أقسم لكم يا سيادة الرئيس، بالله العظيم، الذى بسط الأرض ورفع السماء ونصب الجبال، أن ساحة ماهر الجندى بريئة تماما من وطأة الاتهام الخسيس، الذى ألقوه جزافا وباطلا على شخصى. وألصقوه باسمى زورا وبهتانا، واحتسبوه على شخصى ظلما وعدوانا. أقسم لكم يا سيادة الرئيس بالله العظيم الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور أننى كنت وفيا على العهد، وأمينا على اليمين الدستورية التى أقسمتها أمام سيادتكم. لم أحنث بحرف واحد منها ومازلت. والله على ما أقول شهيد. هذا جزء من رسالة بعث بها المستشار ماهر الجندى محافظ الجيزة الأسبق للرئيس مبارك بمجرد خروجه من باب سجن ليمان طرة، طالبا من الرئيس أن يتأكد من أنه برىء من التهم التى وجهت إليه. وقال ماهر الجندى فى رسالته أيضا: تمنيت على الله فى غياهب الظلم والظلمات أن يتصل علم سيادتكم بالحقائق. وبأن ماهر الجندى إنما هو برىء مظلوم جىء به فى إسقاط على قضية ليست قضيته، وأجروا الكذب على لسان مخادع ادعى زورا على بكلام غث وضيع. وهنا كان ماهر الجندى يقصد محمد فودة سكرتير فاروق حسنى الخاص، وأيضا كان يقصد فاروق حسنى وزير الثقافة الحالى الذى كان يمنح فودة كل النفوذ ويستخدم اسمه لإنهاء كل الموضوعات والمشروعات المتعلقة بالوزارة ولها علاقة بالمحافظات. ورغم قرارات المحكمة بإدانة الجندى بالأدلة والقرائن إلا أنه يقول: المحكمة لم تقم بإدانتى ولكن الذى أداننى شخص معروف «منه لله» القضية خالية من دليل إدانة واحد، كل الشهود قالوا «لم نشاهد شيئا.. لم نعرف.. غير متأكدين إن كان المحافظ أخذ رشاوى من محمد فودة سكرتير وزير الثقافة، أين الدليل فى ذلك.. يكفى أن محكمة النقض فى المرة الأولى والتى أعادت محاكمتى قالت فى حكمها «القضية لا توجد بها قضية من الأساس». ووسط هذه الأحداث الملتهبة وقرارات محكمة النقض بإعادة محاكمة رجل الأعمال عماد الجلدة، وقضية هبة ونادين، وأيضا التوقعات بإعادة المرافعة من جديد فى قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وهشام السكرى 4 مارس المقبل، فإن ماهر الجندى قال إنه سيهب حياته لإثبات براءته.. ومعه مستندات تقوى موقفه.. الأموال التى قال فودة أنه أعطاها له فى تلك القضية على سبيل الرشوة. تم ضبطها فى قضية كسب غير مشروع متهم فيها، ولذلك تقدم ببلاغ للنائب العام لفتح القضية من جديد، طالب فيه بالتحقيق مع محمد فودة، السكرتير الخاص السابق لوزير الثقافة الحالى فاروق حسنى مقدما أدلة ومستندات تدينه، كما لفت الأنظار إلى نص المكالمات التى سجلتها هيئة الرقابة الإدارية لمحمد فودة مع عدد من الشخصيات المهمة منها فاروق حسنى وزير الثقافة والراحل ماهر أباظة وزير الكهرباء والكاتب الصحفى سمير رجب، بالإضافة إلى راقصات، مكالمات مليئة بالألغام. المستشار ماهر الجندى يؤكد أن مصر حاليا تئن تحت وطأة المؤامرات ليل نهار، وأن هذه المؤامرات هدفها النيل من الشرفاء وإبعادهم عن الساحة ليخلو للفاسدين أن يعيثوا فى الأرض دون حسيب أو رقيب، ضاربا بنفسه المثل، حيث أكد أنه تعرض لمؤامرة لأنه كان مرشحا لمنصب وزارى، على يد وزيرين، فاروق حسنى، والثانى الراحل فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق، ونفذ المؤامرة عنهما مسئول حالى. المستشار ماهر الجندى يطرح سؤالا دائما على طاولة «الرحرحة» فى نادى الشمس مع أصدقائه، ما هو سر التمسك بفاروق حسنى رغم أنه أكثر الوزراء الذين ارتبط اسمهم بقضايا فساد تورط فيها أبرز رجاله، من بينهم محمد فودة وأيمن عبدالمنعم؟ وأن وزير الثقافة كان يدعم فودة ويسانده بقوة، بدليل أن فودة كانت لديه علاقات قوية مع مدير أمن المحافظة حينها وأمين الحزب الوطنى، ومفتش مباحث أمن الدولة، ورئيس المباحث الجنائية، وهى قوة مستمدة من الوزير، وأيضا مستمدة من أنه كان يحضر لهم تذاكر للحفلات التى تقام فى الأوبرا وخلافه، لأن فودة فى الأصل كان حاصلاً على دبلوم «صنايع»، وكانت لديه «عربية جيلاتى»، ولجأ إلى الدكتور عبدالأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة حينها وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب حاليا، لأنه من زفتى، وعينه فى بوفيه وزارة الثقافة، ثم دخل من الباب العالى وأصبح سكرتيرا خاصا لوزير الثقافة وعينه وأذنه وكل شىء فى الوزارة. ويقول ماهر الجندى أيضا أنه من دواعى حزنه أن التحقيقات استبعدت المكالمات التى طرفها «فودة» مع كل من فاروق حسنى وزير الثقافة الحالى والراحل ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق والصحفى سمير رجب وقد بلغ عدد هذه المكالمات 400 مكالمة. لمعلوماتك... ◄1200 يوم قضاها المستشار ماهر الجندى محافظ الجيزة الأسبق فى السجن