عم إضراب شامل مدن الضفة الغربية، الاثنين، ضمن موجة الاحتجاجات المتواصلة للأسبوع الثاني، على سوء الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي. وتوقفت بشكل شبه كلي حركة النقل العام تلبية لإضراب عام دعت إليه نقابات النقل العام احتجاجا على زيادة أسعار مشتقات الوقود الذي أعلنته السلطة الفلسطينية مؤخرا بنسبة 5%. وتسبب الإضراب بإصابة حركة النقل والمدارس ودوام الموظفين والعاملين فيها في مختلف مدن الضفة الغربية، بالشلل، فيما أغلقت محلات تجارية رئيسية أبوابها تأثرا بالإضراب. وأغلق محتجون عددا كبيرا من الطرق الرئيسية الواصلة بين المدن وداخلها وأحرق آخرون الإطارات المطاطية وحاويات القمامة. واعتصم العشرات من العاملين في قطاع النقل العام قبالة مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله، وعمدوا إلى إغلاق الطرق المؤدية إليه بمركباتهم وهم يرفعون لافتات تطالب بخفض أسعار المواد الأساسية بما فيها مشتقات المحروقات. كما شهدت مدن أخرى في الضفة الغربية اعتصامات مماثلة للعاملين في النقل العام وموظفين في القطاع العام تخللها هتافات مناهضة للحكومة الفلسطينية. وأعلن وزير المالية في السلطة الفلسطينية نبيل قسيس، الأحد، أنه سيتم صرف نصف راتب لموظفي القطاع العام بما لا يقل عن مبلغ 2000 شيكل إسرائيلي، الأربعاء.