمن العجب العجاب!!.