أثارت زيارة الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الجديد لميدان التحرير وتصريحاته الثورية التي تحدث بها مؤخرا منذ توليه حقيبة الصحة العديد من التساؤلات حول هل يصلح إلى أن يكون المفوض الحكومي لدى الثوار، خاصة في وقت تشهد العلاقة بين الطرفين شد وجذب. قال د . محمد السعد ني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن نزول وزير الصحة لمعتصمي ميدان التحرير موقف طيب ويعتبر تأييد لمطالب الثوار وأن الحكومة تفهمت مطالب الثوار وهذا يزيل انعدام الثقة الموجودة بين الحكومة والثوار وأن زيارته للعيادات الموجودة بالميدان يعكس عن مدي اهتمام الوزير بالثوار . وأضاف د. حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة وزير الصحة للتحرير بصفته الوزير الضامن للحالات الصحية الموجودة ومساعدته للمضربين عن الطعام باعتبارهم من أبناء مصر ولا يمنع أن يكون مبعوث أو مفوض الحكومة والتساؤل حول استمرار الاعتصام والتوصل إلي اتفاق ولكن نحن مازلنا نعيش فترة غياب المعلومة عن الشارع المصري ومحاولة للاستخفاف به . وأوضح أمين اسكندر مؤسس حزب الكرامة أن د. عمر حلمي كان كثيرا ما ينزل التحرير قبل توليه منصب الوزارة فهو من ينحاز الي الفقراء ويري أن الصحة لا بد أن تصل إلي الفقير قبل الغني وهو أراد ان يسمع المشاكل التي يعاني منها الشعب حتى يجسدها في وزارته وقال إن وزارة الصحة الحالية تعبر الثورة . يذكر أن الدكتور حلمي قد التقى مع بعض شباب الثورة، ، بمقر وزارة الصحة في حضور بعض قيادات العمل السياسى وقيادات وزارة الصحة والسكان. واقترح وزير الصحة مسمى "جمعة الثقة" لتظاهرة الجمعة المقبلة، ليكون هدفها التأكيد على شعار "الشعب والجيش إيد واحدة". وأوضح وزير الصحة أن الحوار كان إيجابيًا ومطولا، واستمر نحو أربع ساعات تحدث خلالها شباب الثورة وفي طليعتهم قيادات حركة 6 أبريل، وقدموا شهادات عن أحداث العباسية، وأكدوا على شرعية مطالبهم وسلمية حركتهم واعتصامهم. وكشف وزير الصحة عن نتيجة اللقاء - الذى سيتم بشكل دورى كل أسبوع - في ثمان نقاط، هى مطالبة المجلس القومى لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول أحداث يومى الجمعة والسبت 22 و23 يوليو ونشرها بمنتهى الشفافيه في وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى التأكيد على نقاء وطهارة غايات وأهداف وأشخاص حركات شباب الثورة، وتأمين وزارة الصحة لمسيرات التظاهر السلمى في التحرير وفى أى ميادين وشوارع مصر، والتأكيد على شرعية جميع أشكال الاحتجاج السلمى من الاعتصام والتظاهر من أجل تحقيق أهداف الثورة، والسعي الدائم لوحدة فصائل الثورة، ودورية هذا الاجتماع الاسبوعى، والحوار بين مختلف الفصائل والقوى الوطنيه حول الجمعة المقبل التى اقترح لها اسم .. جمعة الثقة .. لإعادة الاعتبار لشعار (الشعب والجيش أيد واحدة). وأخيرًا حق الشهداء في التعويض الفوري والتكريم وحق المصابين في العلاج والرعاية على نفقة الدولة، ومطالبة الإعلام الخاص والحكومى بالتزام الموضوعية والمهنية، وعدم خلق القابلية للفتنه السياسية وتقسيم صفوف الثورة.