شهدت مدن الضفة الغربية صباح الخميس شللا في حركة المواصلات والمرور، بعد ان نفذ سائقو المركبات العمومية في كافة أنحاء الضفة الغربية اعتصاما لمدة ساعتين احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والوقود. وجاء هذا الاعتصام استجابة لدعوة نقابات أصحاب شركات الباصات والسيارات في أعقاب إعلان الحكومة الفلسطينية رفع أسعار المحروقات. وادى هذا الاعتصام إلى شل حركة المركبات في الشوارع الرئيسية وبعض الشوارع الفرعية في معظم المدن الفلسطينية، ما أثر على وصول الفلسطينيين إلى اماكنهم المعتادة في الوقت المحدد. ويأتي ذلك وسط تلويح قطاع النقل في الضفة الغربية وكذلك نقابات العاملين والمعلمين بتنفيذ إضراب شامل يوم الاثنين المقبل إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها رفع أسعار المحروقات ورفع الضريبة المضافة بنسبة واحد في المائة. وكانت الايام الاخيرة قد شهدت سلسلة من الاجراءات الاحتجاجية في مختلف المدن الفلسطينية تخللها حرق صور رئيس الوزراء الفلسطيني، وطالب فيها المحتجون برحيل الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض في ظل رفعها للاسعار والالتزام باتفاقية باريس الاقتصادية الملزم للجانب الفلسطيني بالتقيد بالاسعار مع الجانب الاسرائيلي والذي شهدت أسواقه كذلك رفعا للاسعار. ودعا المحتجون كذلك الى الغاء العمل باتفاقية باريس الاقتصادية. وحول ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب ألقاء يوم امس أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "ان الربيع الفلسطيني قد بدأ وان مطالب الحراك الشعبي الفلسطيني محقة وتتمثل بتخفيض الاسعار واستلام الرواتب كاملة".