استبعد يحيى موسى القيادي في حماس امتداد احتجاجات الضفة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركته، فيما أعلنت جمعية شركات الوقود بقطاع غزة أمس عن خفض سعر البنزين السوبر المصري 20 أجورة لكل لتر. وقال رئيس الجمعية محمود الشوا، إنه تم الاتفاق مع هيئة البترول في غزة على تخفيض سعر البنزين السوبر المصري للمواطن الفلسطيني في جميع محطات الوقود الموجودة في القطاع على أساس بيعه 9 ر3 شيكل (الدولار يساوي 3.9 شيكل). من جانب أخر قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، إنها تتابع الاحتجاجات على غلاء المعيشة في الضفة الغربية، مستغربة إهمال حكومة رام الله الاستجابة حتى الآن لهذه المطالب العادلة. وطالب الناطق باسم حماس فوزي برهوم، حكومة رام الله بالإسراع في الاستجابة لمطالب المحتجين وإعطائهم أهمية وأولوية ووضع حلول عاجلة ومقنعة تلبي رغباتهم وتنهي معاناتهم وتعزز من صمودهم لما في ذلك من أهمية وعمل وطني كبير يجعلهم أكثر تفرغًا لقضايا فلسطين الرئيسية وتحديدًا الصراع مع العدو الإسرائيلي. واعتبر برهوم ما يجري في الضفة الغربية بأنه رد فعل طبيعي على سلوك السلطة وفسادها ونتيجة للفشل السياسي والاقتصادي وحالة القمع الأمني الذي مارسه السلطة بخلاف فشلها في حماية المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته وجعلته فريسة لقطعان المستوطنين واستمرارها في حماية الاحتلال وقمع المقاومة. وتصاعدت الاحتجاجات على الغلاء في الضفة الغربية اليوم وشل الإضراب العام الذي دعت له نقابات النقل العام احتجاجًا على غلاء الأسعار، حركة النقل والمدارس والموظفين في مختلف محافظات الضفة الغربية. كما اعتصم العشرات من المواطنين اليوم في دوار المنارة بوسط مدينة رام الله احتجاجًا على الغلاء في أسعار المواد الغذائية وخاصة الوقود وللمطالبة بتحسن الأوضاع وإقالة الحكومة. ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات تطالب برحيل الحكومة ووقف الارتفاع المستمر في أسعار السلع الوقود، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا تحمل نفقات تأمين حياة كريمة. وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد حمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الأولى عن تدهور الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية.