أطلقت دول آسيا والمحيط الهادي مشروع منطقة للتبادل الحر بين عشر دول، ستصبح الأكبر في العالم، متقدمة بفارق كبير علي الاتحاد الأوروبي. واعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" المنعقدة في هاواي ان عشر دول مطلة علي المحيط توصلت الي "الخطوط العريضة لاتفاق" ينص علي انشاء هذه "الشراكة عبر المحيط الهادي". والدول المشاركة في المشروع هي أمريكا واستراليا وبروناي وتشيلي وماليزيا ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة وفيتنام واليابان. وتشكل الدول العشر الممثلة في اتفاق الشراكة هذا مجتمعة 35 ٪ من اجمالي الناتج المحلي العالمي أي اكثر من الاتحاد الاوروبي الذي يعد اليوم أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم ولا يمثل اكثر من 26٪ من اجمالي الناتج المحلي العالمي. وتعتبر الصين إحدي الدول الأعضاء في أبيك، لكنها لم تشارك في اتفاقية التبادل الحر. في السياق ذاته، قال مسؤولون كبار بالبيت الابيض ان الرئيس الامريكي حث الرئيس الصيني هو جين تاو علي السماح للعملة الصينية "اليوان" بالارتفاع وبضرورة إعادة توازن الاقتصاد العالمي خلال أعمال القمة. وحذر اوباما الرئيس الصيني هو جين تاو من أن صبر الامريكيين بدأ ينفد بشأن العلاقات الاقتصادية الامريكية الصينية. واستغل الرئيس الامريكي قمة منتدي دول اسيا والمحيط الهادي (أبك) لانتقاد الممارسات التجارية الصينية مؤكدا علي ضرورة ان تكف الصين عن سرقة الملكية الفكرية الامريكية. من جانبه، طمأن الرئيس الصيني المسؤولين التنفيذيين للشركات بان بكين مفتوحة امام النشاط التجاري وانها ستعزز الاصلاحات ولكنها تتوقع ان يكون لها دور اكبر في تحديد أجندة الاقتصاد العالمي. وأكد ان جولة محادثات الدوحة لمنظمة التجارة العالمية هي المجال المفضل للتجارة الحرة. واتهمت الصين أمريكا بمحاولة احتوائها عبر اتفاقية الشراكة في المحيط الهاديء، مؤكدة أن هيمنة الولاياتالمتحدة علي اتفاق شراكة المحيط الهادي يمنع نمو بكين الطبيعي.