أخشي ألا تكون المشادة التي وقعت بين الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والإعلامي محمد سعيد محفوظ مجرد سحابة ضيف .. أخشي أن يكون ماحدث واقعة مفتعلة لتشوية عمرو حلمي وزير التحرير ، والإعلامي الشاب الواعد محمد سعيد محفوظ .. نحن نعيش فترة مسكونة بالأسافين والدسائس والألغام المزروعة في كل الإتجاهات .. الهدف في كل الحالات النيل من أي وزير يتم إختياره من التحرير ، وأي شاب واعد في مجال الإعلام .. هناك من يتندر بالواقعة : هذا هو وزير التحرير . وهذا هو شباب التحرير .. هل نرضي بهذا الموقف .. أن أن يتم مراجعة الموقف بسرعة . والتوقف تماما عن تناولة . وكل سنة وأنتم طيبين .
اليكم مانشرته بوابة الأهرام حول المشادة المفتعلة بين الطرفين :
أكد الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان أن الإعلامى محمد سعيد محفوظ مقدم برنامج صباح أون على قناة "أون تى فى" هو الذى أغلق السماعة فى وجهه، بعد أن أبلغه بضرورة إنهاء المكالمة لارتباطه بمؤتمر صحفى.
وأوضح وزير الصحة أنه تلقى اتصال من الإعلامى محمد سعيد وأبلغه بأنه سيتم الاتصال به لإجراء مداخلة على الهواء مباشرة فى برنامجهم، وقال الوزير "أبلغته بأن هناك مؤتمر صحفى هام ويمكنه الاتصال بعد الساعة الواحدة ظهرا، وسألنى الإعلامى من يمكنه أن يحل محلك؟ فأجبت بأننى سوف أقوم بالرد عليكم ولكن ليس الآن لأننى مرتبط بموعد".
وأضاف وزير الصحة "لكن الإعلامى بدأ يسألنى عن أداء المستشفيات والإهمال فيها واستطرد فى الحديث، فقلت له مرة أخرى إننى مرتبط بموعد، لكنه عاود الأسئلة وبدأ صوته يرتفع ويقول أنت جئت للوزارة لتسمع الشكاوى وغير ذلك، ثم أغلق التليفون فى وجهى، ولقد كلفت المسئولين بمتابعة الموضوع لأخذ حقى".
وأشار وزير الصحة إلى أنه لم يكن يعلم أى شىء عن مشكلة نجل الصحفى محمد الشواف بجريدة التحرير، وبمجرد علمه بالموضوع من مندوب "بوابة الأهرام" قرر وزير الصحة علاج نجل محمد الشواف بالمعهد القومى للتأهيل العصبى والحركى فورا، على أن يتوجه والد المريض إلى الدكتور حاتم عبدالرحمن فورا ويبلغه بالحالة، حيث سيتم علاجه فورا.
نفى الإعلامي محمد سعيد محفوظ أن يكون قد أغلق السماعة في وجه وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي، واتهمه بتشويه الحقيقة، والادعاء عليه، وتضليل الرأي العام، وأكد أن لديه شهودا على الواقعة، حيث كانت سماعة هاتفه مفتوحة، وكان بإمكان زملائه الاستماع لنص المكالمة، ولحديث الوزير عن المؤتمر الصحفي، وقوله إنه لن يسمح لمسئول آخر بالوزارة بالإدلاء بأي تصريحات. وأضاف محمد سعيد فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" أن الحاضرين انتقدوا نبرة الوزير المتعالية، وعدم اكتراثه باستغاثة الزميل محمد الشواف لإنقاذ ابنه، بعد أن فشل في العثور على طبيب واحد بمستشفيات قصر العيني الميري والفرنساوي وأبوالريش ومعهد الشلل بإمبابة. وقال محمد سعيد إن الطريقة التي اتبعها الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة تذكر بأساليب الوزراء في عهد النظام السابق، حيث قلب الحقيقة تماماً، وبدلاً من الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، ألقى بنفس الاتهام على الطرف الآخر، معتقداً أن الواقعة بلا شهود. واعترف محمد سعيد بأن موقف الوزير السلبي استفزه، وهو ما دفعه لتذكيره بلهجة حادة بأنه وزير صحة المواطنين، وأن عليه التجاوب مع أي شكوى فوراً، وأن صحة أي مواطن هي أهم من مائة مؤتمر صحفي، خاصة لو كان مؤتمراً روتينياً، وقال سعيد إنه ظل يتحدث، ثم اكتشف في النهاية أن الوزير أغلق الخط. وأضاف سعيد إن كل ما يهمه هو علاج نجل الزميل محمد الشواف، الذي أصيب بشلل مفاجئ، وكذلك أن يشعر كل مواطن بأن صحته غالية على الحكومة، وقال إنه ليس بينه وبين الوزير أي موقف شخصى، وإن هذه كانت أول مرة يتحدث فيها إليه، وإنه طلب من زملائه توجيه الدعوة إليه ليكون ضيف برنامج صباح أون غداً، قبل أن يفاجأ بتلفيقه للحقيقة، وإلقاء نفس التهمة على الطرف الآخر. وكان الوزير قد عرض علاج نجل محمد الشواف بالمعهد القومي للتأهيل العصبي والحركي، إلا أن الشواف اتصل بالمعهد فاكتشف أن كل أطباءه في إجازة، وما زالت حالة الطفل عماد نجل الزميل محمد الشواف (والذي يبلغ من العمر عاماً وثلاثة أشهر) في خطر.