افتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا يوم الأحد في هونولولو بهاواي قمة منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا و المحيط الهادىء (ابيك)، والتي يهيمن عليها مشروع اقامة منطقة للتبادل الحر تضم نصف الدول الإحدى والعشرين الاعضاء. وقال أوباما "لدينا اليوم فرصة التقدم نحو هدفنا المقبل ،اقتصاد اقليمي دون عقبات".وأضاف الرئيس الأمريكي أن القمة ستناقش وسائل التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع النمو الاقتصادي "لكي يكون أكثر متانة ودواما".
وشدد على اهمية دور منطقة آسيا والمحيط الهادىء للنمو الاقتصادي العالمي، وأشار أيضا إلى أهميتها بالنسبة لبلاده قائلا "نعتقد أنها أولوية مطلقة لاننا لن نتوصل إلى إعادة مواطنينا للعمل وتطوير اقتصادنا إذا لم تزدهر المنطقة، في حين ان النمو الاقتصادي لدى شريكنا الاوروبي متوقف".
إلا أن الرئيس الأمريكي أكد لزعماء ابيك ضرورة تحقيق التوازن في التبادل التجاري من خلال نمو اقتصادي متوازن وقابل للاستمرارية.
وتعد هذه إشارة واضحة إلى تصاعد قلق واشنطن من تزايد عجز ميزانها التجاري مع الصين وهي إحدى قضايا الخلاف الرئيسية بين البلدين.
وأضاف أوباما" قد حان وقد العمل، ما يقرب من ثلاثة مليارات مواطن يتطلعون إلينا لتحقيق التقارب بين اقتصادات بلادنا وزيادة الصادرات، وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثمارات التي تخلق مزيدا من الوظائف وتحقق النمو الاقتصادي".
ومن المتوقع أن يصدر زعماء منتدى ابيك بيانا يعربون فيه عن القلق من ازمة الديون في منطقة اليورو. وكان أوباما قد أعلن يوم السبت اتفاقا بين بعض الدول الأعضاء على الخطوط العريضة لمشروع التبادل الحر بين عشر دول في المنطقة.
وهذا المشروع الذي اطلق عليه اسم "الشراكة عبر المحيط الهادىء سيصبح اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم مع ثلث اجمالي الناتج الداخلي العالمي، ما سيضع الاتحاد الاوروبي في المرتبة الثانية في هذا المجال.
ويضم المشروع الولاياتالمتحدةواليابان، اما الصين فقد انتقدت بعض بنوده معتبرة أنها غير مشجعة للدول النامية، ولا سيما تلك المتعلقة باحترام معايير اجتماعية أو بيئية.
وقد أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن بلاده ستنضم الى المفاوضات الجارية لاقامة مشروع "الشراكة عبر المحيط الهادئ". وأضاف هاربر أن خيار الانضمام الى المفاوضات اتخذ بعدما أبدى الرئيس اوباما رغبته ورغبة مشاركين آخرين في ان تكون كندا شريكا في المشروع. وتسعى واشنطن إلى التوصل في 2012 إلى نص قانوني لاتفاق كامل حول هذا المشروع. وكانت مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادىء بدأت في 2005 بين اربع دول هي استراليا ونيوزيلاندا وبروناي وتشيلي. واتخذ المشروع بعدا مختلفا عندما قررت الولاياتالمتحدة في 2008 المشاركة في مفاوضاته التي اصبحت تضم عشر دول بعد مشاركة اليابان وماليزيا والبيرو وسنغافورة وفيتنام.