قال هيثم عبدالباسط، عضو شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المحلية يعود إلى مجموعة من العوامل المتراكمة، أبرزها ضعف الإنتاج المحلي واعتماد مصر بشكل كبير على الاستيراد. تراجع طفيف في أسعار اللحوم بأنواعها المختلفة في الأسواق المصرية اليوم بشرى سارة من نقيب الفلاحين بشأن أسعار اللحوم وأوضح عبدالباسط، خلال لقائه مع الإعلامي محمد جوهر في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن مصر تنتج نحو 40% فقط من احتياجاتها من اللحوم، بينما تعتمد على الاستيراد لتوفير 60% من الاستهلاك المحلي، مشيرًا إلى أن واردات مصر من اللحوم تشمل العجول الحية القادمة من البرازيل، إضافة إلى منتجات أخرى يتم استيرادها من السودان والصومال، فضلًا عن استيراد كميات كبيرة من الأعلاف، وهو ما ينعكس على تكلفة الإنتاج وأسعار البيع للمستهلك. وأكد عضو شعبة القصابين، أن الدولة تنفذ حاليًا مشروعات مهمة لدعم الثروة الحيوانية، موضحًا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت إنشاء مجزر حديث في محطة النوبارية، وإقامة مصنع للأعلاف، وزراعة 350 ألف فدان لتوفير الاحتياجات الغذائية للمواشي، وهي خطوات من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي وخفض فاتورة الاستيراد. وكشف "عبدالباسط"، عن وجود سلالات مهجنة مصرية – إيطالية يتم العمل عليها لرفع كفاءة إنتاج اللحوم في السوق، مشيرًا إلى ضرورة تطوير منظومة الهندسة الزراعية وإعداد تركيبات علف محسّنة لزيادة إنتاج الألبان، لافتًا إلى أن الجاموس المصري ينتج ما بين 7 و8 لترات من الحليب يوميًا، بينما تصل إنتاجية الجاموس المهجن المستورد إلى 15 لترًا يوميًا أو أكثر، وهو ما يبرز أهمية التوسع في برامج التهجين لرفع الإنتاج وتحسين العائد الاقتصادي للمربين.