أعربت جبهه الابداع عن مدى أستيائها من الاحداث التى يمر بها الوطن فى هذه الفترة فهى لا تجعل لكل من حمل فى قلبه الثورة أو شارك فيها بدا إلا أن يكون جزءا لا يتجزأ منها. متسائله : كيف لنا ونحن نرى ثورتنا تسرق منا عيانا بياناً بأيدي النظام السابق؟ كيف لنا ونحن نراهم يتأهبون لأخذ ما تركوه غصبا، لينالوه تزويرا؟ من رحم ميدان التحرير خرج جيلا لا يعرف الخنوع والخضوع أو المواربة والمجاملة . جيلا يؤمن بأن حرية الإبداع أعلى من قيود الأيديولوجيات وبطش السلطة. حلم كان يراودنا وتحقق جزء منه على أرض الواقع. لكن .. كيف لخفافيش الظلام أن تهدأ أو يغمض لها جفن وهى ترى انحسار الظلام وتبدده؟ فما كان منهم الا أن استعادوا ذاكرة البطش فاعتقلوا أحد أعضاء فريق فكرة ورابطة فناني الثورة "الأستاذ أشرف نبيل" المخرج الحر الذي استطاع أن يجد مكانا بين المبدعين حين فاز بجائزة الكونجرس الأمريكى عن فيلمه "بدون كلام" الذى عبر فيه عن حال الإنسان المصرى قبل الثورة المصرية. ولكن ذلك لم يشفع له حين قام أتباع أحد مرشحى النظام السابق بالتعرض له أثناء تصوير أحد افلامه فى منطقة حلوان، وفوجئنا بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ثم التجديد له مرة أخرى بدون سبب معروف، رغم أن من حبسه لم يتح له التعرف على سيناريو ذلك الفيلم الذي كان يتناول ظاهرة شراء الأصوات. ونحن نرى فيما حدث ردة فاضحة إلى النظام القديم وإرهاصات لما سيكون فى المستقبل القريب من تعقب لكل فنان حر وتكميم لأفواه وأفكار المبدعين. لذا فلن نقف مكتوفي الأيدى ونحن نرى حلمنا يسرق من بين أيدينا، وكأن الثورة لم تقم بعد، وكأن دماء شباب مصر الأطهار لم تسيل فى الطرقات. بل كيف لنا ونحن نرى القتله أحرارا وشباب مصر يحبسون بلا ذنب. نحن نهيب بكل ثوار مصر أن يقفو ا بجوار الحق. فاليوم "أشرف" .. وغدا كل ثوار مصر. ونحن لن نسمح بذلك أبدا ونحن نؤكد أن الموقعين على هذا البيان سيصعدون من ردود أفعالهم إزاء هذا الحدث حتى تتحقق الحرية لأشرف .. فالقضية ليست "أشرف نبيل" .. ولكنها .. وطن وثور .