فيما رفض عدد كبير من فلاحي المنوفية الاستجابة الي الدعوات التي وجهها اليهم بعض كبار ملاك الارض الزراعبة بالمحافظة للذهاب الي ستاد القاهرة يوم الجمعة 9 سبتمبر للاحتفال بعيد الفلاح، اعلن عدد كبير منهم رفضهم أي احتفالات او مهرجانات زائفة لا داعي لها في ظل الحالة السيئة التي يعاني منها فلاحو المنوفية.
فوسط حالة من التخبط يعيشها مسئولو الزراعة بالمنوفية تفاقمت أزمة الأسمدة مجددا بمختلف قري ومراكز المحافظة ورغم تاكيدات وكيل وزارة الزراعة علي توافر الاسمدة فقد ظهرت السوق السوداء وعاني الفلاحون بشدة من اختفاء الأسمدة وعجزت الجمعيات التعاونية الزراعية المنتشرة بجميع قري المنوفية في ايجاد أي حل للازمة كما ان فروع بنك التنمية والائتمان الزراعي تبيع الشيكارة في السوق السوداء لكبار التجار باكثر من 160 جنيها.
والتقت الفجر عددا من الفلاحين منهم احمد درويش من ميت سراج الذي اكد ان تجار السوق السوداء هم المسئولون عن الأزمة فهم يعطشون السوق لرفع الأسعار مؤكدا انه عجز عن الحصول علي حصته من فرع بنك التنمية بطه شبرا، أما الحاج محمد نبوي من كبار المزارعين بميت ابو شيخة فاكد ان الجمعيات الزراعية تمنح الحصص من الاسمدة لمن يملك 3 فدادين علي الاقل موضحا ان بعض كبار الملاك الذين لا يزرعون ارضهم يحصلون علي حصتهم بالسعر المدعم ثم يبيعونها في السوق السوداء لان غالبية الملاك يؤجرون اراضيهم ولا يزرعونها بانفسهم.
اما الطريف في الامر فهو ما يؤكده الفلاح الحاج سامي سليمان الذي اتهم بنك التنمية والائتمان الزراعي بالمنوفية بالاهتمام ببيع الموبايلات والتليفزيونات والثلاجات للفلاحين بفائدة 30% متناسيا خدمة الفلاحين والزراعة مما جعل الارض مهددة بالبوار لعدم وجود السماد وارتفاع سعر الشيكارة الي 170 جنيها لليوريا و160 جنيها للنترات بدلا من 80 و60 جنيه في الجمعيات التعاونية.
غالبية الفلاحين الذين التقت بهم الفجر اتهموا قيادات التعاونيات والجمعيات الزراعية بانهم من فلول النظام ورموز الحزب الوطني المنحل ويتعاملون الي الان بنفس الاساليب القديمة التي لا تمنح الا الكبار وتتجاهل الصغار وتتركهم يموتون من الجوع.